ترجمات عبرية

معاريف – بقلم أريك بندر – لغز آيزنكوت

معاريف – بقلم أريك بندر – 7/12/2020

من هو آيزنكوت، رئيس الاركان السابق، الذي يغازله الجميع “.

يوم الجمعة في اخبار 12 أعلن النائب موشيه بوغي يعلون بانه في الانتخابات القادمة سيتنافس على رأس قائمة جديدة يقيمها مع رئيس الاركان السابق غادي آيزنكوت الذي سيكون رقم 2 لديه. واعاد هذا البيان ضوء  الكشافات الى احدى الشخصيات الاكثر غزلا  في  السياسة الاسرائيلية.

غانتس، يعلون ولبيد هم فقط بعض من السياسيين الذين يغازلون بحماسة الفريق احتياط آيزنكوت ومعنيون بان يروه في صفوفهم قبيل الانتخابات القادمة على افتراض ان هذا مضاعف قوة انتخابية.

في كانون الثاني 2019، بعد 41 سنة خدمة في الجيش الاسرائيلي، سرح آيزنكوت وانهى منصبه بصفته رئيسا للاركان. وعلى مدى السنين امتنع عن اشراك الجمهور بفكره وابقى على الغموض حول مواقفه. كل ما عرفناه عنه كان حصريا في المجال الامني الذي ائتمن عليه.

منذ تسريحه كشف آيزنكوت بعضا من مذهبه الايديولوجي. ففي آب 2020 نشر فريق خبراء بقيادته، على خلفية ازمة الكورونا وثيقة توصيات لدولة اسرائيل صادرة عن معهد بحوث الامن القومي، في سلسلة من المواضيع، بما فيها التعاون الاقليمي. في مجال الفرص في الساحة الاقليمية توصي الوثيقة بالعمل على مفاوضات اسرائيلية – فلسطينية بالتوازي مع الجهود لتحقيق اتفاق اقليمي، دمج اقتصاد اسرائيل باقتصادات مصر، الاردن، السلطة الفلسطينية وكذا اليونان وقبرص، واساسا في مجالات المياه، الغاز، الزراعة، السياحة والصناعة.

تدعو الوثيقة للعمل على تعزيز وتعميق اتفاقات السلام مع مصر والاردن وتوسيع العمق الاستراتيجي لاسرائيل بتعميق التعاون الاقليمي مع اليونان وقبرص واستغلال الفرص لتقدم العلاقات مع تركيا. وتوصي الوثيقة بتعزيز العلاقات الخاصة مع الولايات المتحدة بحيث  تتضمن دعما امريكيا لحلف اقليمي وتعاون اقليمي وتدعو الى الدفع الى الامام بمشروع “سكك السلام” الذي في اطاره تقام شبكة سكك حديدية لخلق رابط بري بين اسرائيل وبين الاردن ودول الخليج.

وثيقة آيزنكوت، التي كتبت قبل توقيع اتفاقات السلام مع دول الخليج حذرت من اعمال من طرف واحد في المناطق ومن امكانية الضم. وجاء في الوثيقة ان “دول الشرق الاوسط تركز الان على المواضيع الاقتصادية وعليه فتوجد لاسرائيل فرص لتحقيق التعاون معها. ومن شأن هذه الفرص ان تختفي او على الاقل تتقلص اذا ما اتخذت اسرائيل خطوات من طرف واحد. وبدلا من الانشغال بمواضيع اقتصادية عاجلة، من شأن اسرائيل أن تكتشف بان الموضوع الفلسطيني مرة اخرى يوجد على رأس سلم اولويات المنطقة وان هذه الحقيقة تمس بامكانيات التعاون الاقليمي”.

تحدث آيزنكوت كثيرا في مسألة غزة. ففي المقابلات التي اعطاها قبل التصريح قال ان “مشكلة غزة ليست فقط مشكلة عسكرية. وانه فقط بالنبوت يمكن حلها. هي مشكلة معقدة ومركبة اكثر بكثير وتستوجب معالجة متعددة الابعاد لمنع الاتجاه السلبي جدا الذي يسير فيه القطاع”.

وفي مناسبة اخرى قال: “من يعتقد أنه يمكن القتال ضد الارهاب بالشعارات او فقط بالقوة يخطيء خطأ فادحا. ينبغي استخدام القوة الى جانب عناصر وحوافز مدنية واقتصادية تفصل بين الارهاب والسكان وتخلق املا ايضا”.

وفي ذات الموضوع ايضا قال: “من يقترح اجوبة سحرية، تستخدم القوة، الاحباطات المركزة والمشكلة ستنتهي، ينبغي ان ينظر الى الارهاب ويرى بان الارهاب يرافق دولة اسرائيل منذ قيامها. أنا لا انتمي لاي طرف سياسي ولست في هذه اللعبة. انا اعرب عن رأيي المهني وبرأيي المهني لا توجد علاجات سحرية”.

في احدى جلسات الكابينت سأله الوزير نفتالي بينيت لماذا لا يطلق الجيش النار على مستخدمي الطائرات الورقية. فاجابه آيزنكوت: “هذا يتعارض وموقفي العملياتي والقيمي”.

وعن ظواهر الارهاب اليهودي قال: “انا أرى في الجريمة القومية وفي الارهاب من كل نوع كانأمرا خطيرا جدا. توجد هنا حفنة صغيرة برأيي تتحدى دولة اسرائيل ويجب القتال ضد هذا الارهاب مثلما ضد كل ارهاب آخر”.

اثار آيزنكوت عليه محافل عديدة في اليمين عندما قال عشية حسم حكم الجندي اليئور ازاريا ان “رجلا ابن 18 يتجند للجيش الاسرائيلي هو جندي وليس ابننا جميعا وعليه أن يضحي بحياته كي يحمينا”.

في حالة اخرى، في حديث مع طلاب ثانوية قال: “نحن لا نعمل وفقا لشعارات مثل “من يأتي لقتلك فاسبقه واقتله”. الجندي يمكنه ان يفتح النار اذا كان خطر عليه وعلى رفاقه”. واضاف: “ما كنت اريد لجندي ان يفرغ خزانه على فتاة تحمل مقصا. جنودنا اخلاقيون ونحن نعرف كيف نحافظ على ذلك. نحن نربي على الرسمية في الجيش ولا ندخل الى الجيش جدالات يمكنها أن تمس بقوته”.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى