مصر: اذا ردت اسرائيل في غزة سنعيد السفير../ مصر تحذر: لا تنطلقوا في حملة الى غزة../ 13/11/2012
من ايلي بردنشتاين وآخرين
بينما تنطلق من كل صوب مطالب لتنفيذ عملية عسكرية واسعة في غزة لحل المشكلة “مرة واحدة والى الابد”، يتبين أن اسرائيل تخشى من اتخاذ خطوة كهذه خوفا من رد شديد من جانب مصر، لدرجة اعادة السفير الى القاهرة وتجميد العلاقات.
ويعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم محفل وزراء التسعة للبحث في الوضع في الجنوب وعلى الحدود السورية، ولكن مع أن كل الخطط العسكرية لعملية في الجنوب جاهزة منذ الان، مشكوك جدا أن يتخذ قرار لاخراجها الى حيز التنفيذ.
في اطار الاتصالات الجارية بين الدولتين في الايام الاخيرة، نقلت اسرائيل رسالة الى مصر بانه اذا لم تتوقف نار الصواريخ والوساط المصرية لوقف النار لم تنجح، فانها ستضطر الى الرد بشدة لدرجة حملة واسعة النطاق في غزة للقضاء على خلايا اطلاق الصواريخ.
في مصر يفهمون فان نتنياهو لا يمكنه أن يتجلد لزمن طويل آخر، ولا سيما على خلفية الحملة الانتخابية المقتربة والخوف من ان يضعفه استمرار التصعيد في الساحة السياسية.
عقد اجتماع لسبعين سفيرا في عسقلان
في لقاء أجراه نتنياهو أمس في عسقلان مع نحو سبعين سفيرا اجنبيا أوضح بانه اذا لم يتوقف اطلاق الصواريخ نحو اسرائيل فان اسرائيل ستشدد ردها. “العالم ملزم بان يفهم بان لاسرائيل الحق والواجب الكاملين للدفاع عن مواطنيها. لن نجلس مكتوفي الايدي امام الهجمات المتكررة على مواطنينا، على ابنائنا”.
في ضوء التهديد الصريح أوضح المصريون بانهم سيردون بشكل متطرف اذا ما خرجت اسرائيل الى عملية واسعة في القطاع. وشرح المصريون بانهم يعملون بتصميم على تحقيق وقف للنار وانهم يحتاجون الى وقت كي يتصدوا لما يجري في غزة، وفي هذه الاثناء فانهم يطلبون من اسرائيل ضبط النفس.