ترجمات عبرية

معاريف: المعاقل التي يخرج منها منفذو العمليات

معاريف 2023-08-23، بقلم: عينات حلبي: المعاقل التي يخرج منها منفذو العمليات

العملية، التي وقعت الإثنين الماضي وقتلت فيها بات شيفع نيجري، هي العملية السابعة القاسية التي خرجت هذه السنة من الخليل، وتدل على ميل واضح: الجبهة في الخليل تسخن وتصبح دفيئة مركزية لحركة “حماس” في الضفة الغربية.

بعد أن فقدت السلطة الفلسطينية الكثير من قوتها في السيطرة على الخليل، وعلى مخيمات اللاجئين وعلى البلدات الصغيرة التابعة للخليل، تفهم “حماس” الإمكانية الكامنة، ويبنون هنالك بنية تحتية داعمة قوية.

من الخليل خرجت عمليات إطلاق نار، دهس، وطعن، بينها العملية في حي “ناؤوت أفكا” في تل أبيب، والتي نفذها من قرية السموع، جنوب الخليل، والذي شُخص بأنه رجل “حماس”. من هذه المحافظة خرج أيضاً منفذو عمليات آخرون، بخلاف مناطق أخرى عملوا وحدهم، دون انتماء تنظيمي، ولهذا كان من الصعب اعتقالهم في الوقت المناسب.

من منطقة نابلس خرج منذ بداية السنة 12 مسلحاً، نفذوا عمليات طعن وإطلاق نار، بعضهم في محور حوّارة. تضم نابلس مخيمَي لاجئين بارزين في العمليات، عسكر وبلاطة، إلى جانب البلدة القديمة التي تشكل ملجأ للعمليات. في السنة الأخيرة وُلدت هناك الشبكة المسلحة “عرين الأسود” التي نالت شعبية واسعة في أوساط الفلسطينيين. تعمل في نابلس كل المنظمات المسلحة ضد إسرائيل: كتائب شهداء الأقصى، “حماس”، و”الجهاد الإسلامي”.

منذ نهاية حملة “بيت وحديقة” في جنين بدأت أجهزة الأمن في السلطة الفلسطينية تعمل بشكل مكثف في كل منطقة جنين لإعادة حوكمتها.

تحول مخيم اللاجئين جنين في السنوات الأخيرة ليصبح ملجأ لللتنظيماتكل المنظمات، كتائب شهداء الأقصى، “الجهاد الإسلامي”، و”حماس”، يعملون فيه تحت مظلة واحدة تسمى كتيبة جنين، وتحظى بتعاطف هائل في أوساط الفلسطينيين.

كمال أبو بكر، الذي قتل موظف بلدية تل أبيب، حن أمير، كان يسكن في السنتين الأخيرتين في مخيم جنين. بعد زيارة أبو مازن في تموز الماضي إلى جنين عادت أجهزة الأمن لتحكم مدينة جنين ومخيمها في ظل انتقاد جماهيري شديد من جانب السكان الفلسطينيين الذين في أغلبيتهم مع المقاومة المسلحة المنظمة ضد إسرائيل.

السكان الفلسطينيون في القدس مواطنون منزوعة هويتهم. فهم ليسوا مواطنين فلسطينيين وليسوا إسرائيليين. رغم أنهم يعرفون أنفسهم كفلسطينيين مئة في المئة.

يتضمن مخيم شعفاط والأحياء في غلاف القدس تجمعات سكانية كبيرة جداً ومكتظة، وينمو هناك جيل شاب يؤيد المقاومة المسلحة، لكن من الصعب على التنظيمات أن تقيم هناك مجموعات أو شبكات مثلما في مناطق فلسطينية أخرى، بسبب الاستخبارات القوية داخل هذه الأحياء. عمليات كتلك التي جرت في “نافيه يعقوب” أو “معاليه أدوميم” قام بها مسلحون دون انتماء تنظيمي.

من منطقة رام الله خرج هذه السنة سبعة منفذي العمليات، رغم أن هذه المحافظة هي العاصمة الرسمية للسلطة الفلسطينية، حيث تحظى بالتعاطف ويوجد فيها تواجد كبير جداً لقوات أجهزة الأمن ومؤسسات الحكومة الفلسطينية. وإجمالاً، فإن أهالي القرى في منطقة رام الله هم من ينفذون العمليات.

أريحا وبيت لحم هادئتان نسبياً. منذ بداية السنة خرجت عمليتان من أريحا. تسيطر أجهزة الأمن الفلسطينية نسبياً في منطقة أريحا، وتوجد هناك مؤسسات مهمة للسلطة. بقيت بيت لحم، المدينة والقرى المحيطة بها، في هوامش الكفاح الفلسطيني المسلح.

 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى