ليبرمان يطالب بالرد الخطير، والجيش يناشد التحلي بالصبر
المصدر – 15/10/2018
لقد ظل موقف الجيش الإسرائيل ثابتا. فهو يعتقد أن مواجهة واسعة فيالقطاع، في الوقت الحالي، لا تخدم المصالح الإسرائيلية. رغم ذلك، فإنالسياسيين الذين يتعين عليهم تقديم إجابات عن الانتقادات الجماهيرية بشأنما يحدث عند السياج الحدودي منذ الأسابيع الأخيرة، يعربون عن موقفآخر، ويهددون بشن حملة عسكرية.
عرض الجيش والشاباك، أمس الأحد، أمام المجلس المصغر موقفهما،موضحان أن المواجهة الواسعة في غزة ليست ضرورية. يأتي هذا القرار فيظل التصريحات الأخيرة لرئيس الحكومة، بينامين نتنياهو، ووزير الدفاع،أفيغدور ليبرمان، التي تشير إلى أن إسرائيل باتت تستعد للتصعيد فيتعاملها مع حماس. ولكن، في ظل تردي الوضع في القطاع، أصبحت تستعدالجبهة الجنوبية للرد بشكل أكثر حدة، على التظاهرات عند السياج في أيامالجمعة. قد يزيد الجيش مساحة المنطقة العازلة التي يحظر على المتظاهريندخولها، منعا لاختراق الفلسطينيين السياج الحدودي كما حدث في نهايةالأسبوع الماضي.
يخشى الجيش من أن يتعرض الجيش لصعوبات أثناء القتال في القطاعدون أن تتعرض إسرائيل لانتقادات دولية وذلك بسبب وضع الفلسطينيين فيغزة. يعتقد الجيش أنه يجب منع شن مواجهة عسكرية حتى نهاية عام2019، وذلك بعد إكمال بناء الحاجز الذي يهدف إلى تعطيل عمل الأنفاق الهجومية التابعة لحماس.
وفق أقوال المسؤول، الذي اقتُبست أقواله في صحيفة “هآرتس” فإن الوضعالإنساني في غزة على شفا الانهيار. وفق أقواله، أثناء القتال في غزة، يتأكدالجيش من أن السكان لديهم الحاجيات الأساسية، وأن السلطات قادرة علىتقديم العلاج للجرحى. في ظل نقص شبكة الأمان هذه، فإن جولة قتالأخرى في غزة ستلحق ضررا خطيرا بالمواطنين، ما سيؤدي، وفق أقواله، إلىالحد من قدرات عمل الجيش بسبب الانتقادات الدولية.
بالإضافة إلى ذلك، تشير تقديرات المنظومة الأمنية إلى أن المواطنين في غزةمحبطون بسبب نقص إنجازات حماس من المظاهرات ومن إدارتها، والوضعالإنساني الخطير. تشير التقديرات الاستخباراتية إلى أن حماس تدركوضعها الإشكالي، لهذا يجب العمل على التهدئة والتوصل إلى تسوية. بالإضافة إلى ذلك، يشعر الجيش أن الجمهور الإسرائيلي يمارس ضغطاعلى القيادة السياسية من أجل العمل، وأن المنظومة الأمنية ستجري تقديراإضافيا للوضع قبيل التظاهرات في يوم الجمعة.
تدعم المنظومة الأمنية إيقاف نقل الوقود الممول قطريا إلى القطاع بسببالحادثة التي اخترق فيها المتظاهرون السياج الحدودي يوم الجمعة الماضي،ولكن هناك جهات في المنظومة تنتقد تصريحات ليبرمان، الذي اشترط متابعةنقل الوقود بالهدوء الأمني التام. وفق أقوال المنظومة الأمنية فإن الوقودضروري لمتابعة الحياة في القطاع، وليس هناك خيار آخر سوى أن يتم نقلهمجددا. في الأيام القريبة، من المتوقع أن يبحث الطرفان عن تسوية حولالقضية، بمساعدة وسطاء، تتيح التوصل إلى تفاهمات من دون أن يظهر أيمن الطرفين كأنه تراجع.
يعتقد رئيس الأركان، غادي أيزنكوت، أن سوريا ما زالت تشكل الحلبة الأهملإسرائيل. فهو يرى أن الحدود الشمالية تتطلب اهتماما عملياتيا خاصا، علىحساب التغاضي عن حالات محددة في غزة. غادر أيزنكوت أمس البلادللمشاركة في مؤتمر للضباط في الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يجريلقاءات عمل، لا سيما بشأن ما يحدث في سوريا.
في الأيام القريبة، من المتوقع أن تبحث إسرائيل وحماس عن تسوية بشأنالقضية، بمساعدة وسطاء، تتيح التوصل إلى تفاهمات من دون أن يظهر أيمن الطرفين كأنه تراجع.