أقلام وأراء

لواء ركن عرابي كلوب: جريمة قصف المستشفى المعمداني

لواء ركن عرابي كلوب 14/4/2025م: جريمة قصف المستشفى المعمداني

فجر يوم الأحد الموافق 13/4/2025م وفي حدود الساعة الواحدة صباحاً ابلغ الجيش الإسرائيلي في اتصال بإخلاء المستشفى المعمداني من المرضى والكادر الطبي والنازحين فيه، حيث سوف يتم قصف مبنى فيه. تم إجبار المرضى والممرضين على الإخلاء قسراً وأصبح المرضى بالشوارع.
تم استهداف مبنى العمليات الجراحية من طابقين ويحتوى على قسم الجراحة ومحطة الأكسجين والعناية المركزة في المستشفى بصاروخين من الطيران الحربي الإسرائيلي.

 

المدة بين التهديد بالقصف والإخلاء لم تتجاوز (18) دقيقة وهي مدة غير كافية حتى لإخلاء المدنيين وبالتالي لم يحدث إنقاذ وإخلاء لأي معدات طبية من القسم المستهدف.

الجريمة تتكرر أمام أعين العالم الذين يواصلون الصمت، وقد بلغت القلوب الحناجر.

حال المرضى في الشوارع يبكي الحجر.

أجساد انهكها الجوع، تركت على الأرصفة دون دواء ولا مأوى، مشاهد تقهر القلب وتكسر الظهر.

مشاهد الدمار بعد قصف المستشفى المعمداني تبكي القلوب.

غزة أصبحت بدون خدمة طبية، حيث أن هذا المستشفى هو رقم (36) في المستشفيات التي خرجت عن الخدمة.

تخيلوا يا بشر أن مئات الجرحى بلا مأوى ولا مستشفى ولا خدمة طبية، وأي جريح الأن في أي غارة جديدة بغزة والشمال فقد كتب عليه الموت، وأن كانت إصابته طفيفة لأنه لم يجد مستشفى يستقبله ببساطة.

الجيش الإسرائيلي دمر كل المشافي بالقطاع.

الجيش الإسرائيلي بلا أخلاق، واستهداف المستشفى الأهلي (المعمداني) بغزة تعد جريمة حرب مكتملة الأركان بحق المرضى والطاقم الطبي، إن استهداف مكان للعلاج واللجوء يشكل انتهاكاً خارقاً للقانون الإنساني الدولي ووصمة عار في جبين الإنسانية.

استهداف أهم مبنى في المستشفى عملياً هو اغتيال لأخر معقل طبي يعمل بأقل من الحدود الأدنى من الإمكانيات.

الاحتلال لا يبحث عن انتصار في معركة، هو فقط يمارس فعل الإبادة بطريقته، فإن ما حصل من أعمال إبادية في دول وحرب وعصور مضت لا يمت لواقعنا الحالي من إبادة جديدة.

إن مشاهد إخلاء المرضى والجرحى على عجل وبعشوائية من قبل أهاليهم وأفراد الطواقم الطبية وسط الظلام والرعب تحويل ساحات المستشفى إلى أماكن للهلع والدم، يجب أن تحرك الضمير الإنساني العالمي، فإن لم يتحرك أمام هذه الفظاعات والمآسي اليومية، فأن الواجب يملي علينا جميعاً أن نكتب شهادة وفاة لهذا الضمير الذي يصمت عن أبشع جرائم العصر.

هذه الممارسات تمثل إهانة مباشرة لكل القيم الإنسانية في فلسطين والعالم.

غزة تدمر، ويتم تدمير كل مناحي الحياة فيها من بشر وحجر وشجر، لا أكل ولا مياه ولا دواء ولا علاج.

فلطفك يا رب أنت وحدك القادر.

يا رب لا ملجأ إلا إليك، أنزل نصرك على أهلنا المستضعفين في قطاع غزة.

لك الله يا غزة العزة !!.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى