ترجمات عبرية

مسؤول اردني كبير يقول لاسرائيل اليوم: “رئيس السلطة طرح عن قصد فكرة غير قابلة للتطبيق” .

اسرائيل اليوم – بقلم  دنييل سريوتي – 4/9/2018

انتقاد حاد من الداخل ومن الخارج على رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن في اعقاب تصريحه بأنه سيوافق على اقامة كونفيدرالية اردنية فلسطينية في الضفة الغربية شريطة أن تنضم اسرائيل الى المبادرة. وكان أبو مازن قال مؤخرا في لقاء اجراه مع وفد من نواب من ميرتس ونشطاء يسارييين اسرائيليين من السلام الآن إن مبعوثي الرئيس الامريكي دونالد ترامب – جارد كوشنر وجيسون غرينبلاط – طرحا عليه اقتراح اقامة كونفيدرالية اردنية فلسطينية، واجابهما بأن سيكون مستعدة لخطوة كهذه فقط شريطة أن تنضم اسرائيل هي ايضا الى المبادرة السياسية وتقام كونفيدرالية ثلاثية اردنية – اسرائيلية – فلسطينية.

هذا ورفضت محافل رفيعة المستوى في الاردن، في رام الله وكذا في اوساط النواب العرب من القائمة المشتركة في اسرائيل رفضا باتا الاقتراح الذي طرح على رئيس السلطة الفلسطينية وتأييده له. وادعوا أن ابو مازن كشف عن الاقتراح باقامة الكونفيدرالية “مع علمه أن هذه فكرة غير قابلة للتطبيق، لا الآن ولا في المستقبل”.

وافادت وزيرة الاعلام الاردنية، جمانة غنيمات معقبة على تصريحات ابو مازن بأن الاردن يرفض بشدة اقتراح رئيس السلطة الفلسطينية. واضافت بأن: “الفكرة لاقامة كونفيدرالية بين الاردن وفلسطين غير جديرة للبحث على الاطلاق. فليس للاردن وضع سياسي في منطقة الضفة الغربية ولا بديل عن الموقف الاردني الصلب والواضح القائم على اساس حل الدولتين”.

واضاف مصدر رفيع المستوى في المملكة الاردنية قائلا إن هذا تصريح مخطط ومقصود من ابو مازن يستهدف افشال مساعي المصالحة الفلسطينية الداخلية بين حماس وفتح: “هناك في اسرائيل كثيرون يدعون بأن الاردن هو عمليا فلسطين – الامر الذي نرفضه رفضا باتا. لقد فوجئنا لسماع ابو مازن يقول إنه يؤيد كونفيدرالية سياسية تضم الاردن وفلسطين شريطة أن تشارك فيها اسرائيل”.

وفي رام الله ايضا انتقدوا تصريحات ابو مازن وقال مصدر رفيع المستوى في م.ت.ف لاسرائيل اليوم إن هذه فكرة هاذية هي حلم اليمين المتطرف في اسرائيل الذين يتطلعون الى نقل الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية الى حكم سياسي اردني: “يصعب علينا التصديق بأن هذا ليس تصريحا يستهدف وضع العصي في دواليب مساعي المصالحةالفلسطينية الداخلية. وابو مازن يعرف جيدا الموقف في هذا الشأن، سواء القيادة الفلسطينية أم الاردنية”، قال المسؤول الفلسطيني.

ولم يوفر النواب العرب من القائمة المشتركة في الانتقاد على ابو مازن. رئيس التجمع الديمقراطي جمال زحالقة الذي يتواجد في قيادة الاتحادالاوروبي في بروكسل مع نواب آخرين من القائمة المشتركة كتب في بوست رفعه الى الفيس بوك إن “حقيقة أن رئيس السلطة يعلن مثل هذه المبادرة هي عملية”. وهاجم النائب زحالقة ابو مازن لاعترافه أنه يلتقي رئيس الشباك – المخابرات – نداف ارغمان بين الحين والآخر وأنه يوجد توافق كامل بين اجهزة الامن الفلسطينية والاسرائيلية. وقال إن “تباهي أبو مازن بأنه يتفق مع رئيس الشباك في 99 في المئة من المواضيع الامنية – هذه ضربة قاضية”.

“الفكرة على الطاولة”

وقال وزير رفيع المستوى في اسرائيل إن اقوال أبو مازن لم تأت من فراغ، بل لأن الفكرة عادت مؤخرا الى الخطاب السياسي و”توجد على الطاولة”. واضاف المسؤول بأنه لفكرة الكونفيدرالية فضائل عديدة، سواء من ناحية اسرائيل أم من ناحية الاردن.

وعلى حد قوله، واضح أن أبو مازن لن يوافق على الاقتراح. ولهذا فان هذا لن يكون موضع بحث إلا بعد موته أو بعد تركه الحكم. كما قال الوزير إنه عندما تنضج المسيرة سيعرض اقتراح الكونفيدرالية على الفلسطينيين بالتشاور مع الدول العربية وبالتالي لن يتبقى امامهم مفر غير الموافقة عليها. أما في مكتب رئيس الوزراء فرفضوا التعقيب على الامر.

والى ذلك قال مصدر سياسي مقرب من البيت الابيض إن عرض خطة السلام لن يتم في الوقت القريب القادم ولا في اثناء الجمعية العمومية للامم المتحدة بعد ثلاثة اسابيع. كما أن مستشار الامن القومي الامريكي جون بولتون قال اثناء زيارته في اسرائيل قبل اسبوعين إنه لم يتقرر موعد لعرض الخطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى