معاريف / اقتراح ترامب : “كونفدرالية اردنية – فلسطينية../ ابو مازن: “اوافق على كونفدرالية اسرائيلية – اردنية – فلسطينية”
معاريف – بقلم ياسر عقبي وآخرين – 3/9/2018
يواصل ابو مازن محاولاته لتوجيه رسائله من خلال محادثات مع جهات اسرائيلية ووفود تصل اليه. فقد التقى رئيس السلطة الفلسطينية أمس بنشطاء السلام الان في رام ا لله وتناول الاقتراحات الاخيرة التي تلقاها كي يواصل مسيرة السلام ومحاولة خلق معادلة جديدة في المنطقة. كما كشف ابو مازن النقاب قائلا: “فريق المفاوضات عن الرئيس الامريكي دونالد ترامب اقترح خطة سياسية أساسها كونفدرالية مع الاردن. واوافق على مثل هذه الخطوة فقط اذا كانت اسرائيل جزء من الكونفدرالية”. يدور الحديث عن نظام تنتظم فيه الدول في حكم مركزي مشترك واحد.
وشاركت في اللقاء في رام الله المدير العام الجديدة للسلام الان شكيد مراغ، والنائبان موسي راز من ميرتس وكسانيا سبتلوفا من المعسكر الصهيوني.
وروى ابو مازن بان جارد كوشنير وجيسون غرينبلت، مندوبي ترامب، سألاه اذا كان يؤمن بالفيدرالية مع الاردن فاجاب رئيس السلطة بالايجاب. وقال: “اريد كونفدرالية ثلاثية مع الاردن ومع اسرائيل”.
وقال ابو مازن في اللقاء انه يلتقي بين الحين والاخر مع رئيس “الشاباك” – جهاز المخابرات الاسرائيلي نداف ارغمان وانه وجه تعليماته لرجاله بان يلتقوا كل يوم مع جهات اسرائيلية تعنى بالتنسيق الامني. وعلى حد قول احد الحاضرين في اللقاء، اشار ابو مازن الى أنه يلتقي مع رئيس الشاباك “مرة في الشهر تقريبا”.
في حديث مع ضيوفه سأل ابو مازن اذا كانت اسرائيل توافق على مثل هذا الاقتراح. وعلى حد قوله فان “الولايات المتحدة معادية للفلسطينيين وتغلق المسيرة السلمية”. كما ادعى بان “الولايات المتحدة تريد أن تصفي تماما وكالة اللاجئين الفلسطينيين “الاونروا”.
وعلى حد قول ابو مازن فان 70 في المئة من سكان غزة هم لاجئون، ومعظمهم يعيشون على مساعدات الاونروا. وتساءل: “الرئيس ترامب قال انه يجب الغاء الاونروا واعطاء مساعدة انسانية لسكان غزة. فكي يحتمل أن يلغي الوكالة من جهة ويساعد الفلسطينيين انسانيا من جهة اخرى”.
وقال رئيس السلطة انه يؤيد أمن اسرائيل وايجاد حل عادل ومتفق عليه لمشكلة اللاجئين. وعلى حد قوله فان اسرائيل هي التي ترفض المفاوضات مع الفلسطينيين. وادعى بان “الروس بادروا الى لقاءات مرتين، وكذا اليابانيون، الهولنديون والبلجيكيون. ولكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يرفض لقائي. عندي مشكلة مع نتنياهو، وليس مع اليهود”.
كما اضاف رئيس السلطة بان “ترامب قال انه مع رؤيا الدولتين ومع الدولة المجردة وأن يحمي الناتو الامن”. واشار ابو مازن الى أنه التقى مع ترامب أربع مرات ولكن لا يوجد الان أي اتصال بينهما. وروى رئيس السلطة بانه يلتقي مع رجال السي.اي.ايه بالذات.
“الغاء مؤسسة اللجوء”
هذا وتناول نتنياهو قرار ترامب وقف التمويل للوكالة، وفي احتفال بدء السنة الدراسية في المدرسة الابتدائية الرسمية الدينية “برويار” في يد بنيامين قال: “ألم يأت الينا نازحون من مختلف كل البلاد؟ ناجون من الكارثة اقتلعوا من اراضيهم؟ لقد اقتلعو، نجوا واستوعبناهم. مئات الاف اليهود ممن جاءوا الى هنا كلاجئين بلا أي شيء، تركوا كل ممتلكاتهم خلفهم، لم نتركهم كلاجئين. جعلناهم مواطنين مساهمين ومتساوين في دولتنا”.
واضاف نتنياهو: “هذا ليس ما يحصل مع الفلسطينيين. هناك خلقوا قبل سبعين سنة مؤسسة خاصة لا لاستيعاب اللاجئين- بل لتخليد اللاجئين. وعليه فقد فعلت الولايات المتحدة أمرا هاما جدا إذ توقف التمويل لوكالة تخليد اللاجئين التي تسمى الاونروا. وهي أخيرا تبدأ بحل المشكلة. يجب الغاء مؤسسة اللجوء، اخذ الاموال والمساعدة حقا في تأهيل اللاجئين الذين عددهم الحقيقي هو حفنة من العدد الذي تبلغ عنه وكالة الاونروا”.
