شؤون مكافحة الاٍرهاب

مؤشر الإرهاب العالمي لـ2018 : أمريكا أبرز الدول المستهدفة بعمليات كبرى

المرجع –   نهلة عبدالمنعم – 26/11/2018

قرر معهد الاقتصاد والسلام الدولي المعروف اختصارًا بـ«IEP» إطلاق مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2018 في 7 ديسمبر المقبل، بعد أن أعلن المركز البحثي أن المؤشر سيتضمن تحليلًا شاملًا حول اتجاهات الإرهاب العالمي وأطره المنهجية وتأثيراته المحتملة، وذلك في ضوء دراسة السجل الإرهابي للعام الحالي والهجمات التي نفذت في 163 بلدًا حول العالم.

وأشار البيان الذي أصدره المعهد، اليوم الإثنين 26 نوفمبر، إلى أن الإرهاب لايزال يشكل تهديدًا عالميًّا خطيرًا، رغم تراجع أنشطة داعش، كما أن الهجمات الإرهابية ستظل محتملة بشكل عالٍ بل ومن الممكن أن تتفاقم، بالأخص مع استغلال المتطرفين للدول ضعيفة السياسات والهشة المعرضة للنزاعات والنعرات القبلية.

ولفت البيان إلى سمات المرونة والتكيف كمتغيرات استراتيجية تعتمد عليها الجماعات المتطرفة للبقاء حتى فترة أطول، والتغلب على الهزائم والنكسات، وذلك من خلال تطويع أدوات ومبتكرات العولمة في خدمة أغراض الإرهاب مثل العملات الإلكترونية كالبيتكوين والإيثريوم وغيرها، إلى جانب المنصات المشفرة؛ ما يضمن استمرار داوئر الاتصال وسط العناصر المتطرفة.

كما أن نوعية الهجمات التي تم إحباطها أخيرًا في ألمانيا وفرنسا، والتي تنطوي على استخدام سموم قاتلة ومواد كيميائية، إضافة إلى الهجمات التي تم تنفيذها بالفعل في إندونيسيا باشتراك أسر بأكملها، تكشف الطبيعة المتغيرة للتهديد المستمر للجماعات الإرهابية، وتبرهن على أن كل الاحتمالات واردة، وأن جميع الآليات مهما كانت درجة تطورها قد تخضع يومًا للاستخدام المتطرف.

أما الملاحظة الأبرز في هذا البيان فهي اعتبار الولايات المتحدة من أهم الدول المرشحة لتصاعد الهجمات الإرهابية في الفترة المقبلة، وذلك عن طريق التغذية اللوجستية التي تقدمها الجماعات اليمينية المتطرفة لوسائل سفك الدماء.

يُذكر أن مؤشر الإرهاب المقرر إصداره الشهر المقبل يعد الإصدار السادس من نوعه للمعهد، وبالنسبة للإصدارات السابقة فإن مؤشر الإرهاب الخاص بعام 2016 أوضح أن العراق، وأفغانستان، ونيجيريا، وباكستان، وسوريا من أكثر الدول تأثرًا بالهجمات الإرهابية، وبالمقارنة مع مؤشر 2017 فإن الدول الخمس قد حافظوا على الترتيب نفسه في مقياس العمليات المتطرفة.

كما أوضحت التقارير السابقة أن عامي 2015 و2016 كانا من أكثر الأعوام التي شهدت سقوط وفيات كنتيجة مباشرة للعمليات الإرهابية، وذلك منذ عام 2000، إضافة إلى ذلك فإن الدول الخمس استأثرت بـ75% من مجموع الوفيات حول العالم.

وفي ما يخص الجماعات الأكثر نشاطًا وفتكًا في العامين السابقين فإن «داعش» قد سجلت التنظيم الأعلى في هذا المؤشر على مستوى العالم، وتبعها في ذلك المجموعات التابعة لها في أفريقيا مثل بوكوحرام، كما تبوأت «طالبان» و«القاعدة» أيضًا درجات مرتفعة على قياسات الدم.

1

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى