ترجمات عبرية

معاريف – السيناريوهات : استمرار حكم نتنياهو، النصر لـ “كتلة التغيير” وانتخابات خامسة

معاريف – بقلم  آنا برسكي  – 23/3/2021

عرضت الاستطلاعات الاخيرة صورة متفائلة لليكود. فبعد اسابيع من التوتر وعدم اليقين، ينهي حزب الليكود الحملة بميل تعزز واضح على حساب الحزبين اليمينيين المنافسين –  يمينا برئاسة نفتالي بينيت وأمل جديد برئاسة جدعون ساعر.

الحملة العدوانية التي شنها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحزبه في الايام الاخيرة ضد بينيت اعطت ثمارها. “شرب المقاعد التقليدي” الذي يجريه نتنياهو بشكل دائم في الملعب الانتخابي لبينيت اضعف يمينا، الذي حسب الاستطلاعات سيصل الى عدد مقاعد بمنزلتين مما يزيد فرص نتنياهو تشكيل ائتلاف برئاسته.  

كلمة بينيت في القناة 20،  المعروفة بمحبتها لليكود ولرئيسه، وتوقيعه على التعهد “بعدم الجلوس في حكومة برئاسة يئير لبيد”، جاءت لوقف نتنياهو وشربه المقاعد. “كنا ملزمين بتشويش العوبته، وعدم اللعب وفقا للقواعد التي يحاول املاءها”، كما شرح مسؤول كبير في يمينا.

من ناحية نتنياهو، فان اللعبة التي قادها في ايام الانتخابات الاخيرة في ملعب يمينا كان ينبغي ان تكون ذكية. فمن جهة يريد أن يعزز قوته على حساب احزاب اليمين ومن جهة اخرى الا يضعفها اكثر مما ينبغي. فهبوط كبير ليمينا والصهيونية الدينية قد يؤدي الى وضع لا تتوفر  فيه له 61 مقعدا.

عنصر هام آخر كفيل بان يؤثر على النتائج وعلى فرص نتنياهو للوصول الى 61 مقعدا هو معدل التصويت. فمعدل تصويت عال قد يمس بالاحزاب المترنحة على شفا نسبة الحسم: أزرق أبيض، ميرتس، الاسلامية والصهيونية الدينية. فدخول الصهيونية الدينية الى الكنيست هام حتى حرج من ناحية الليكود. اما بقاء ازرق ابيض او ميرتس او كلاهما خارجها فهو السيناريو الامثل من ناحية الليكود، إذ عندها نحو نصف مقاعد الاحزاب التي لن تدخل سينتقل الى كتلة اليمين مما يمنح باحتمالية  عالية نتنياهو بالـ 61 مقعدا اللازمة.

في سيناريو آخر لا يصل فيه نتنياهو الى 61 مقعدا، مع الاصوليين، يمينا والصهيونية الدينية. وهذا كفيل أن يحصل اذا كان معدل التصويت في الوسط الحريدي متدنٍ ويحصل الحزبان الحريديان على مقاعد أقل مما تتنبأ بهم لهما الاستطلاعات. اذا وصل شاس ويهدوت هتوراة الى 14 مقعدا فقط، فان احتمالات نتنياهو ستنخفض دراماتيكيا.

سيناريو آخر يمكن أن يحصل اذا ما واصل رئيس يوجد مستقبل يئير لبيد الخط الذي يتخذه ويعلن ان الاهم هو استبدال نتنياهو وانه يتخلى عن هدفه لان يكون رئيس وزراء في صالح بينيت. وهنا ينبغي أن نذكر بان بينيت كرر بانه سيوصل الرئيس بنفسه وليس بشخص آخر بحيث أنه اذا قرر رؤساء احزاب “كتلة التغيير” التوصية ببينيت لرئاسة الوزراء، فستنتقل الكرة الى ملعب معسكر “فقط لا بيبي”. في  ظروف معينة تتضمن التزام القائمة المشتركة عدم التصويت ضد حكومة برئاسة بينيت يحتمل أن تقوم “حكومة التغيير” برئاسة بينيت. في سيناريو آخر، باحتمالات متدنية يتقاسم ساعر، لبيد وبينيت ولاية بالتناوب.

في حالة ان ايا من المرشحين لا ينجح في تشكيل حكومة وتبقى الساحة في وضع كهذا على مدى 21 يوما ستمارس الضغوط على نتنياهو وعلى رؤساء كتلة التغيير لتشكيل حكومة وحدة وطنية ومنع انتخابات خامسة. في هذا السيناريو، في السطر الاخير سيقف رؤساء الاحزاب امام معضلة: نكث وعودهم عدم الجلوس مع نتنياهو ومنع السير الى معركة انتخابات او قيادة الدولة الى انتخابات اخرى، فيها ايضا مشكوك أن يتحقق حسم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى