مئير عوزيئيل يكتب : يمثلون الكراهية

بقلم : مئير عوزيئيل ، معاريف 21/5/2018
كم محزن ان النواب العرب يختارون التظاهر للتضامن مع حماس بدلا من التضامن مع ضائقة دولة اسرائيل.
كم مقلق انه في الوقت الذي تقف فيه اسرائيل امام مطالب من غزة لحق العودة الفلسطينية، وعندما يكون الاسرائيليون في بلدات غلاف فك الارتباط أمام هجمات اجرامية على بلداتهم من جانب الجموع من غزة، يقف النواب العرب الى جانب مظاهرات حماس وليس الى جانب جيرانهم اليهود في اسرائيل.
والاكثر إثارة للحزن هو أنه في كل مرة اجدني ملزما بان اذكر نفسي من جديد بان هؤلاء النواب العرب يعملون كما هم يعملون لان هناك من انتخبهم للكنيست.
هذا يدهشني دوما من جديد: لماذا يصوت عرب اسرائيل لنواب كهؤلاء ولرؤيا كهذه من الكراهية والعداء لاسرائيل؟
نحن نتواجد قرب والى جانب عرب اسرائيل كل الوقت، وفي 99 في المئة من هذه اللقاءات بين الاسرائيليين اليهود وبين الاسرائيليين المسلمين لا يوجد أي توتر. فهم صيادلتنا، هم مهنيونا الذين يدخلهم دون خوف الى بيوتنا.
فضلا عن ذلك، فانهم مقاولو العظم الذين نودع في ايديهم بناء القسم الاهم من بيتنا. احيانا هم اطباء اسنانا، واحيانا سيائقو السيارات العمومية التي نستقلها. كما أنهم المرضى والولادات الذين يستلقون الى جانبنا في المستشفيات، وكذا الاطباء الذين يعالجوننا.
في كل مرة يكون فيها مثل هذا اللقاء فان هذا يكون لقاء مبتسماووديا. في الشهر القريب القادم سنتمنى لهم ايضا، اذا كنا ذوي اداب طيبة: “رمضان كريم”. في مظاهرة العرب ونشطاء اليسار في حيفا في نهاية الاسبوع المشتعل هذا انتظمت حيالهم مظاهرة من نشطاء اليمين هتفت “لن نأتي لنأكل الحمص عندكم”. ولكن هذا تهديد عبثي. فنحن سنأتي جدا، وسننظف وسنأكل آخر ما في الصحن ونضحك مع صاحب المطعم.
إذن كيف يحصل أنه عندما يصل عرب اسرائيل الى صندوق الاقتراع يصوتون لهذا الحزب المتطرف الذي يكره اسرائيل، القائمة المشتركة، الذي كل نوابه يتنافسون الواحد مع الاخر في التعبير عن الكراهية لاسرائيل، للعلم،للنشيد القومي ويؤيدون كل فعل عنيف يتم ضد دولة اسرائيل، حتى عندما يدور الحديث عن التضامن مع حماس، التي تدعو وتعمل على ابادة اسرائيل؟
عرب اسرائيل، الذين وضعهم الاقتصادي جيد جدا، يعرفون جيدا من تجربتهم ما ينبغي لعرب غزة ان يفعلوه كي يحسنوا دفعة واحدة وضعهم الاقتصادي. وبالتأكيد الا يطلقوا الطائرات الورقية المشتعلة لاحراق حقول اليهود في موسم حصاد القمح. لشدة الاسف، لن يعرض النواب العرب عليهم ابدا سبلا لتحسين وضعهم، بل سيحرضونهم فقط على الاضرار باسرائيل اكثر، وبالتالي اضرار أنفسهم اكثر.
على هذه الخلفية خرج النواب العرب لمظاهرات التأييد للهجمة الغزية على الجدار، وبالتالي اصطدموا بعنف الشرطة. أنا لا اعجب، ومستعد حتى لان اصدق كل القصص عن الاعتداءات الشرطية. هكذا هم افراد الشرطة، عندنا في وكل العالم. أفترض أن قسما من الامتيازات للشرطي هي حقه في أن يضرب المتظاهري من اليسار، من اليمين ومن الوسط على انواعهم.
يا حضرة النواب العرب، وأنتم المعتقلون، أنا واثق انكم تتألمون من الضربات. ولكن رجاء، لا تأخذوا هذا شخصيا، فافراد الشرطة كانوا سيضربون ويعتقلون حتى لو كانوا اعتقدوا بالخطأ أن امامهم مظاهرة مستوطنين.