ترجمات عبرية

معاريف: السيطرة الاستراتيجية على محور فيلادلفيا: مفتاح الاستقرار في غزة

معاريف 24/7/2024، شلومو بيرتس: السيطرة الاستراتيجية على محور فيلادلفيا: مفتاح الاستقرار في غزة

رغم التوقعات العالية لتحقيق اتفاق، فان المفاوضات مع حماس، من خلال الوسطاء، تدخل الى دوامة او للدقة الى خلافات في الرأي، فيما ان كل طرف يتمترس في مواقفه ويترك الدول التي تساعدنا – الولايات المتحدة، قطر ومصر تواصل محاولاتها صد الاعتراضات والتعديلات في كل واحدة من مسودات بنود الاتفاق المقترح. 

بعد اكثر من تسعة اشهر نقف امام مواقف عسكرية تثبت الحاجة لان نسيطر في محور فيلادلفيا ومحور نتساريم. في محور فيلادلفيا الهدف هو منع عبور خلايا حماس من مصر الى غزة برعاية جهات مشاركة من الجانب المصري، وبالمقابل الرقابة والمنع لعبور أناس وزعماء حماس الى الجانب المصري. اما محور نتساريم فيسمح لقوات الجيش الإسرائيلي بالخروج منه الى اعمال لتصفية مخربين. هذا محور حرج الذي الى جانب الهجوم الذي تنفذه إسرائيل منه على معاقل سيطرة حماس المتبقية، فانه يساعد في القبض على مخربين في مخيمات النصيرات وحي الشجاعية. اذا لم تسيطر إسرائيل على هذه المناطق، فالمعنى هو ان حماس سترسل خلايا مخربين تهاجم جنود الجيش الإسرائيلي. وعليه فرغم الشعارات التي تنطلق من جانب حماس للعودة الى مسيرة المفاوضات، واضح ان هزيمة حماس وحدها ستسمح أيضا في المراحل المبكرة بالسيطرة على المحاور الاستراتيجية وتلقي المزيد من المعلومات عن مكان تواجد المخطوفين. 

يجب الايضاح بشكل لا لبس فيه بان الضغط العسكري المكثف وحده سيدفع حماس ومنظمات الإرهاب الأخرى لان تفهم بان هدفنا هو تصفية خلايا الإرهاب. لكن مع ذلك واضح ان الفكرة المسيحانية، الدينية، من خلف منظمة الإرهاب، ستواصل الوجود. وبالتالي فان كل محاولة لوقف القتال دون تحقيق تسوية محكوم عليها مسبقا بالفشل. ان احتجاز 120 مخطوفا هو السلاح الأساسي الذي لدى منظمة الإرهاب في محاولة لمنع سيطرة إسرائيل على نقاط استراتيجية في شمال القطاع وجنوبه. عمليا، اثبتت حماس بان الزمن هو عنصر يفترض ان يخلق ضغطا إسرائيليا داخليا، سواء من جانب عائلات المخطوفين أم من جانب الجمهور الإسرائيلي جزئيا لتجنيد الحرب وبذلك السماح لها بتحقيق تفوق استراتيجي هام بل وانتصار تكتيكي ستكون نتائجه محملة بالكارثة. لا يمكننا ان نسمح لانفسنا، رغم رغبتنا الشديدة في تحرير المخطوفين باتفاق مؤقت، السماح لحماس بالسيطرة على الجدول الزمني.

على إسرائيل أن تمتنع عن تكرار الأخطاء التي ارتكبت في الماضي، وعليه فانه حتى تحقيق تسوية سياسية وبعدها أيضا، على إسرائيل ان تصر على موقفها في ان يبقى هذان المحوران الاستراتيجيان تحت سيطرة عسكرية إسرائيلية، لخمس حتى عشر سنوات على الأقل. 

كلنا نتمنى تحرير المخطوفين ونعانق العائلات التي تنتظر اعزائها، لكن أمرا واحدا واضح: خطوات إسرائيل، سواء في المستوى الأمني ام في المستوى السياسي تفترض السيطرة العسكرية في هذه المناطق الحساسة. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى