ترجمات عبرية

معاريف – “العلاج السحري” كان على الرف لسنة بلا مهتمين

معاريف – بقلم  تل ليف رام  – 19/4/2021

” وزارة الدفاع وقسم التأهيل يتبنيان الان تقرير بن روبين حول سياقات الاعتراف بمعوقي الجيش بعد أن هاجموه وقزموه مع نشره العام الماضي “.

مشوق أن نرى كيف أن التقرير الحاد والجدير للواء احتياط ايال بن روبين والذي يتضمن ايضا خطوات تبسط اجراءات الاعتراف بمعوقي الجيش الاسرائيلي، مع التشديد على المقاتلين، والذي  رفع قبل نحو سنة لوزارة الدفاع، اصبح فجأة مثابة علاج سحري يمكن حقنه – وتحسين الوضع بسرعة. بعد أن عانقت منظمة معوقي الجيش الاسرائيلي استنتاجات التقرير منذ زمن بعيد، في وزارة الدفاع ايضا يعانقونه ويتبنونه الان – بخلاف العاصفة التي جرت في الوزارة وفي قسم التأهيل بعد نشر التقرير، الذي استقبل في حينه بحماسة اقل بكثير.

وكما يذكر، عندما كشفنا في تشرين الاول الاخير التقرير الكامل، اكتفت وزارة الدفاع برد سطحي جاء فيه ان “مسودة التقرير المرحلي توجد قيد الفحص في وزارة الدفاع. والوزارة ستبلور موقفها وستعرضه على عموم الجهات ذات الصلة”.

ينبغي أن يكونوا نزيهين – غانتس ومدير عام وزارة الدفاع اللواء احتياط امير ايشل فهما واعترفا بصدق في الاشهر الاخيرة امامي ايضا، بانه بالفعل توجد مشكلة  في قسم التأهيل وان هناك حاجة الى اصلاح جدي. لشدة الاسف، فان وتيرة التغيير والخطوات التي كان ينبغي ان تتم حتى قبل مأساة ايتسيك سعيديان  تمت ببطء، وكذا بعيدا عن رأس سلم الاولويات لوزارة الدفاع، الجيش الاسرائيلي، وزراء الحكومة، الجمهور وكذا الاعلام، بما في ذلك أنا.

أحد المعطيات التي كانت صادمة في قصة سعيديان هي حين تبين ان مرات عديدة كان  مطالبا من المعوق المصاب بما بعد الصدمة – رغم أنه جند وخدم في القتال – ان يثبت بانه لم “يجر” مشاكل نفسية قبل  التجنيد. وكأن مجرد حقيقة أن الجيش الاسرائيلي يوجه شابة نحو القتال لا تستبعد اي امكانية اخرى. ولكن هذا كتب اسود على ابيض في تقرير بن روبين، الذي اخذ وعزز ادعاء مصابي ما بعد الصدمة في أن عملية الاعتراف تتميز بتحقيق في مصداقية التوجه وليس بالعلاج والتأهيل: مطالب مختلفة عن ماضي الجندي قبل أن يتجند تؤدي الى اطالة كبيرة لعملية الاعتراف وتخلق احباطا لدى المتوجهين الذين يتعين عليهم ان يثبتوا بانهم بالفعل اصيبوا، بينما عندما تجندوا للخدمة كان اعترف بهم كمؤهلين”.

ومع ذلك، تقرير بن روبين رغم شدته لم يؤدِ الى التغيير المنشود. واحد ممن شاركوا في كتابته قالوا  لنا في حينه بحزن انه “احيانا الاحساس هنا ان قسم التأهيل يقاتل ضد المعوقين بدلا من ان يؤهلهم”. والان، لا يوجد بديل آخر. فاحتجاج معوقي الجيش الاسرائيلي تبقى وتدا عميقا في قلوب الجمهور الاسرائيلي، وكم هو محزن أن مصيبة فقط هي التي أدت بنا جميعا الى اليقظة التي كان ينبغي أن  نجتازها قبل ذلك بكثير.      

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى