شؤون إسرائيلية

محللون : تفجيرات الهند وجورجيا تمهيدٌ لضرب ايران؟

مركز الناطور للدراسات والابحاث


مازالت قضية التفجيرات في السفارات الصهيونية بالهند وجورجيا تثير الجدل بين المحللين السياسيين, في ظل رؤية واضحة لدى الكثير من المحللين بأنها تخدم الأهداف الصهيونية في قضية ضرب ايران.

وأشار المحللون السياسيون إلى أن أصابع الاتهام تتجه نحو الموساد الصهيوني الذي يحضر بالتعاون مع الجيش الصهيوني وعبر وحدة العمق لتوجيه ضربة موجعة لايران, مؤكدين أن دولة الكيان تسعى لـ”شيطنة” ايران في المنطقة وأمام العالم يما يمهد للضربة.

ويقول محلل سياسي مختص بالشأن الايراني :”التفجيرات محاولة جادة لتصعيد الحملة المنظمة التي تشنها دولة الكيان والولايات المتحدة الأمريكية ضد إيران وتحويلها إلي قضية رأي عام دولي لكي يتم اتهام إيران بأنها دولة راعية للإرهاب وللمنظمات الإرهابية”.

ولفت المحلل إلى أن التفجيرات نتاج لتحريك الأزمة بطريقة مباشرة من قبل أجهزة المخابرات الصهيونية لإعداد وتنفيذ الاعتداء على السفارات الصهيونية.

وأضاف :”هذه أهداف مباشرة تؤدي إلي نتائج عكسية فهي تكيل التهم إلي إيران من خلال استخدام كافة وسائل الإعلام الصهيونية والأمريكية والغربية في محاولة مفتعلة للتأكيد على أن من خطط ونفذ هذه التفجيرات هي إيران وتسعى الكيان وأمريكا للحصول على نتائج أغلى وأثمن من إصابة بعض الأفراد ممن يعملون في السفارات الصهيونية في الهند وجورجيا”.

وبين أن العائد من هذه التفجيرات سيبيح لأمريكا والكيان توجيه التهم الجزافية للدولة الإيرانية ومن القراءة للأحداث تعتبر هذه التفجيرات هي صورة مبسطة لأحداث 11 سبتمبر التي أصبحت محطة انطلاق الولايات المتحدة الأمريكية لإعداد تحالف دولي لضرب كلا من أفغانستان والعراق بادعاء أنهما دول حاضنة للإرهاب وقد كانت الذريعة قوية لكي يتم اجتياح كلا من الدولتين.

عمل مدبر

من ناحية أخرى أشار محلل مختص في الشأن الصهيوني لموقع “المجد الأمني” إلى أن من يتفحص التفجيرات يتضح له أن طريقة الإعداد والتنفيذ أعدت خصيصا لكي تلقي تبعية هذا العمل على إيران وتوجيه الاتهام إليها كدولة مارقة وراعية للإرهاب.

وعن الأهداف الأخرى للتفجيرات أكد أنها تمهد لاستقطاب بعض الدول لمسايرة الركب الأمريكي الصهيوني في تشكيل تحالف دولي على نسق التحالف الذي أنقض على أفغانستان والعراق.

ونوه المحلل المختص في الشأن الصهيوني إلى أن الأحداث المتصاعدة في كلا من الدول الغربية تؤكد أن هناك نية مبيتة للهجوم على إيران وأن هناك استعدادات صهيونية لتوجيه ضربة مباشرة إلي المنشآت النووية الإيرانية ردا على ما يسمى بتفجيرات الهند وجورجيا بدون الدخول في حرب مباشرة.

وتابع :” دولة الكيان قد تكون أخذت الضوء الأخضر من الولايات المتحدة الأمريكية إلا أنها لم تقم بدراسة عواقب هذا الحادث وما سيترتب عليه من أضرار قد تشمل دول المنطقة كلها التي أصبحت في حالة من التوتر الشديد بسبب الادعاءات الأمريكية والصهيونية والمحاولات المستمرة لتأجيج الدول الخليجية ضد إيران تسخيرا لأهدافهم”.

وختم المحلل إلى أنه في حالة ضرب ايران لن يستطيع أحد التنبؤ بما سيحدث إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الكيان ينتظران الانتهاء من القضية السورية حتى ينفذا أهدافهمَ المشتركة لضرب إيران برغم المحاولات المستميتة لاستصدار قرار دولي ضد سوريا التي تعتبر امتداد للأمن الإيراني .

المجد- خاص – 17/2/2012

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى