ترجمات عبرية

معاريف: الجيش وصل الى النقطة التي لم يعد يستطيع فيها أن يتخلى عن أي حريدي

معاريف 7/5/2025، آفي أشكنازي: الجيش وصل الى النقطة التي لم يعد يستطيع فيها أن يتخلى عن أي حريدي

أطلق رئيس الأركان الفريق ايال زمير أمس قنبلة أخرى يفترض أن تؤثر في الساعات والأيام القريبة القادمة على المجتمع الإسرائيلي، على السياسة الإسرائيلية وعلى بقاء حكومة إسرائيل.

فقد وجه زمير تعليماته لرئيس شعبة القوى البشرية لان يصدر خمسين الف امر تجنيد آخر للحريديم إضافة الى نحو 20 الف أمر صدر حتى الان. الى هذا يضاف قرار رئيس الأركان في أن يتلقى فتى ابن 16 ونصف تلقائيا امر أول وفور ذلك امر ثانٍ. من لا يمتثل يصبح فارا – مع كل ما ينطوي عليه ذلك من معنى.

يعمل زمير انطلاقا من الفهم بان الجيش الإسرائيلي يوجد منذ الان دون الخط الأحمر في كل ما يتعلق بمستوى القوة البشرية. للجيش ينقص اكثر من 10 الاف جندي في النظامي – 7 الاف مقاتل و 3 الاف داعم للقتال.

تجنيد الاحتياط الواسع يستهدف تحريك الوية نظامية من حدود لبنان ومن منطقة الفصل في سوريا وكذا الوية وكتائب من الضفة في صالح حشد الجهد في قطاع غزة. الجيش الإسرائيلي يمتنع عن اجراء مناورات تدريبية، يصعب عليه صيانة وإصلاح آليات عملياتية. بسبب عبء القتال ومهام القوات التي تعمل اليوم في 7 جبهات، فانها لا تنجح في خلق تواصل للانتعاش وحرف القوات الى التدريبات والى خطوط اكثر هدوءاً من ناحية العبء العملياتي.

كل مقاتل في الجيش يشعر جيدا بهذه الأعباء: إجازة واحدة كل بضع أسابيع وبقاء أطول في ميدان القتال مما يتطلب منهم أن يبقوا في تأهب عملياتي على مدى زمن طويل على نحو خاص. هذا يؤدي في النهاية الى تآمل متسارع، مس بالحدة واليقظة العملياتية، وكذا الى حوادث عملياتية أيضا ومواضع خلل ومشاكل أخرى.

الجيش واع أيضا لتآكل رجال الاحتياط الذين يصعب عليهم العودة الى نمط الحياة في التعليم، العمل، الحياة الزوجية او الحياة الابوية. في النهاية هذا يقظم من مبنى المجتمع الإسرائيلي. نتائج العبء على مجموعة سكانية واحدة سنراها في سياق الطريق، بعد سنوات. اما الان فنحن لا نرى الى النتائج الفورية المحدودة وسيستغرق سنوات ترميم هذه المجموعة في المجتمع الإسرائيلي. وكذا سيكون أيضا من لا يعود الى دائرة الحياة التي خطط لها قبل 7 أكتوبر.

شاؤوا أم أبوا على الحريديم ان يفهموا بانهم جزء من هذه الدولة. هم ملزمون بان يدخلوا تحت الحمالة. عليهم ان يفهموا بان حاخاميهم ومتفرغيهم السياسيين ممن يعارضون كل خطوة تجنيد يقودونهم الى مسار بلا مخرج. في نهاية الامر يوجد واقع امني يستوجب تجنيد عشرات الاف الحريديم للجهد القومي. اذا كانوا يعتقدون ان هذه المناورة السياسية او تلك ستغير هذه الحاجة، فانهم يرتكبون خطأ جسيما.

وفق ما نراه في هذه اللحظة، فان الجيش ليس فقط لا يريد أن يتراجع، بل هو ببساطة وصل الى النقطة التي لم يعد يستطيع فيها أن يتخلى عن أي حريدي.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى