شخصيات

محمود درويش

ولد محمود درويش عام 1941 في قرية الفلسطينية التي تقع في الجليل قرب ساحل عكا.

هاجرت الأسرة في العام 1948 إلى لبنان، ثم عادت عام 1949 بعد توقيع اتفاقيات الهدنة، لتجد القرية مهدمة وقد أقيم على أراضيها مستوطنة “أحيهود” وكيبوتس يسعور فعاش مع عائلته في القرية الجديدة.

بعد إنهائه تعليمه الثانوي في مدرسة بني الثانوية في كفرياسيف انتسب إلى الحزب الشيوعي الإسرائيلي وعمل في صحافة الحزب مثل الاتحاد والجديد التي أصبح في ما بعد مشرفًا على تحريرها، كما اشترك في تحرير جريدة الفجر التي كان يصدرها مبام.

الدراسة والسياسة:

اُعتُقِل من قبل السلطات الإسرائيلية مرارًا بدءًا من العام 1961 بتهم تتعلق بتصريحاته ونشاطه السياسي وذلك حتى عام 1972 حيث توجه إلى للاتحاد السوفييتي للدراسة، وانتقل بعدها إلى القاهرة حيث عمل في جريدة الاهرام في ذات العام حيث التحق بمنظمة التحرير الفلسطينية ثم لبنان حيث عمل في مؤسسة الدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.

المناصب والأعمال

شغل منصب رئيس الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين.

في الفترة الممتدة من سنة 1973 إلى سنة 1982 عاش في بيروت وعمل رئيسًا لتحرير مجلة شؤون فلسطينية، وأصبح مديرًا لمركز أبحاث منظمة التحرير الفلسطينية قبل أن يؤسس مجلة الكرمل سنة 1981.

بحلول سنة 1977 بيع من دواوينه العربية أكثر من مليون نسخة، لكن الحرب الأهلية اللبنانية كانت مندلعة بين سنة 1975 وسنة 1991، فترك بيروت سنة 1982 بعد أن غزا الجيش الإسرائيلي بقيادة ارئيل شارون لبنان وحاصر العاصمة بيروت لشهرين وخرجت منظمة التحرير الفلسطينية منها. وأصبح منتقلًا من سوريا وقبرص والقاهرة وتونس إلى باريس”.

ساهم في اكتشافه الشاعر والفيلسوف اللبناني روبير غانم، عندما بدأ هذا الأخير ينشر قصائدهعلى صفحات الملحق الثقافي لجريدة الأنوار والتي كان يترأس تحريرها.

ارتبط درويش بعلاقات صداقة بالعديد من الشعراء منهم عبد الرحمن الأبنودي من مصر محمد الفيتوري من السودان ونزار قباني من سوريا وفالح الحجية من العراق ورعد بندرمن العراق وسليم بركات من سوريا وغيرهم من أفذاذ الأدب في الشرق الأوسط. وكان له نشاط أدبي ملموس على الساحة الأردنية فقد كان من أعضاء الشرف في نادي أسرة القلم الثقافي مع عدد من المثقفين أمثال مقبل مومني وسميح الشريف… وغيرهم.

شعره

قسم النقاد مراحل شعره إلى عدة أقسام يجمع بينها علاقة الشاعر بوطنه وبقضيته “القضية الفلسطينية” وبالمنفى وترك الديار وكل ذلك في ظل علاقته بالذات. وقسم الناقد محمد فكري الجزار شعره إلى ثلاثة أقسام:

المرحلة الأولى: تواجده في الوطن، التي تشمل بدايات تكوين الشاعر ووعيه بقضية وطنه وتشكيل الانتماء لهذا الوطن في ظل الاحتلال.

المرحلة الثانية: مرحلة الوعي الثوري والتي امتدت إلى عام 1982 حيث الخروج من بيروت وفيها تم تنظيم مشاعر الشاعر التي كانت قد تكونت لديه في المرحلة الأولى.

المرحلة الثالثة: مرحلة الوعي الممكن والحلم الإنساني.

بينما قسم الناقد حسين حمزة شعر درويش إلى ثلاث مراحل انطلاقًا من علاقة الشاعر بنصه الشعري فنيًا، وبخارج نصه أيدولوجيا، أي كيف انتقل من ماركسية في المرحلة الأولى إلى قومية عربية في المرحلة الثانية، وإلى الفكر الكوني الإنساني في المرحلة الثالثة دون إغفال فلسطينيته.

أما من حيث مسيرته الشعرية فيمكن تقسيمها وفق ما جاء عند الناقد حسين حمزة إلى ثلاث مراحل هي الأخرى :

المرحلة الأولى (190-1970) ويسميها حسين حمزة بمرحلة “الاتصال”، حيث انتمى الشاعر وفق حسين حمزة في هذه المرحلة إلى التيار الرومانسي في الشعر العربي المعاصر وقد احتدى بشعراء أمثال بدر شاكر السياب (1926-1964) ونزار قباني (1932-1998) وهنا نلاحظ سيطرة الخطاب المباشر على نصه الشعري مع استخدام الشاعر لتقنيات أسلوبية مثل تناصوالقناع وغيرها.

أما المرحلة الثانية (197-1983) وهي مرحلة أطلق عليها حسين حمزة بمرحلة “الانتصال” وهي مرحلة بينية تكمن فيها بعض مميزات المرحلة الأولى وقد طور الشاعر في هذه المرحلة أسلوبه وتطورت دلالات شعره منفتحة على دلالات أوسع من تلك الحاضرة في البعد الأيدولوجي، كما اكتسبت إحالات الشاعر إلى التاريخ والدين والأسطورة والأدب والحضارة زخما أكبر، حيث أصبح نصه الشعر مليئًا بالإشارات الأسلوبية والتناصية.

أما المرحلة الثالثة والأخيرة (1983-2008) فقد أسماها الناقد حسين حمزة بمرحلة “الانفصال”، بمعنى أن الشاعر انفصل تدريجيا وبشكل واعٍ عن خطابه الأيدولوجي المباشر في شعره، وقد يكون الخروج من بيروت عام 1982 سببًا في خيبة أمل الشاعر في القومية العربية التي آمن بها الشاعر وتجلت بالمرحلة الثانية. في هذه المرحلة انفصل الشاعر عن الضمير “نحن” وعاد إلى الضمير “أنا” أي الالتفات إلى الذاتية.

مؤلفاته 

ديوان محمود درويش. بيروت: دار العودة، 1994.

أنا الموقع أدناه. بيروت: دار الساقي، 2014.

 خطب الدكتاتور الموزونة. حيفا: دار راية، 2013.

 الأعمال النثرية. بيروت: دار العودة، 2009.

لا أريد لهذي القصيدة أن تنتهي : الديوان الأخير. بيروت: رياض الريس، 2009.

مختارات لي لغة بعدي. بيروت: رياض الريس، 2009.

محمود درويش مقالات وحوارات (1970-1961)، جمع وتقديم محمد خليل. كفر قرع: دار الهدى، 2009.

أقول لكم. بيروت: دار العودة، 2008.

آن لي أن أعود. بيروت: دار العودة، 2008.

 أثر الفراشة : يوميات. بيروت: رياض الريس، 2008.

حيرة العائد : مقالات مختارة. بيروت: رياض الريس، 2007.

يوميات الحزن العادي. ط. 4. بيروت: رياض الريس، 2007.

في حضرة الغياب : نص. رام الله: دار الشروق، 2006.

كزهر اللوز أو أبعد . طبعة خاصة. رام الله: دار الشروق، 2005.

لا تعتذر عما فعلت. بيروت: دار الريس، 2004.

حالة حصار. بيروت: دار الريس، 2002.

جدارية. بيروت: دار الريس، 2000.

سرير الغربة. بيروت: دار الريس، 1999.

لماذا تركت الحصان وحيدا. بيروت: دار الريس، 1995.

ديوان محمود درويش. ط. 14. بيروت: دار العودة، 1994

ذاكرة النسيان. ط. 6. بيروت: دار العودة، 1994. (نشرت الطبعة الأولى عام 1987).

عابرون في كلام عابر. ط. 2. بيروت: دار العودة، 1994.

ورد أقل. ط. 6. بيروت: دار العودة، 1993.

أحد عشر كوكبًا. ط. 4. بيروت: دار العودة، 1993.

هي أغنية، هي أغنية. ط. 4. بيروت: دار العودة، 1993.

أرى ما أريد. ط. 3. بيروت: دار العودة، 1993.

أعراس. ط. 3. بيروت: دار العودة، 1993. (نشرت الطبعة الأولى عام 1977).

حصار لمدائح البحر. ط. 5. بيروت: دار العودة، 1993. (نشرت الطبعة الأولى عام 1984).

تلك صورتها وهذا انتحار العاشق. ط. 6. بيروت: دار العودة، 1993. (نشرت الطبعة الأولى عام 1975).

محاولة رقم 7. ط. 7. بيروت: دار العودة، 1993. (نشرت الطبعة الأولى عام 1973).

العصافير تموت في الجليل ط. 8. بيروت: دار العودة، 1993. (نشرت الطبعة الأولى عام 1969).

أوراق الزيتون ط. 11. بيروت: دار العودة، 1993. (نشرت الطبعة الأولى عام 1964).

حبيبتي تنهض من نومها ط. 8. بيروت: دار العودة، 1993. (نشرت الطبعة الأولى عام 1970).

حبيبتي تنهض من نومها. القدس: منشورات العربي، 1977.

والقاسم، سميح. الرسائل. الدار البيضاء: دار توبقال للنشر، 1990

وفاته
توفي في الولايات المتحدة الأمريكية يوم السبت 9 أغسطس 2008 بعد إجرائه لعملية القلب المفتوح في مركز تكساس الطبي في هيوستن، تكساس، التي دخل بعدها في غيبوبة أدت إلى وفاته بعد أن قرر الأطباء في مستشفى “ميموريال هيرمان” (بالإنجليزية: Memorial Hermann Hospital)‏ نزع أجهزة الإنعاش بناءً على توصيته.

وأعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الحداد ثلاثة أيام في كافة الأراضي الفلسطينية حزنًا على وفاة الشاعر الفلسطيني، واصفًا درويش “عاشق فلسطين” و”رائد المشروع الثقافي الحديث، والقائد الوطني اللامع والمعطاء” . وقد وري جثمانه الثرى في 13 أغسطس في مدينة رام الله حيث خصصت له هناك قطعة أرض في قصر رام الله الثقافي. وتم الإعلان أن القصر تمت تسميته “قصر محمود درويش للثقافة”.

وقد شارك في جنازته آلاف من أبناء الشعب الفلسطيني وقد حضر أيضا أهله من أراضي 48وشخصيات أخرى على رأسهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى