ترجمات أجنبية

لوموند – تنظيم “الدولة” في العراق يكرر سيناريو القاعدة 2010

لوموند 18/8/2018

عاد مجددا تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) إلى النشاط في العراق مجددا ، بعد تسعة أشهر من إعلان الانتصار العسكري عليه، في ديسمبر/كانون الأول 2017، حيث لا يكادُ يمرّ أسبوع من دون أن يشهد البلد هجوماً ضد المدنيين أو عناصر من قوات الأمن.

وعاد مسلحي التنظيم الإرهابي يبثون الرعب والارتباك بين السكان، في البلدات والقرى القريبة من مدينة الطارمية ويستهدفون المدنيين وقوات الأمن، ويختبئون في البساتين الكثيفة والمنازل المعزولة حيث يمكنهم إعادة تركيب خلاياهم.

ويتحرك مسلحي تنظيم الدولة في المنطقة عبر خلايا سرية صغيرة، من دون إظهار أي شيء يوحي بانتمائهم إلى التنظيم، ويأخذون الفدية من بعض المواطنين، مكررين سيناريو حرب العصابات الذي انتهجه تنظيم القاعدة في العراق عام 2010، حيث استمر الجهاديون لفترة في ممارسة نفوذهم على مناطق معينة دون السيطرة عليها، وينفذون هجمات ضد المدنيين، معتبرة أن قرار الحكومة العراقية منع عودة اللاجئين والقبائل إلى هذه القرى والبلدات ، في ظل دوافع أمنية أو طائفية، يساهم في تفاقم المشكلة ويترك المجال مفتوحاً للجهاديين في تلك المناطق.

واعد تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) هيكلة تنظيم صفوفه عبر فرعين مستقلين: الأول موجود في الطارمية ولكن أيضاً في حزام بغداد غرب ديالا و تكريت أو الجزء الغربي من الموصل وتل تلعفر في شمال العراق.  ويتألف من نحو ألف جهادي ينتمون غالباً إلى أجهزة الأمن التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية أو خلف الكواليس، وبالتالي لا تعرفهم قوات الأمن ولا السكان.

أما الفرع الثاني، فيتشكل من ’’الفلول’’ أو ’’البقايا’’ ويتألفون من حوالي 2000 مقاتل من ’’جنود الظل’’ ، 99 في المائة منهم عراقيون، وتعرفهم قوات الأمن العراقية، وينشطون في أربعة ’’مثلثات للموت’’: جبال حمرين ، التي تعدُ أوكاراً تقليدية للجهاديين، وتمتد على طول محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك، ومنطقة سامراء باتجاه الجنوب، التي يمر عبرها طريق كركوك إلى بغداد السريع ، والذي يعتبر هدفاً للكمائن والاختطافات. فضلاً عن المناطق الصحراوية حول البعاج والأنبار في الغرب ، على طول الحدود مع سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى