أقلام وأراء

محمد سلامة يكتب – عصابات الأسلحة تفتك باسرائيل

محمد سلامة – 27/3/2021  

رئيس أركان الجيش الاسرائيلي افيف كوخافي وبعد تزايد حالات سرقة السلاح وخاصه البنادق الآلية والذخيرة من مستودعات جيشه طالب بتغير تعليمات إطلاق النار على المتسللين وممن يتعاونون مع العصابات المنظمة كون معظم الأسلحة تذهب إلى جماعات فلسطينية في غزة وغالبتها تذهب إلى سيناء،وفي هذه الزاوية نؤشر على أمور هي:-

— ان الحراس على مستودعات الأسلحة ورغم تبديلهم مرات ومرات تبين أن العصابات مخترقة لهم باستثناءات محدوده، وأن عمليات الملاحقة للسلاح تتم من خلال العملاء في الضفة والذين يكشفون عن هذه البنادق والذخيرة، وأن غالبيتها مما لا يكتشف يذهب إلى غزة وسيناء، وهذا ممكن الخطر، وأن التعليمات الجديدة تسمح للحراس بإطلاق النار على المتسللين وبنفس الوقت ملاحقتهم ضمن مناطق الحراسة وليس خارجها.

— الجيش الاسرائيلي لا يكشف عن عمليات السرقة الصغيرة لالية بندقية واحدة أو اثنتين بل لعمليات كبيرة والتي ليس آخرها سرقة نحو ألف بندقيه من مستودع يسئيسليم في النقب إضافة إلى كميات كبيرة من الذخيرة وأنه لم يتم العثور سوى على عدة بنادق في الضفة الغربية والاعتقاد أن غالبيتهاذهب إلى سيناء وغزة، كما أن الجيش لا يتحدث عن سرقات أخرى وعمليات تهريب أموال بالدولارات وغيرها وهو ما يعني أن مشكلة كبيرة وراء طلب كوخافي تغيير تعليمات إطلاق النار ومراقبة الحراس والكاميرات وخاصة أنها تتعطل لحظة بدء عمليات السرقة، وأن التواطؤ يكون من الحراس أنفسهم.

-هناك تقارير غير مؤكدة من الجيش الاسرائيلي تفيد بأن أسلحة نوعية مضادة للمروحيات الحربية تفكك وتباع قطع إلى جهات معادية(المقصود بها حماس ودولبهاحروب أهلية) وهذا الأمر يجعل من تعديل تعليمات إطلاق النار أمرا غير كاف، خاصة إذا كانت العناصر من داخل الحراسة نفسها، وهناك من يتحدث عن تنامي هذه الظاهرة وخطرها على الدولة ككل.

الجنرال كوخافي يريد ثلاثة أمور أولها مراقبة وحدات الحراسة إلكترونيا ومن جهات استخباراتية وثانيهما السماح للحراسة بإطلاق النار على كل من يقترب من مستودعات الأسلحة بمساحة عشرة أمتار اي قبل دخوله باحات المستودعات وثالثهما يرغب بإدخال عنصر الكلاب للحراسة وأن لا تكون تحت إمرة رئيس الحراسة الليلي بل تحت جهات استخباراتية وبما يحد من ظاهرة السرقة خاصة أن عدة مستودعات صغيرة تمت سرقتها بالكامل.

الجيش الاسرائيلي يؤشر على عصابات منظمة واموال طائلة تدفع وعن عمليات تهريب لغزة وسيناء وجزء يسير إلى الضفة الغربية وعن عناصر إسرائيلية متعاونة تتلقى هذه الأموال وتهربها إلى الخارج، وأن الخوف من وجود قيادات لها بمستويات عليا داخل وحدات الحراسات، ولهذا فإن الجنرال كوخافي يرغب بتغير كامل في نظام الحراسات ويتجه إلى توكيل عطاءات لشركات متخصصة بذلك إذافشلت التعديلات الأخيرة.

إسرائيل في ظاهرها دولة قوية ومتماسكة و…الخ، لكنها غير ذلك وتواجه تحديات داخلية وفي مؤسستها الأمنية المخترقة من عصابات منظمة لها ارتباطات خارجية ومع مافيات دولية وعصابات عابرة للقارات، فحجم سرقات الأسلحة وتهريبها وبيعها في دول بعيدة أكثر بكثير مما يتم الكشف عنه، فهناك أسلحة تذهب إلى العصابات المسلحة والمرتزقة في سوريا وليبيا والسودان واثيوبيا و..الخ،والمبالغ تصل مئات الملايين من الدولارات وكلها يذهب إلى قيادات العصابات في الخارج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى