مصطفى عبد الهادي: خطة الـ 100 عام القادمة للمنطقه علاج أمراض إسرائيل
مصطفى عبد الهادي2-9-2024: خطة الـ 100 عام القادمة للمنطقه علاج أمراض إسرائيل
مع نهاية الحرب العالمية الاولى التي أفضت إلى تقسيم مناطق نفوذ الدولة العثمانية وزراعة وطن لليهود على ارض فلسطين ، عقدت الدول المنتصره وتحديداً بريطانيا مؤتمرات دولية لتنفيذ ما اصطلح على تسميته لعالم الحديد فكانت مؤتمرات سايكس بيكو 1916 الذي اعفيه وعد بلفور 1917 ومعاهدة سيفر التي اقرت بهزيمة دول المحور 1920 ومؤتمر سان ريمو 1920 ثم مؤتمر القاهره 1921 الذي عدل به البريطانيين تفسير وعد بلفور وأقروا به البدء بتنفيذ هذا الوعد على ارض فلسطين .
ابتدأت خطة ال 100 عام التي اقرتها الدولة العميقة البروتستانتية ( بريطانيا ، أمريكا ) مع حليفتها فرنسا وايطاليا والتي كرست مفهوم الإمبرياليه الإستعمارية في احتلالها للدول العربية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا .
ومع نهاية هذه ال 100 عام تنادى الغرب الصهيومسيحي والصهيوني للتخطيط لل 100 عام الجديده للعالم ولدول الشرق الاوسط تحديداً ، حيث نجحوا بإقامة إسرائيل كدولة حقيقية ، يرون ضرورة استمرارها لضمان سيطرتهم على أهم بقعة تضمن بقائهم اسياداً للعالم ..
4 أمراض خطيره تعاني منها إسرائيل ..
تم تشخيص 4 أمراض خطيرة تعاني منها هذه الدولة وتشكل خطراً حقيقياً على استمرار وجودها وبالتالي تم وضع الخطط الكفيلة بعلاج هذه الأمراض لتتماشى مع خطة الـ 100 عام القادمة، ولتضمن دوراً محورياً لهذه الدولة في الواقع الجيوسياسي الجديد للشرق الأوسط .
أمراض إسرائيل :
1. الديموغرافيا :
يُشكل النمو السكاني العربي على ارض فلسطين عاملاً ضاغطاً على بقاء واستمرار هذه الدوله ، حيث الخصوبة ومعدلات الولادة الأعلى للسكان العرب مقارنة بالسكان الإسرائيليين الأمر الذي يُنذر بارتفاع أعداد السكان العرب لتتفوق على السكان اليهود تدريجياً بنسبة كبيرة ومتواصله تُنذر بخطر فقدان هذه الدولة ( الديموقراطية) مؤسساتها التشريعية إن استمرّ هذا النمو واذا استمرّت إسرائيل بالسيطرة على كامل سكان فلسطين ( الضفة الغربية ، قطاع غزة ، وعرب الداخل ) ..
العلاج :
ضرورة التخلص من عدد 2000000 مليون فلسطيني في اقرب وقت ، وإخراج عدد مماثل من دائرة الحقوق المدنية التي اقرتها الدولة الإسرائيلية. هذا يتم عبر الأعمال العسكرية والسياسية ، بالترهيب والترغيب ، ودفع السكان العرب للهجرة القسرية أو الطوعية لمغادرة فلسطين .
2. جنوح المجتمع الإسرائيلي نحو اليمين وصعود اليمين المتطرف لقيادة الدولة .
ويشكل هذا الأمر خطراً حقيقياً يُفقد هذه الدولة التوازن المطلوب دولياً ويَزج بها في أتون المغامرة غير محسوبة النتائج ويفقدها دعم دول العالم الديمقراطي تماماً كما حصل مع كل الدول التي آمنت بتفوّقها العسكري وانتهى بها الحال إلى الزوال.
العلاج. :
كَبح جماح اليمين المتطرف عبر اضعافه داخلياً ووضع خطة للخلاص منه بعد استخدامه لتنفيذ ما يفيد باقي اجزاء الخطة المئوية .
3 . وجود اجنحة عسكرية لإيران على طرفي إسرائيل …
إن وجود حركات واجنحة عسكرية إيرانية على طرفي دولةراسرائيل الشمالي والجنوبي يُشكل تهديداً خطيراً لدور هذه الدولة المستقبلي في الصراع على النفوذ في الشرق الأوسط مع الدولة الإيرانية .. مع التأكيد أن هذا الخطر ليس وجودياً إنما يقلص ويقلل من أهمية دور دولة إسرائيل القادم .
العلاج :
إنهاء هذه الأجنحة بالعمليات العسكرية وإجبار ايران على سحب الدعم لها .
4 . انحسار التعاطف العالمي مع دولة اسرائيل .
شَكل الدعم العالمي الرسمي والشعبي غير المحدود لدولة إسرائيل الرافعة الدائمة لبقاء وتطور ونمو دولة إسرائيل على مدار ال 100 عام الفائتة منذ التخطيط لإقامة الدولة وحتى زماننا هذا ، وتشكل هذا الدعم عبر طرق عدة منها الإعلام والمال والرواية الغربية التي شكلت اللاوعي العالمي بأن إسرائيل هي الديمقراطية الوحيدة في بحرٍ من الدكتاتوريات، وهي انعكاس للغرب الحضاري أمام الهمجية العربية. والأهم هو دعم الدولة العميقة العالمية ( البيوروتانت ) الأمريكي البريطاني الكندي الاسترالي النيوزيلندي وحلفائهم وهو العالم البروتستانتي الذي يؤمن بضرورة وجود دولة اليهود لإقامة الهيكل تمهيداً لعودة السيد المسيح .
لقد ضعف هذا الدعم بشكل كبير بفعل انفتاح العالم على الواقع المُغاير للرواية الغربية الصهيونية وبفعل الإنفتاح العالمي الذي احدثته ثورة الإنترنت التي كشفت عيوب هذه الدولة وعنصريتها امام كل العالم وتحديداً شعوب العالم الغربي .
العلاج. :
الدفع بقبول هذه الدولة في المنطقة العربية وتأمين اندماجها ووجودها كَوكيل للعالم الغربي عبر اتفاقيات ومعاهدات سلام مع دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تضمن بقائها واستمرارها بغض النظر عن انحسار الدعم العالمي لها .
الخلاصة : هناك سؤال يطرح نفسه وبقوة :
ما هو المفتاح الذي شكل نقطة البداية لعلاج الأمراض الأربعة التي عانت منها إسرائيل ؟؟؟؟؟ .