ترجمات عبرية

معاريف – بقلم اولغا دويتش – في حينه واليوم

معاريفبقلم  اولغا دويتش * 6/7/2021

علينا أن نحيي عشرين سنة على مؤتمر ديربن ليس فقط بالنظر الىالوراء بل مع نظرة الى الامام واعادة اسرائيل والصهيونية الى مكانهماالبناء والمواحد من اجل كل شعب اسرائيل “.

قلة في الجمهور الاسرائيلي على علم بالاحداث التي وقعت في ديربنفي جنوب افريقيا في ايلول 2001، ولاهميتها في الصراع اليوم ضد اللاسامية واللاصهيونية. في تلك الفترة، اعتبرت العمليات وموجات العنف التي عربدت في البلاد في نظر الجمهور الاسرائيلي كالتهديد الوجودي الاخطر على الدولة، ولكن بالتوازي عقدت مفوضية حقوق الانسان للامم المتحدة مؤتمرا لاحياء نهاية الابرتهايد في جنوب افريقيا. وعلى جدول الاعمال كان تبني خطة ضد العنصرية والتفرقة في ارجاء العالم، ولكن بدلا من ذلك تحول المؤتمر الى معرض للاسامية والكراهية تجاه اليهود ودولة اسرائيل.

تضمن مؤتمر ديربن ثلاثة مساراتدبلوماسي، شبيبة ومنظمات غيرحكومية. عندما تبين انه كانت ستطرح على التصويت وثيقة تتهم اسرائيل بقتل شعب، بتطهير عرقي وبجرائم حرب، غادر الوفدان الدبلوماسيانالامريكي والاسرائيلي باستعراضية. الاوروبيون والكنديون بقوا وتوسطوا لصيغة معدلة خففت من حدة الاتهامات، ولكنها لم تلغي النبرة اللااسرائيلية للوثيقة.

ووقع الصراع الحقيقي بالتوازي في منتدى المنظمات غير الحكوميةالذي شاركت فيه اكثر من 1.500 منظمة في ما اصبح احد الاحداث التيتعرف اللاسامية: مسيرات جماهيرية ضد اسرائيل في شوارع ديربن، نشر مواد كراهية تتتضمنبروتوكولات حكماء صهيون، يافطات مع نجمة داهود الى جانب الصليب المعقوف وتهديدات للناطقين اليهود. هذه مجرد بعض منالامور التي وقعت في المنتدى الذي مولته الامم المتحدة، الاتحاد الاوروبي، كندا وصندوق فورد. كل هذا تم امام ناظر كل العالم وفي اطار رسمي للاممالمتحدة، مما جعل الاسرائيليين واليهود الذين شاركوا في المؤتمر يشعرون بالتهديد مثلما لم يشعروا منذ قيام الدولة. كان العنوان على الحائط إذ انهفي اللقاء التمهيدي للامم المتحدة في طهران قبل المؤتمر، عرض منتدىالمنظمات غير الحكومية خطة عملهللعزل الدولي التام لاسرائيل كدولة أبرتهاد“. منذئذ،  وتلك المنظمات وغيرها تنفذ حملة المقاطعة تحت شعارت مثلالنقد الشرعي للسياسة الاسرائيلية“. منذئذ عرض الهدف لاستخدام محكمة الجنايات الدولية في لاهاي كوسيلة للقتال القانوني وللتشهير باسرائيل فيالساحة الدولية. والصق تعبير الابرتهايد لاسرائيل في ظل  الاستخفاف بجرائم الابرتهايد التي وقعت حقا في جنوب افريقيا.

في هذه الايام يخطط مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة لمؤتمرلاحياء 20 سنة على مؤتمر ديربن، والذي سيعقد في ايلول القادم. بريطانيا، الولايات المتحدة وهنغاريا اعلنت منذ ا لان بانها لن تشارك فيه. مثلما في حينه، فان الصراع الحقيقي هو في ساحة المنظمات غير الحكومية التي تعرف نفسها كمنظمات حقوق انسان وتستغل هذا لنشاط سياسي لااسرائيلي. بعضها منظمات كبرى مثلهيومن رايتس ووتش، بعضها منظمات فلسطينية ترتبط بمنظمات ارهابية. وتكاد تكون كلها تتمتع بدعم واسع من الامم المتحدة والحكومات الاوروبية. وحسب بحث في معهد  NGO Monitor، فالحديث يدور عن ما لا يقل عن  مئة مليون دولار في كل سنة.

بمرور عشرين سنة على المؤتمر اياه، يجدر بنا ان نتوقف ونفحص كم حقا نجحت تلك المنظمات في مهمتها. فمقاطعة اسرائيل تواصل احداث الضجيج، ولكن عمليا لا توجد ادلة على انها ألحقت ضررا اقتصاديا حقيقيا للاقتصادالاسرائيلي. اضافة الى ذلك، اسرائيل بعيدة عن ان تكون منعزلة. مع اتفاقات ابراهيم والعلاقات الجديدة مع دول افريقيا، العكس هو الصحيح. فلئن كان الهدفالعمل على  اقامة دولة فلسطينية، فان هذا الهدف ابعد اليوم من اي وقت مضى.  الانجاز الوحيد لحملة المقاطعة هو تشويه مفاهيم مثل العدالة، حقوق الانسان والحرية. علينا أن نحيي عشرين سنة على مؤتمر ديربن ليس فقط بالنظر الىالوراء بل مع نظرة الى الامام واعادة اسرائيل والصهيونية الى مكانهما البناء والموحد من اجل كل شعب اسرائيل.

نائبة رئيسNGO Monitor

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى