أقلام وأراء

محمد قاروط ابو رحمه: ثلاثة نصوص عن محاكمة العصر في لاهاي

(١) الدبلوماسية والدبلوماسية الشعبية

تمكن الشعب الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية من خلال الحرب الشاملة حرب الشعب طويلة النفس التي يخوضها ضد دولة المشروع الغربي الصهيوني في فلسطين من بناء تحالفات دولية على اساس إنساني قائم على حق الشعوب بتقرير مصيرها.

هذه التحالفات التي بنيت بجهد رسمي وشعبي فلسطيني وعلى مدار عقود تعطي نتائج مهمة وعلى مدى زمتي طويل.
كانت الدعوة التي أقامتها دولة جنوب افريقيا ضد دولة المشروع الغربي الصهيوني في فلسطين، أحد هذه الثمار التي قطفتها فلسطين من دعم تحرر افريقيا من العنصرية والاستعمار الغربي.

مرة بعد مرة نتأكد من صوابية قواعد العمل السياسي الفلسطيني الثلاثة وهي استقلالية القرار الوطني الفلسطيني والحفاظ على العمق العربي وعدم التصادم مع المجتمع الدولي.

ينكفء الاحتلال ويتقوقع داخل فقاعة ستنفجر به.

ان الانفتاح على العالم واستثمار اي فكرة او جهد تساهم في دحر الاحتلال هو الطريق التي اختارته فتح للاستمرار بالنضال وفق الظروف المحلية والإقليمية والدولية.
تثبت فتح مرة تلو المرة عدم صوابية الدخول في محاور إقليمية او دولية.
فلسطين هي محور العالم والذين يريدون فلسطين جزء من اي محور يريدون استخدام فلسطين وليس خدمتها.

فلسطين هي المحور الإنساني العالمي

الانتماء لفلسطين هو أداة قياس إنسانية اي انسان على وجه الارض

(٢) من وحي الشتاء في رياضة الصباح

عندما يهطل المطر اكثر ما تستفيد منه رؤوس الجبال الصلدة الصلبة هو إزالة الأتربة عنها.
فلا تخزن ماء ولا ينبت فيها عشب ولا زهر ولا شيء ينفع الطير والحيوان والإنسان.
وعندما تشرق الشمس تتلألأ رؤوس الجبال خاطفة أنظار البعيد.

اما الأرض المنخفضة اللينة فإنها تأخذ نصيبها من ماء المطر ونصيب رؤوس الجبال والتلال المحاذية لها.
الأرض المنخفضة تخزن الماء وتخرج خيراتها ليأكل الإنسان والحيوان والطير والزواحف.

في الحياة اليومية التواضع مثل الأرض المنخفضة.

في الصراع مع القوة الغاشمة الغربية الصهيونية أثبتت التجربة أن فلسطين متواضعة تحقق انتصارات اكثر من فلسطين عنترية.

النضال الذي يمارس بتواضع وحكمة مثل الأرض المنخفضة.
والرؤوس الصلدة الذي تبدوا صلبة والتي تبهر الناظر إليها من بعيد لا يخرج منها ما ينفع الإنسان والحياة والكون.
كن متواضعا في الحرب والسلم. في الحياة الخاصة والعامة.

(٣) يوم الجمعة ٢٧يناير يوم ياسر عرفات.

يوم أمس الجمعة
كان يوم ياسر عرفات في مرقده. رحمه الله.
ياسر عرفات الذي كان يردد بأعلى صوته
في الرخاء
وفي الشدة
وحتى في حصاره:
نحن لا ندافع عن أنفسنا نحن ندافع عن الامتين العربية والإسلامية وعن الأحرار والشرفاء في العالم
ياسر عرفات ينهض من مرقده بصدق اقواله.
ياسر عرفات الذي كان يردد
ونحن ندافع عن أول القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى محمد صل الله عليه وسلم ومهد ورفعة عيسى عليه السلام.
امس دافع عنا احرار العالم كما كنا ندافع عنهم
العالم امس توشح بكوفية فلسطين، كوفية ياسر عرفات.
نحن ننتصر دائما بصمود شعبنا والصبر والقرارات الصحيحة
رحم الله الشهداء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى