ترجمات عبرية

معاريف– بقلم اوريت لفي نسيئيل – دوما ستكون لنا ايران

معاريف– بقلم  اوريت لفي نسيئيل – 28/1/2021

ما هو القاسم المشترك بين التطعيمات، الازمة الاقتصادية والتهديد الايراني؟ للحقيقة، الجواب يكاد يكون مفهوم من تلقاء ذاته – كلها ستلعب أدوار النجوم بصفتها على رأس حملة الليكود “.

في هوامش العناوين الرئيسة عن وباء الكورونا، ولكن ليس في هوامش اهميتها، علم هذا الاسبوع عن طلب رئيس الاركان علاوة ميزانية بنحو 3 مليارات شيكل (مبلغ ليس نهائيا). في خطاب علني القاه قال الفريق افيف كوخافي انه وجه تعليماته لسلاح الجو للاستعداد لهجوم في ايران لمنعها من الوصول الى سلاح نووي. من غير المستبعد الا تكون الرسالة القتالية قيلت برأيه وحده، بل ان العلاوة آنفة الذكر حظيت بتأييد متوافق من رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع بيني غانتس. والخلفية لعودة التهديد الايراني هي دخول الرئيس جو بايدن الى البيت الابيض والتخوف في اسرائيل من تطورات جديدة في المنطقة. فالقيادة السياسية والامنية تستعد للسيناريو الاسوأ، رغم التعهد الصريح من وزير الخارجية الامريكي الجديد، أنطوني بلينكن الذي قال الاسبوع الماضي ان الادارة الجديدة تعتزم العودة الى المفاوضات مع ايران ولكن “واجبنا العاجل هو منع ايران من الوصول الى سلاح نووي”. لا شك ان التهديد الايراني يعود وبقوة. وقريبا سنراه يستقر بشكل طبيعي في صفحة رسائل حملة الليكود. يمكن منذ الان ان نخمن بانه في مرحلة ما سيسأل نتنياهو من آخر مثلي يمكنه أن يقف في وجه ادارة امريكية من شأنها ان تعود الى الاتفاق النووي الخطير من مدرسة اوباما؟ جدعون ساعر؟ نفتالي بينيت؟ يئير لبيد؟ او مثلما كان درج ذات مرة على السؤال: من تريدون ان يجيب على الهاتف الاحمر في الثالثة فجرا؟ قبل لحظة من حصول هذا، يتبين انه عندما يريد رئيس الوزراء فانه قادر على التعاون مع غانتس وتحديد اهداف واقرار ميزانية لجهاز الامن، بالمليارات، حتى في ظروف انعدام اليقين.

الى جانب ذلك، ومع وزير المالية، منفذ اوامره، عرض رئيس الوزراء “ميزانية بديلة” في شكل خطة منح سخية تتضمن تعويضا للمستقلين ومساعدة للطبقة الوسطى. ويفترض بهذا المخطط أن يصالح المقترعين وان يقنعهم بان فقط هو يعرف كيف “يدلل، يدلل، يدلل”. يعول نتنياهو على ذاكرة الجمهور القصيرة ويأمل بان ينسى هذا أو على الاقل يغفر له انه على مدى اشهر ابقى ميزانية الدولة رهينة ورفض اقرارها في الكنيست، كي يتملص من الاتفاق الائتلافي مع غانتس. والان، بعد أن انقضى خطر التناوب، وحلت محله الطفرة البريطانية، يعتمر نتنياهو، الرجل ذو الالف هوية، قبعة البارون روتشيلد ويوزع الاموال بسخاء (من جيوبنا وعلى حساب الاجيال القادمة). موجة المداهنة انطلقت على الدرب.

في هذه المرحلة من حملة الانتخابات، في ذروة الاغلاق والموجة الثالثة من الكورونا، يبقي نتنياهو قدرا من ضبط النفس. ولكن ما قاله في اللقاء مع الشولمانيين يعكس تفكيره الانتهازي  بالنسبة  للتطعيمات التي “جلبها”لاسرائيل: اذا ارتفعت الكورونا، هبطت المقاعد، اذا هبطت الكورونا، ارتفعت المقاعد. وهو يعول على التطعيمات لانه في  كل باقي المقاييس فشل  تماما. الاف  المصالح التجارية انهارت دون صلاح، ومئات الاف العاطلين عن العمل سيكتشفون في السادسة بعد الوباء ان لا  مكان عمل يعودون اليه. وهذا ليس القصور الوحيد. بتأخير كبير وفقط بعد ان تفشت السلالات في  كل  صورها،  قررت الحكومة اغلاق السماء ووقف القطار الجوي للكورونا التي هبطت في اسرائيل دون عراقيل.  ولهذا ينبغي أن تضاف الانبطاحية امام التسيب الاصولي المعربد في بني براك، في القدس وفي اسدود، والمسجل على اسمه. تفيد تجربة الماضي بانه حتى لو اقرت الكنيست بالقراءة الثانية والثالثة القانون الذي يرفع مستوى الغرامات ضد المدارس الدينية وتلاميذ التوراة الذين يخرقون الاغلاق، فان غفني وليتسمان سيميعانه، إذ ان نتنياهو يحتاجهما، ويحتاج الحاخام كاينبسكي وحفيده يعنكي. واذا أخذنا هذا بالحسبان، من المبالغ فيه ان نتوقع منه ان يندد بشدة بالمشاغبين وبالسوقيين الاصوليين، وبالمقابل يسند الشرطة التي تفرض القانون بأياد مقيدة.

يسأل السائل ما هو القاسم المشترك بين التطعيمات، الازمة الاقتصادية والتهديد الايراني؟ للحقيقة، الجواب يكاد يكون مفهوم من تلقاء ذاته – كلها ستلعب أدوار النجوم بصفتها على رأس حملة الليكود. نتنياهو سيرفع ويخفض مستوى لهيب كل واحدة منها ليخلق الالاعيب ليخيف، وبالاساس ليمتدح نفسه ويحقق كل الباقين. ها قد حذرناكم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى