ترجمات عبرية

معاريف – بقلم آنا برسكي – تقرير: الجيش الاسرائيلي اقام مخزونا لتشخيص وجوه الفلسطينيين رقميا../

معاريف – بقلم آنا برسكي – 9/11/2021

تخوض اسرائيل حملة ملاحقة تكنولوجية واسعة هدفها اقامة مخزون معلومات رقمي عن الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية. هذا ما افادت به الصحيفة الامريكية الاعتبارية “الواشنطن بوست”. 

يأتي التحقيق الصحفي بشهادات لجنود اسرائيليين شرحوا ما الذي طلب منهم لاجل تعزيز المنظومة التي تسمى “ذئب ازرق”. فقد رووا بان احدى المهام تسمى “التصاق” وهدفها  هي التصويت بواسطة تطبيق في الهاتف النقال لوجوه فلسطينيين في اثناء دوريات اعتيادية لمدن الضفة الغربية. بعد التصوير يمنح التطبيق المستخدمين معلومات عن الفلسطيني الذي في الصورة. واشار الجنود الى انه بين وحدات الجيش الاسرائيلي توجد منافسة لنيل جوائز تصوير الفلسطينيين، واضافوا بانهم يتلقون تشجيعا لتصوير اكبر عدد ممكن في اثناء الدوريات. 

ووصف برنامج الملاحقة في المقابلات التي اجرتها “الواشنطن بوست” مع جنديين اسرائيليين سابقين وفي مقابلة مع منظمة “نحطم الصمت” اجريت مع أربعة جنود آخرين سرحوا مؤخرا ونشرت لاحقا في الصحيفة. اما الجيش الاسرائيلي من جهته فقد اعترف بوجود المبادرة بكراس موجه اصدره.

اضافة الى “ذئب ازرق” نصب الجيش الاسرائيلي كاميرات استطلاع الوجوه في الخليل كي يساعد الجنود المرابطين في الحواجز على تشخيص الفلسطينيين حتى قبل أن يعرضوا هوياتهم. كما اقام الجيش الاسرائيلي شبكة اوسع من الكاميرات التلفزيونية في دائرة مغلقة تسمى “الخليل مدينة ذكية”، بهدف التعرف في الزمن الحقيقي على سكان المدينة، واحيانا، على حد قول جندي سابق، يمكن أن يرى بواسطتها ما يجري في داخل البيوت الخاصة.  وقالت احدى المجندات التي اجري لقاء معها في التقرير الصحفي “اني ما كنت لاوافق على ان ينصبوا منظومة كهذه في المجمع التجاري قرب بيتي”. 

وقال مدير عام “نحطم الصمت” افنر غفرياهو ردا على نشر التحقيق الصحفي: “المنظومة الجديد تجسد كيف اصبح الاحتلال في الضفة الغربية حقل تجارب وتطوير لتكنولوجيات الملاحقة الرقمية. اسرائيل تتباهى حتى اليوم بتطوير بندورة الشيري  والقرص المحمول “ديسك أون كي” ولكن بعد 54  سنة حكم عسكري في المناطق اصبحت بالذات اسم مرادف لتكنولوجيات الملاحقة  والمتابعة التي تقوم بها انظمة طاغية في ارجاء العالم”. 

في اعقاب النشر رفع موسيه راز من ميرتس طلبا لبحث عاجل في الموضوع في الكنيست. اضافة الى ذلك بعث راز وعضوات الكنيست من حزبه غابي لسكي وميخال روزين وجيدا ريناوي زعبي رسالة الى وزير الدفاع بني غانتس جاء فيها: “التكنولوجيات التي عرضت في التقرير الصحفي تتسلل الى خصوصيات الفلسطينيين، الى بيوتهم والى غرف نومهم. نحن نبعث بجنودنا لتصوير اطفال في الشارع كي نلاحقهم. ان استخدام تكنولوجيات الملاحقة بشكل غير شفاف وغير مراقب ودون أي اشراف جماهيري خطير ومرفوض”.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى