أقلام وأراء

لواء ركن عرابي كلوب: غزة تغرق من جراء الأمطار

لواء ركن عرابي كلوب 16/11/2025م: غزة تغرق من جراء الأمطار
كارثة إنسانية حلت بأهل قطاع غزة مع تساقط الأمطار على خيام النازحين في أماكن تواجدهم.
الخيام تغرق تحت وطأة الامطار، والأطفال يصرخون من البرد وسط الوحل والمياه التي فاجأتهم وهم نيام، والمرضى لا حول لهم ولا قوة في مواجهة هذه الحالة من البرد القارس والموت البطيء.
ليلة قاسية عاشها أهل القطاع، وقد تكون أصعب الليالي منذ بدء حرب الإبادة.
الأمطار أغرقت الخيام، واتلفت ما تبقى من ممتلكاتهم، وحولت أماكن النوم الى برك من الماء، تاركه الأف العائلات في مواجهة البرد وتهيم على وجوهها دون مأوى.
أرض موحلة، خيام مهترئة، بنية تحتية مدمرة، أطفال يرتجفون من البرد، أمهات يحاولن صد المطر بأيديهم.
كل قطرة مطر تسقط في غزة، تكشف جملة الألم وجرائم الاحتلال وتفضح العالم.
الخيام غرقت جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت على قطاع غزة والنازحين أصبحوا في العراء دون مأوى.
لقد أصبح سكان غزة الذين يسكنون في الخيام مهترئة بلا مأوى، بلا دفء، بلا سند أو مساعدة !!!.
الناس تنتظر من يمسح عنهم برد الخيام وجوع الأطفال، وخوف الليالي الطويلة.
الناس بحاجة ماسة الى من يضع حياتهم فوق كل الحسابات، وكل الانتماءات الحزبية الضيقة، وكل المزايدات والشعارات التافهة.
هذا البرد القاتل في هذه الأيام أصبح فيه الصمود أكثر قسوة من أيام الحرب، ويحتاج أهل غزة الى من يمد لهم يد المساعدة لا من يزيد من تعبهم !!!.
صراخ النساء والأطفال بملأ المكان، استغاثات تنطلق من كل زاوية، هل من مغيث ؟؟؟.
هل من ضمير حر يتحرك لإنقاذ تلك العائلات ؟؟.
غزة تستغيث أنقذونا !!!.
نعم هذا هو صراع أخر من أجل البقاء !!!.
أين الضمير الإنساني الحي والحر لإنقاذ سكان غزة ؟؟.
هل سننتظر حتى يلفظ الجميع أخر أنفاسه ؟؟.
الشتاء يقتل النازحين، مياه الأمطار تغرق جميع الخيام مع اشتداد المنخفض الجوي.
أطراف الأطفال وكبار السن تهتز وترتعش من شدة البرد والمطر، والخيام المهترئة وتفيض غرقاً بالمياه، والكل يتفرج على النازحين بلا اكتراث.
غزة تغرق والمطر لا يرحم والأطفال يرتجفون برداً وجوعاً.
النساء والشيوخ والأطفال اصبحوا هائمين على وجوههم في الشوارع بلا مأوى، يبحثون عن خيمة تفيهم المطر ومن يمد لهم يد المساعدة.
أهل غزة في البرد القارس بلا خيام حيث أن الشتوة الأولى فعلت فعلتها في ليلة واحدة.
مشاعر الأغماء وصوت البكاء للصغير والكبير وصرخات الاستغاثة كانت أقوى من الجميع.
الأف الخيام تضررت وتبللت ملابس واغطية النازحين بسبب تلك الأمطار وسط انعدام مقومات الحياة بعد حرب الإبادة.
الناس تصرخ في الخيام وحالهم يبكي الحجر قبل البشر !!!.
غزة التي كانت تغرق في بحر من الدماء …
أصبحت خيامها تغرق في مياه الأمطار …
إسرائيل تحتل غزة، وغزة مقسمة شرقية وغربية.
الأرصاد تحذر من استمرار تأثير المنخفض الجوي على البلاد.
الدفاع المدني بالقطاع يعجز عن التعامل مع حالات الغرق لغياب المعدات والخدمات البلدية بدائية ولا تلبي احتياجات الناس.
المنخفض الجوي الحالي مجرد بداية لفصل شتاء قاس قد يشهد مآسي أكبر من خطر انهيار المنازل المتصدعة بفعل السيول والأمطار.
كميات كبيرة من الخيام والشوادر دخلت قطاع غزة طوال فترة التهدئة وكلدس في مخازن وبركسات ومؤسسات، لماذا لم توزع الأن حيث أن الناس بأمس الحاجة لها.
غزة تلقت الأف الأطنان من المساعدات (الخيام والشوادر) التي لم تصل الى مستحقيها من الناس، إلا الفئات القليلة، وإن وجدت خيمة أو شادر فأنه كان يباع بأسعار خيالية لا يقدر عليها من فقد بيته وماله.
والسؤال الذي يطرح في وجه الجميع.
– من هي الجهة التي تسلمت هذه المساعدات ؟؟
– من المسؤول عن إيصالها الى أهلها ومستحقيها ؟؟
– أين الجهات الرسمية والرقابية في غزة التي لا نسمع لها صوتاً إلا عندما يتعلق الأمر بتصفية حساب أو إسكات رأي حر مخالف ؟؟
– أين فصائل العمل الوطني الأشاوش من الذي يحدث ؟؟
– أين أصحاب القرار إن كان هناك أصحاب ؟؟
لنا الله نعم المولى ونعم النصير.
لك الله يا غزة الغزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى