ترجمات عبرية

معاريف – بقلم أريك بندر- من المسؤول عن صحة سكان المناطق؟

معاريف –  بقلم أريك بندر – 16/2/2021

طلبت السلطة الفلسطينية من اسرائيل السماح لها بنقل الف حقنة تطعيم ضد الكورونا لـ 500 من اعضاء الطواقم الطبية في قطاع غزة. وفحصت “المحافل ذات الصلة” الطلب، كما افيدت امس اللجنة الفرعية في لجنة الخارجية والامن في الكنيست.

يدور الحديث عن الف حقنة تطعيم من أصل مخزون من نحو 10 الاف مطعوم “سبوتنيك 5” يفترض بالسلطة الفلسطينية ان تتلقاها كتبرع من روسيا. وكان افاد بهذا المعطى رئيس قسم العمليات في مكتب تنسيق اعمال الحكومة في المناطق العقيد ايال زئيفي للجنة الفرعية للسياسة والاستراتيجية برئاسة النائب تسفي هاوزر. كما بلغ زئيفي اللجنة بانه حتى الان نقل من اسرائيل الى السلطة في رام الله 2000 حقنة تطعيم من اصل 5000 اقرتها القيادة السياسية في صالح الطواقم الطبية في السلطة.

كما أنه تم تنسيق عبور 10 الاف حقنة تطعيم”سبوتنيك 5″، تبرع من الحكومة الروسية، من مطار بن غوريون الى السلطة الفلسطينية. اضافة الى ذلك وفي اطار برنامج كوفكس لمنظمة الصحة العالمية، سيتم تنسيق دخول نحو 37 الف حقنة تطعيم غربية للسكان الفلسطينيين في الاسبوعين القادمين. واضاف زئيفي بانه ابتداء من الشهر القادم وحتى تموز سينقل الى السلطة نحو 405 الف مطعوم “استرازينكا” .

واعرب هاوزر وغيره من النواب في اطار اللجنة عن معارضتهم للطلب بدعوى أن التطعيمات ستصل الى قادة حماس وليس الى الطواقم الطبية. وطالبوا بان تحصل اسرائيل مقابل كل بادرة انسانية طيبة على معلومات عن مواطنيها المتواجدين في ايدي حماس. ورفعت عائلة شهيد الجيش الاسرائيلي الملازم هدار جولدن التماسا الى العليا كي تأمر بعدم نقل التطعيمات الى السلطة الفلسطينية حتى الحصول على معلومات عن جثماني المخطوفين المحتجزين لدى حماس في غزة واعادتهما الى اسرائيل.

وشرح د.آشر شلمون، رئيس دائرة العلاقات الدولية في وزارة الصحة بان المسؤولية الصحة عن سكان الضفة والقطاع ملقاة على السلطة الفلسطينية وفقا لاتفاقات اوسلو وباريس، ولكن اسرائيل تساعد السلطة قدر الامكان، وذلك ايضا لاسباب انسانية وبالتأكيد لاسباب وبائية. وعلى حد قوله فان “بسبب العبور المتواتر لسكان الضفة الفلسطينيين، وكذا سكان غزة الذين يدخلون لاسباب مختلفة، لن نتمكن من السيطرة على الوباء دون مساعدة التطعيمات”.

روعي بنياميني، رئيس قسم الفلسطينيين في هيئة الامن القومي، قال في جواب على سؤال لهاوزر ان رئيس الوزراء نتنياهو اقر نقل 5 الاف مطعوم بناء على توصية جهاز الامن ووزارة الصحة، ولكنه اعترف بانه لا يعرف الان في اي محفل اتخذ القرار. وشرح بنياميني بان اسرائيل لا تعتزم ان تنقل من مخزونها مطاعيم الى قطاع غزة واضاف بان الطلبات على التطعيمات من السلطة الفلسطينية او من متبرعين آخرين تدرس الان.

الموقف المتصدر في جهاز الامن هو انه لن يكون صحيحا منع دخول المطاعيم التي مصدرها دولة اخرى، كون الامر هو انساني. وحسب هذا الموقف، فان اسرائيل لا يمكنها ان تشترط نقل التطعيمات الى السلطة الفلسطينية التي مصدرها تبرعات من العالم بالتقدم في مسألة الاسرى والمفقودين.

وقال النائب عوفر كسيف من القائمة المشتركة تعقيبا على ذلك ان “نقاشا يطرح السؤال هل يتعين على اسرائيل أن تحول التطعيمات هو نقاش معيبواجرامي. فالمادة 140 من مباديء الصليب الاحمر تقول بصراحة ان الالتزام لاحترام وضمان القانون الانساني الدولي ليس متعلقا بالتبادلية”. واجمل رئيس اللجنة هاوزر: “نحن نواب اسرائيل ملتزمون بان نقلب كل حجر كي نتأكد من ان المواطنين الاسرائيليين الذين اختطفوا الى قطاع غزة يعودون الى بيوتهم وجثامين شهدائنا تصل الى قبر اسرائيل. في كل نقاش مباشر او غير مباشر في هذا الشأن فان من يحتجز جثامين شهدائنا بخلاف القانون الانساني ويختطف مواطنين اسرائيليين ليسوا متهمين بشيء، نحن ملزمون ان نتأكد من أن القيادة السياسية تبحث فيه في السياق الصحيح والواسع”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى