ترجمات عبرية

معاريف– بقلم اوريت لفي – نسيئيل – آفي الأحمر

معاريف– بقلم  اوريت لفينسيئيل – 17/12/2020

الانسحاب المدوي لجدعون ساعر سرق الاوراق. نتنياهو وغانتس أقل دافعية للتوجه الى الانتخابات. والسؤال كيف سيواصلان هذه الزواج تحت سقف واحد وهل سيضحيان بزعيم  العمال كي يكسبوا بضعة اشهر اخرى حتى الازمة التالية “.

يلوح وزير العدل آفي نسنكورن كمن على رأسه ستحسم مسـألة هل ستكون انتخابات قريبا. فنتنياهو لم يكن يريده من اليوم الاول وفضل حيلي تروبر. وبخلاف كل ما تبقى من تعيينات ازرق ابيض، فان نسنكورن هو وزير ناجع ونشط. مستقل وذو أجندة. كمن تربى في حضن الهستدروت يعرف كيف يعقد التحالفات ويخوض الصراعات. ومع ذلك، يخيل أن شيئا لم يعده لمنصب الحارس الشخصي لمنظومة  انفاذ القانون في دولة اسرائيل.

في  جل جهده يضطر لان يوظفه في صد هجمات رفاقه في الائتلاف على جهاز القضاء. فكفاح منتخبي الجمهور ضد الموظفية المهنية العليا لم يسبق أن كان فظا وعاطفيا هكذا. رئيس الوزراء نتنياهو المنشغل في معركة  البقاء القضائي يجري نزعا للشرعية عن النيابة العامة وعن القضاة بينما يغسل دماغ مؤيده ويزرع في الوعي اصطلاحات مثل “الدولة العميقة” و “النيابة العامة داخل النيابة العامة”.

ولهذا السبب بالذات فان على ازرق ابيض ان يتصرف بشكل موضوعي والا يشترط تعيين كوبي شفتاي كمفتش عام للشرطة بتعيين عميت آيسمن كنائب عام للدولة، بالضبط مثلما يطلب الميزانية، التناوب، التعيينات السلمة والحكومة المؤيدة لمهامها او بتعابير اخرى: تنفيذ الاتفاق الائتلافي. فالواقع الفوضوي يدل على ان شيئا من كل هذا لن يحصل، سواء تطوع نسنكورن لان يخلي كرسيه في صلاح الدين أم يجبروه على عمل ذلك. هذا الزواج لن يصمد والطلاق سيكون بشعا.  مع ستة مقاعد في الاستطلاعات، أزرق أبيض، او ما يتبقى منه، في الطريق الى الفناء.

يقرأ نسنكورن الخريطة ويفهم مثل كثيرين آخرين بان ما يريده نتنياهو لا ينسجم مع ما يحتاجه الجمهور. فكلما كانت قدرة صمود أزرق أبيض تضعف، فان الصراع الذي يديره يصبح أشد. فهذا الاسبوع رفضت محكمة العدل العليا التماس الوزيرة ميري ريغف والنائبة اوسنات مارك من الليكود اللتين قاطعتا جلسة لجنة تعيين القضاة وطلبتا الغاء القرارات التي اتخذت بتشكيلة ناقصة. ويحاول نسنكورن استنفاد صلاحياته حتى اللحظة الاخيرة، ونتنياهو يخرج عن طوره. من ناحيته، فان الموظف البسيط من الهستدروت هو علم أحمر في  الساحة السياسية.

ان عملية المناورات التي يقوم بها نتنياهو لا تنتهي هكذا. فهو يعمل بلا انقطاع من خلف ظهر مسؤولي ازرق ابيض. هكذا كان عندما وقع على اتفاقات التطبيع مع الامارات، البحرين والمغرب، وهكذا كان هذا الاسبوع عندما اختار رئيس الموساد التالي. نتنياهو لا يأبه بهم. أما مع نسنكورنفالقصة مختلفة. ولهذا فهو يريد رأسه.

أزرق أبيض هو مشروع سياسي فاشل، ان شئتم “البعد السادس” لبيني غانتس. فهو حاضر – غائب في الساحة السياسية، ناهيك عن وزير الخارجية غابي اشكنازي. والان أيضا يبرران دخولهما الى حكومة نتنياهو ويعددان قائمة الانجازات: منع خطة الضم (ليس مؤكدا على الاطلاق اذا كان نتنياهو ارادها او كان بوسعه ان يحققها)، الصراع من أجل سلطة القانون ومنع انتخابات للمرة الرابعة، ولكن في ضوء الوضع السياسي يبدو أن تضحيتهما كانت عبثا.

ومع ذلك، فان الانسحاب المدوي لجدعون ساعر سرق الاوراق. نتنياهو وغانتس أقل دافعية للتوجه الى الانتخابات. والسؤال كيف سيواصلان هذه الزواج تحت سقف واحد وهل سيضحيان بزعيم العمال كي يكسبوا بضعة اشهر اخرى حتى الازمة التالية.

مع ان شيئا طيبا لا يهدد أيا من نواب أزرق أبيض، مثلما درج على أن يقول أفيغدور ليبرمان، فان نسنكورن يعيش معضلة قاسية للغاية. اذا ما استقال، فسيخدم نتنياهو، واذا بقي، سيمنع خيار مواصلة ولاية الحكومة، ويحبط الفرصة  الهزيمة لاستقرار الساحة السياسية. اما الخيار الثالث فهو أن يستسلم غانتس  لنتنياهو ويعمل من خلف ظهر نسنكورن كي يبعده عن وزارة العدل. نسنكورن في هذه الحالة هو مجرد مثال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى