ترجمات عبرية

معاريف – ارتفاع حاد في عدد الشبان المسلمين المتجندين للجيش الاسرائيلي

معاريف – بقلم  تل ليف رام – 18/7/2021

بالذات بعد حملة “حارس الاسوار” والاضطرابات العنيفة في المدن المختلطة وغيرها من البلدات يعرض الجيش الاسرائيلي معطيات مشجعة تشير الى ارتفاع حاد في عدد المتجندين المسلمين. حسب المعطيات، 606 عربيا مسلما تجندوا للجيش في سنة التجنيد 2020، مقابل 489 في العام 2019 و 436 في العام 2018. كما انه اكثر من نصفهم تجندوا لوظائف قتالية. 

تضاعف عدد المتجندين لوحدة الدورية البدوية في غضون سنتين – من 84 في 2018 الى 171 في 2020. في العام 2017، بالمقابل، تجند للوحدة 45 شابا فقط. في ضوء الارتفاع في عدد المتجندين للوحدة، يفتح الجيش الاسرائيلي الان في كل وردية تجنيد للوحدة قسمي انفار بدلا من واحد. 

في اثناء حملة “حارس الاسوار”، طلب 29 جنديا مسلما، بسبب الضغوط الشديدة عليهم، التسرح من الخدمة. وبعد حديث مع قادة في الجيش، اختار 18 منهم مواصلة الخدمة، فيما سرح الباقون. 

ومع ذلك، فان التقدير في الجيش هو أنه رغم حملة “حارس الاسوار” والانتفاضة العنيفة في المدن المختلطة وفي العديد من البلدات الاخرى، فان ميل الارتفاع في تجند المسلمين للجيش الاسرائيلي سيستمر. 

تجمل اوساط الجيش سنة التجنيد 2020، من تموز 2019 وحتى حزيران 2020 بحيث أن التجنيدات التالية ستوفر للجيش الجواب عمليا، هل بالفعل سيستمر الميل المشجع. حاليا، على الاقل حسب المعطيات الاولية لدى الجيش، لا يلوح تغيير في الميل. ومع ذلك، يعتقد الجيش انه سيكون ممكنا تشخيص ميول واضحة مع حلول منتصف السنة القادمة فقط.

فضلا عن الارتفاع في عدد المسلمين المتجندين يلاحظ الجيش في السنة الاخيرة انخفاض 7 في المئة في معدل التساقط للمتجندين المسلمين. في العام 2019 بلغ معدل التساقط 30 في المئة – وانخفض في السنة الماضية  الى 23. اما غاية الجيش للسنة القريبة فهو الوصول الى 20 في المئة تساقط. 

في السنة الماضية كان انخفاض بمعدل 10 في المئة في تغيب الجنود المسلمين وفي الجيش يعتقدون ان عموم المعطيات تشير الى دافعية اعلى لمواصلة الخدمة.

يعتقد الجيش ان السبب المركزي للارتفاع الكبير في تجند العرب المسلمين للجيش (البدو اساسا) يرتبط بحملة التجنيد الكبرى والدعوة الشخصية التي جرت لـ 4 الاف شاب للتجند للجيش، حيث اعرب 1.200 منهم عن اهتمامه وتصلوا بالجيش وتجند منهم في نهاية الامر 250. 

في ايلول اطلق الجيش ووزارة الدفاع حملة مشابهة بحجم اكبر بين السكان البدو في الجنوب. اكثر من 10 الاف كتاب دعوة للخدمة في الجيش، بديلا عن الامر الاول، سيرسل الى الشبان في الوسط البدوي. 

بالتوازي، في حملة مشتركة مع وزارة الدفاع ستجرى نشاطات اخرى يشارك فيها جنود احتياط من الوسط البدوي. فقد جند هؤلاء للجيش في السنة الماضية كاحتياط بعد اجتياز دورات انفار لثلاثة اسابيع. وفي الاحتياط تكون مهمتهم تشجيع التجنيد في الوسط البدوي. 

يدور الحديث عمليا عن جهد تجنيد غير مسبوق في حجمه في الوسط العربي في الجنوب. نحو 75 في المئة من المتجندين البدو في الجيش يأتون من الشمال – هناك اسهل على الجيش من ناحية التقاليد الماضية تجنيد الجنود. وبالمقابل، في الجنوب نجد ان التوتر بين السلطات والسكان البدو، الجريمة الشديدة وتعزيز القوة السياسية للاسلام المتطرف الى جانب محافل اخرى، تؤدي الى معدل تجنيد متدن جدا. هذا المعطى يسعى الان جهاز الامن لان يغيره بشكل دراماتيكي. في الجيش يقدرون بانه في مثل هذه الحملة سيكون ممكنا تجنيد مئات الجنود الاخرين من الشتات البدوي في الجنوب، وبالتالي تعزيز صلتهم وصلة عائلاتهم بدولة اسرائيل.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى