أقلام وأراء

محمد خروب: هذا ما قاله المؤسس «اليهودي».. لـِ«منظمة هيومَن رايتس ووتش»

محمد خروب ٢-٦-٢٠٢٤: هذا ما قاله المؤسس «اليهودي».. لـِ«منظمة هيومَن رايتس ووتش»

أما «اليهودي» الذي نقصِده فهو أرئيه نيير, الذي شاركَ في نيويورك عام 1978.. روبرت إل. بيرنستاين وجيري لابر في تأسيس المنظمة الحقوقية المعروفة Rights Watch Human, ومناسبة الحديث عنه والإشارة إلى «عقيدته الدينية» في عنوان المقالة أعلاه, هو الإجابات الجريئة والحديث الشجاع الذي ادلى به إلى مذيع شبكة CNN الأميركية/ فريد زكريا الإثنين الماضي. والتي تركزت حول ردود فعل حكومة مُجرم الحرب نتنياهو, على طلب مدعي عام محكمة الجنائية الدولية/ كريم خان, إصدار مذكرات إعتقال بحق نتنياهو ووزير حربه الفاشي يوآف غالانت, فضلاً ع? مسارعة حكومة النازيين في تل أبيب إلى إتهام كل من رحَّب بخطوة كريم خان (التي لم تكتمل بالمناسبة حيث يتلكّأ قُضاة المحكمة, في الإستجابة لطلب كريم خان حتى الآن. وهذا ليس صدفة بالتأكيد, رغم مرور أكثر من أسبوع على طلب خان إصدار مذكرات الإعتقال). نقول: سارعوا في تل أبيب إلى إتّهام كل من رحّب وساندَ وأيَّدَ طلب كريم خان, بأنه مُعادٍ للسامية وكاره لليهود ويدعو الى «إبادتهم».

ماذا قال أرئيه نيير؟

قال آريه نيير، المؤسس المشارك لـ «هيومن رايتس ووتش»، الذي فرّ مع عائلته من النازيين عندما كان طفلاً، في مقابلة مع مذيع CNN فريد زكريا، إن «اتهام أي شخص بالإبادة الجماعية أمر فظيع، لكن حدوث الإبادة الجماعية أمر أكثر فظاعة»، مُضيفاً: مِن وُجهة نظري، «لن يكون اليهود آمنين, إلا إذا تم احترام حقوق الجميع»، لافتاً إلى أنه إذا» تم احترام حقوق اليهود إلى جانب حقوق أي شخص آخر»، وفق تعبيره.

وفي إجابة أخرى ورداً على تعليق رئيس حكومة العدو/ نتنياهو، بأن «الجيش الإسرائيلي دقيق وأخلاقي للغاية»، قال نيير: إنه يقول هذا الأمر، لكنني «لا أعتقد أن الآخرين سيقولون ذلك». في هذه اللحظة – تابعَ نيير – هناك مُستوطنون في منطقة الضفة الغربية, يعترضون الشاحنات التي تنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة. إنهم ـ واصلَ ـ يُهاجمون سائقي الشاحنات, ويقذفون محتويات الشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية».–مُستطرِداً–«لم تتدخل القوات الإسرائيلية لمنع المستوطنين, من الانخراط في أعمال تخريبية من هذا النوع لتقديم المساعدة الإنسا?ية. القوات الإسرائيلية – لفتَ نيير – ساعدتْ المستوطنين، وقُتلَ عدد كبير جداً من الفلسطينيين بالضفة الغربية في الأشهر القليلة الماضية، وفي كثير من الأحيان، تقِف القوات الإسرائيلية جانباً, أو تُشارِك بشكل مُباشر في الهجمات على الفلسطينيين في تلك المنطقة».

أما في ما يتعّلق بصدور مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، وشعور بعض المسؤولين والأشخاص بأن سبب هذه المذكرات غير مُبرّر, وأن إسرائيل «ديمقراطية ولديها عملية قضائية للنظر في انتهاكات جيشها»، علَّق نيير بالقول: «يرتكز النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية على مبدأ التكامل. التكامل يعني ـ أضافَ ـ أنه إذا كانت الحكومة تُجري تحقيقاً بنفسها بحسن نِيّة فعلياً في الانتهاكات التي تم ارتكابها, وتّتخِذ بنفسها الإجراءات اللازمة لمعاقبة مَن قد ينخرط في انتهاكات، فإن على المحكمة الجنائية الدولية أن تتراجع. ولكن ـ تابعَ?نيير ـ في حالة إسرائيل، «لا يوجد ما يُشير إلى أنه قد تمَ بذل أي جهد, من قِبل السلطات الإسرائيلية لإجراء تحقيق في الانتهاكات المرتكبة في غزة».

ماذا عن إتهام نتنياهو… كريم خان بـ”مُعاداة السامية”؟.

علّقَ نيير على اتهام نتنياهو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية/كريم خان، بمعاداة السامية، مشيرًا إلى أن «استخدام مُصطلح معاداة السامية, لمهاجمة أولئك الذين ينتقدون السياسات الإسرائيلية, يُقلّل من شأن مفهوم معاداة السامية». لقد كانت «معاداة السامية ـ واصلَ نيير القول ـ بمثابة ضربة كبيرة»، لكنها «لا تحمي الحكومة الإسرائيلية من الخضوع لنفس المعايير التي يجب أن تخضع لها الحكومات الأخرى في جميع أنحاء العالم». مُتابِعا ردّه ــ بالقول: كانت الحكومة الإسرائيلية «مُرتاحة للغاية مع بعض رؤساء مُناهِضي السامية. عل? سبيل المثال أضاف نيير ــ أقام الوزير نتنياهو علاقة مع فيكتور أوربان/ رئيس وزراء المجر. وأعتقد أنه من المناسب اعتبار أوربان مُعادياً للسامية. لكن اتهام المحكمة الجنائية الدولية بمُعاداة السامية، أعتقد أنه أمر سخيف. ختمَ أرئيه نيير/ الشريك المُؤسس في المنظمة الحقوقية الأميركية.. «هيومن رايتس ووتش».

إستدراك:

«إسرائيل» تخشى إدراجها على قائمة الدول التي «تقتل الأطفال».. خلال أيام تثور مخاوف في «إسرائيل» من إدراج اسمها على «القائمة السوداء» للأمم المتحدة، حسبما أفادت وسائل إعلام صهيونية. وقالت القناة 13 الصهيونية، إن مجلس الأمن القومي في «إسرائيل» يُجري مباحثات مُكثفة، خشية إدراج الأمم المتحدة «إسرائيل» على قائمتها السوداء. ورجّح مسؤولون صهاينة أن يُقرر الأمين العام للأمم المتحدة/غوتيريش إدراج الكيان الفاشي على «قائمة الدول التي تقتل الأطفال». وتوقّع هؤلاء صدور القرار الأممي ضد إسرائيل «خلال أيام». علماً أن حرب ا?إبادة الجماعية والتجويع, التي يشنها الكيان النازي الصهيوني على قطاع غزة, قد أدّتْ إلى ضرر كبير في صورتها أمام العالم، ووضعتها في مواجهات غير مسبوقة مع محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.

مركز الناطور للدراسات والأبحاث  Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى