أقلام وأراء

لواء ركن عرابي كلوب: غزة دمرت انتقاماً لسليماني وليس من أجل الأقصى؟

لواء ركن عرابي كلوب 8/4/2025م: غزة دمرت انتقاماً لسليماني وليس من أجل الأقصى؟

غزة تم تدميرها خلال حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل منذ حوالي ثمانية عشر شهراً دون هواده وحجم القنابل التي اطلقت على القطاع تساوي أكثر من أربعة قنابل نووية اطلقت على مدينة نجازاكي في اليابان خلال الحرب العالمية الثانية.

غزة تم تدميرها انتقاماً لسليماني وليس من أجل الأقصى !!!

حيث أنه بعد كل هذا الدمار، وكل هذه الدماء التي سالت خلال الأشهر الماضية وعشرات الألاف من القتلى ومئات الألاف من الجرحى وكل هذا الخراب .. يخرج علينا المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني (رمضان شريف) ليعترف بكل وقاحة أن (طوفان الأقصى) لم يكن من أجل القدس، ولا من أجل تحرير فلسطين، بل كان جزءاً من الرد على مقتل قاسم سليماني !!!.

لقد استخدمت غزة وشعبها كوقود لحرب لا ناقة لها فيها ولا جمل، حولوها إلى ساحة لتصفية الحسابات الإيرانية، قدمت غزة قرباناً على مذابح طهران، وتحولت المقاومة من مشروع وطني إلى مرتزقة في خدمة عمائم الماجوسية.

فهل تم استعادة الأقصى، وهل انتهى الحصار، أم أن غزة اليوم أكثر حصاراً وأكثر ضعفاً وأكثر معاناة من أي وقت مضى ؟؟؟.

لأجل قاسم سليماني الماجوسي قتل اكثر من ستين ألف فلسطيني ولأجله أصيب أكثر من مائة وخمسين نصفهم مبتوري الأطراف، ولأجله تم فقدان حوالي عشرة الأف إنسان لا يعرف مصيرهم، ولأجله تم أسر أكثر من عشرين ألف فلسطيني، وكل هذه مقابل ماذا، هل انتصرت حماس ؟؟

هل تحررت فلسطين ؟؟

أم أن الاحتلال توسع أكثر والدمار حل بكل شبر في غزة والناس تركوا ولوحدهم ليواجهوا المصير المحتوم من الجوع والبرد والنزوح والتشرد والتهجير.

غزة تم طحنها وسويت منازلها بالأرض وخرجت إيران من المشهد بعد أن حصدت كل ما تريده، وقادة حماس يجلسون في العواصم، ولا يزالون يبيعون لنا الأوهام والشعارات الرنانة، بينما أهل غزة يبادون تحت الأنقاض.

هذه ليست مقاومة، هذه ليست معركة تحرير، هذا كان استغلالاً قذراً لغزة وشعبها، هذا كان خيانة مكتملة الأركان وجريمة لن تغتفر.

إيران تخلت عن حلفائها في حزب الله وفي سوريا وكذلك الحوثيين.

ماذا أنتم فاعلون يا قادة حماس الأن ؟؟؟

مركز الناطور للدراسات والابحاثFacebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى