محمد قاروط أبو رحمه 9-8-2025: أثر تدريبات المشاة العسكرية على الثقة بالذات، والثقة بالنفس في الحياة؟

محمد قاروط أبو رحمه: كيف تؤثر تدريبات المشاة العسكرية على الادراك وتحسين الذاكرة؟

 

ملاحظة: العمل جزء من حياة الفرد.

الثقة بالذات هي من انت، والثقة بالنفس ما تقوم به.

تعمل تدريبات المشاة العسكرية على تنمية الثقة بالذات، وبناء الثقة بالنفس، بشكل إيجابي من خلال تعزيز الانضباط، والمهارات العسكرية والحياتية، والقدرة على مواجهة التحديات، وبناء القدرة على التحمل، وتطوير القدرة على العمل الجماعي.

تساهم تدريبات المشاة العسكرية في تعزيز الانضباط الذاتي لدى الأفراد، حيث يتعلمون الالتزام بالقواعد، وتنفيذ الأوامر، والتحكم في سلوكهم.

تعزيز الانضباط يعزز الثقة بالذات من خلال الشعور بالسيطرة على الذات، والقدرة على الوفاء بالمسؤوليات تعزز الثقة بالنفس.

كما يؤثر تدريب المشاة بشكل إيجابي على الثقة بالنفس من خلال تعزيز اللياقة البدنية والقدرة على التحمل، مما يؤدي إلى تحسين الصورة الذاتية وتقدير الذات. كما أن تحقيق الأهداف في التدريب، سواء كانت تحسين التقنية أو زيادة القدرة البدنية، يعزز الشعور بالإنجاز والثقة بالقدرة على التغلب على التحديات. بالإضافة إلى ذلك، يساعد تدريب المشاة في تطوير الانضباط والتركيز والتحكم في المشاعر، وكلها عوامل تساهم في بناء الثقة بالنفس. حيث يكتسب الأفراد خلال التدريب على مهارات عسكرية متنوعة، هذه المهارات تزيد من شعورهم بالكفاءة والثقة (الثقة بالذات) في قدرتهم على التعامل مع المواقف المختلفة في العمل (الثقة بالنفس)، وهذا الشعور بالكفاءة ينعكس على حياتهم خارج الإطار العسكري.

تتطلب تدريبات المشاة العسكرية مواجهة تحديات جسدية وعقلية صعبة، مثل التدريبات القاسية، والمسير لمسافات الطويلة، والنوم المحدود. هذه التحديات تعلم الأفراد الصبر والتحمل (الثقة بالذات)، وتزيد من قدرتهم على التغلب على الصعاب (الثقة بالنفس)، مما يعزز ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على التكيف مع الظروف المختلفة.

ولان تدريبات المشاة العسكرية تعتمد على العمل الجماعي والتعاون بين الأفراد. يتعلم الأفراد العمل كفريق واحد، والاعتماد على بعضهم البعض، وتحقيق الأهداف المشتركة. هذا التعاون يعزز الثقة بالنفس من خلال الشعور بالانتماء إلى مجموعة والقدرة على المساهمة في تحقيق النجاح الجماعي.

كما تساهم تدريبات المشاة العسكرية في بناء القدرة على التحمل الجسدي والعقلي. يتعلم الأفراد تحمل الألم، والإرهاق، والضغوط النفسية، مما يزيد من ثقتهم بقدرتهم على مواجهة الصعاب والتحديات في الحياة.

ومن خلال تدريبات المحاكاة ولعب الأدوار، يتدرب الأفراد على مهارات القيادة والمسؤولية، مما يزيد من ثقتهم بقدرتهم على اتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية عن أفعالهم والآخرين في العمل والحياة الخاصة والمجتمعية. هذا الشعور بالمسؤولية يعزز الثقة بالنفس ويساهم في تطوير الشخصية. كما تساهم هذه التدريبات في تحدي الخوف والرهبة من خلال مواجهة المواقف الصعبة والتعرض للمخاطر بشكل منظم. كما يتعلم الأفراد كيفية السيطرة على الخوف واتخاذ القرارات السليمة في ظل الظروف الصعبة (مثل طوابير الازعاج)، مما يعزز ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على التصرف بثبات في المواقف الحرجة.

وأخيرا: تدريبات المشاة العسكرية في هيئة التدريب العسكري وقطاع الامن، والمعسكرات والمخيمات الصيفية والشتوية للشبيه والاشبال والزهرات والكشافة والمجلس الأعلى للشباب والرياضة تشكل فرصة ذهبية للأفراد لبناء ثقتهم بذاتهم وأنفسهم وبشكل أكثر تحديدا في محاور: تعزيز الصلابة النفسية، وتطوير مهارات التعامل مع الضغوط، وكيفية إدارة ضغوط العمل والتعامل مع الإحباط بشكل فعال. وبناء روح الفريق والعمل الجماعي، من خلال الاعتماد المتبادل بين الأفراد، والاعتماد على الذات. وكيفية التعامل مع الفشل والإحباط بطريقة بناءه، وتطوير مهارات التعلم من الأخطاء. كل هذه العوامل مجتمعة تساهم في زيادة الثقة بالذات وبالنفس.

التوصية: نقل أثر تدريبات المشاة من التعليم العارض الى التعليم المقصود، بحيث يظهر كهدف، يساعد ذلك الفرد على الانتباه الذهني والجسدي لأهمية تدريبات المشاة، مما يسهل الوصول الى هدف تنمية الثقة بالذات وبناء الثقة بالنفس.

 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook