معاريف: اعمال الجيش في لبنان تؤثر على غزة، واعماله في غزة تؤثر على لبنان
معاريف 6/11/2025، آفي أشكنازي: اعمال الجيش في لبنان تؤثر على غزة، واعماله في غزة تؤثر على لبنان
أمس أيضا واصل الجيش الإسرائيلي اعمال الانفاذ والإحباط في لبنان. حسين جابر ديب، مخرب في وحدة قوة الرضوان من حزب الله كان هدفا لهجوم سلاح الجو في ساعات الظهيرة. حسب الجيش الإسرائيلي فان “المخرب عمل على مخططات إرهاب ضد دولة إسرائيل ومواطنيها”. في إسرائيل يقولون أنه في الشهر الأخير فقط صفي نحو عشرين مخربا كان عملهم مثابة خرق للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان. عدد مخربي حزب الله الذين صفوا في السنة الأخيرة منذ التوقيع على الاتفاق في لبنان يبلغ نحو 350 بل وربما أكثر.
في الجيش الإسرائيلي يلاحظون محاولات من حزب الله لاعادة بناء قوة عسكرية ذات مغزى تتحدى إسرائيل. لدى حزب الله كميات لا بأس بها من الصواريخ. وبالفعل قدراته التهريبية محدودة وذلك ضمن أمور أخرى بسبب نشاط نظام الجولاني في سوريا، اعمال حكومة لبنان في المطار في بيروت وفوق كل شيء بسبب الاعمال الناجعة التي يقوم بها سلاح الجو، شعبة الاستخبارات، سلاح البحرية وقيادة المنطقة الشمالية تجاه حزب الله في لبنان.
يحاول الجيش الإسرائيلي في هذه اللحظة منع إعادة تسلح وتنظيم حزب الله. وهو ينجح بشكل لا بأس به رغم أنه لم يدمر كل أسلحة حزب الله. في الجيش يستعدون لليوم الذي يكونون فيه مطالبين بان ينفذوا عملية ضد منظمة الإرهاب. بنك الأهداف واسع، ونموذج أبراج مدينة غزة هو الأساس للعمل في الضاحة في بيروت، مثلما أيضا البنى التحتية للمنظمة في البقاع اللبناني وشمالي الليطاني.
في الجيش الإسرائيلي يوضحون لحزب الله بان الجيش تفرغ من معظم الجبهات – ايران، سوريا وكذا غزة. والان معظم الاهتمام والقدرات العمليات للجيش الإسرائيلي وسلاح الجو جاهزة للهجوم في لبنان بقوة اكبر مما عمل فيها الجيش الإسرائيلي في حملة سهام الشمال قبل سنة.
في الجيش الإسرائيلي يفهمون بان العمليات التي تنفذ في لبنان تؤثر على حماس أيضا. إشارة أخرى لذلك جاءت امس في بيان حماس عن نيتها تسليم جثمان إسرائيلي آخر. سياسة الجيش الإسرائيلي هي ممارسة الضغط على حماس، في ظل سحب مقدراتها في الجانب المدني من الخط الأصفر. بالتوازي توجد حماس أيضا تحت ضغط السكان وضغط الوسطاء.
مثلما هي اعمال الجيش الإسرائيلي في لبنان تؤثر على غزة هكذا هي أيضا اعمال الجيش في القطاع تؤثر على لبنان. فتصميم الجيش الإسرائيلي في غزة، يفحص جيدا في حزب الله أيضا، وهذا على ما يبدو احد العوامل التي ردعت منظمة الإرهاب من تنفيذ عملية استعراضية في الميدان.
يحاول حزب الله فحص يقظة الجيش الإسرائيلي في الحدود الشمالية. هذا الأسبوع كانت بضع حوادث عديمة المغزى ظاهرا. الأول – بضع حوامات طارت في مجال هار دوف واعترضها الجيش الإسرائيلي. حدث آخر وقع عندما وصلت مجموعة من اللبنانيين لقطف الزيتون في منطقة الحدود. لاحظهم الجيش الإسرائيلي، اطلق نار تحذير وابعدهم. في قيادة المنطقة الشمالية يفهمون بان حزب الله يفحص، يراجع ويبحث عن نقطة الضعف في دفاع الجيش الإسرائيلي.



