ترجمات عبرية

ماتي توخفيلد / تخوف نتنياهو : تسرب الاصوات سيضعف اليمين

اسرائيل اليوم – مقال – 31/12/2018

بقلم: ماتي توخفيلد

ترك انسحاب نفتالي بينيت وآييلت شكيد من البيت اليهودي الحزب الديني الوطني مصابا ومشوشا، ولكنه لم يتركه كذلك وحده. فاستطلاعات الرأي العام التي نشرت أمس، بعد يوم من المبادرة، ظهرت مشوشة ومصابة بقدر لا يقدر. فبين 6 و 14 مقعدا يحصل حزب “اليمين الجديد” – بمعنى آخر، ليس المستطلعين ليس لديهم اي فكرة ويبدو ان المقترعين ايضا كذلك.

سيصمم “اليمين الجديد” نفسه من جديد في الفترة القريبة القادمة. فتحرر بينيت وشكيد من قيود البيت اليهودي سيسمح لهما بالتنكر لعدة خطوات قاداها بنفسيهما في مواضيع الدين والدولة مثلا، تجنيد الاصوليين، الموقف من الاصلاحيين وهلمجرا، فيما يمكنهما ان يدعيا بان كل هذه المواقف كانت حتى الان مستمدة من مكانتهما كزعيمي الجمهور الديني، الامر الذي لم يعد ذا صلة.

الى اين يسعيان؟

السؤال الكبير هو من هو الجمهور المستهدف الذي يسعيان الى الوصول اليه. هل الى الجمهور اليميني الذي يفكر بالتصويت لبيني غانتس، يئير لبيد واورلي ليفي أبقسيس مثلما ادعيا في الاعلان لوسائل الاعلام في منتهى السبت أم لمصوتي المفدال والليكود. هؤلاء هم جماهير آخرون، لكل واحد منهم ستتطلب حملة مختلفة ورسائل اخرى.

يبدو أن من ناحية نتنياهو المسألة حسمت. فهجمات وزراء الليكود والناطقين بلسان الليكود على الحزب الجديد تدل على ان الخوف الكبير لنتنياهو هو من تسرب الاصوات من الليكود الى اليمين الجديد، وليس من انتقالها اليهم من بيني غانتس او من اورلي ليفي أبقسيس.

الخروج الى المعركة او الى العناق

كما أن امام نتنياهو طريقان للتصدي للمبادرة الجديدة. الاول هو الخروج الى معركة، مثلما رأينا امس ميري ريغف ويريف لفين اللذين هاجما بينيت واتهماه كمسؤول عن المؤامرة لاسقاط نتنياهو عن الحكم. الطريق الثاني هو العناق بالذات. مثل ذاك العناق الذي منحه رئيس الوزراء لبينيت قبل الانتخابات السابقة – عناق حار، خانق ومصف. عناق تسبب بتساقط المقاعد من البيت اليهودي وانتقالها الى الليكود. ولكن هذا لن يحصل الا في حالة اعلان بينيت بانه سيوصي بنتنياهو الى رئاسة الوزراء. طالما لم يحصل هذا فانه سيشكل هدا للهجوم.

ولكن هناك أمر يقلق نتنياهو اكثر من تسرب الاصوات من الليكود. وهذا هو “ان يحتسي” بينيت الاحزاب الصغيرة في اليمين ويتسبب بضرر حقيقي للمعسكر الوطني. وضع يكون فيه البيت اليهودي، موشيه كحلون، افيغدور ليبرمان وشاس يراوحون حول نسبة الحسم هو وضع خطير. خطير لدرجة فقدان الحكم. يكفي أن يسقط حزب واحد كي ينهار كل المعسكر ويحقق كتلة مانعة من احزاب الوسط – اليسار والعرب.

*     *    *

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى