لواء ركن عرابي كلوب: إخلاء رفح بالكامل

مدينة رفح تقع أقصى جنوب قطاع غزة ملاصقة للحدود المصرية، احتضنت النازحين وكل من نزل عليها خلال حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على شعبنا في القطاع المكلوم، والكل تحدث عن أهلها وكرمها وخيرها.
اليوم تخلى مدينة رفح بالكامل، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي تنظيف المناطق حسب ادعاءه وتجريف ما تبقى من بيوتها.
حركة نزوح كبيرة للأهالي من مدينة رفح جنوب قطاع غزة بعد إصدار جيش الاحتلال أوامر بإخلاء السكان.
رفح أرض المحشر لأبناء قطاع غزة والتي يتم تجريف كل أراضيها لتصبح مثل كف اليد ولن يبقى بها مبنى قائم على حالة، حيث سيتم إخلاء رفح بالكامل حتى المنارة وقيزان النجار أي أول مدينة خان يونس.
تهديدات وإجراءات إسرائيل بالإخلاء الكامل لمدينة رفح ستفاقم الأوضاع الكارثية في القطاع.
نكبة جديدة تحل على محافظة رفح في ثاني أيام عيد الفطر المبارك، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي تهجير سكانها قسراً في ظل استمرار حرب الإبادة.
نزوح مستمر وأجساد منهكة وأرواح محطمة وتشريد لا ينتهي.
هنالك بعض الخطط التي سيقوم بها الجيش الإسرائيلي حسب بعض المعلومات التي تسربت مؤخراً من مصادرهم وهي :
بعد تجريف مدينة رفح وتسويتها بالأرض، سيقوم الجيش الإسرائيلي بعمل بوابات وكاميرات وحلابات لعودة السكان من خان يونس والمنطقة الوسطى الى رفح، في مخيمات محاطة بالدبابات والأسلاك الشائكة، حيث سيتم تجميع أهالي القطاع من كرم أبو سالم شرقاً وحتى القرية السويدية غرباً على الحدود المصرية وتمتد شمالاً حتى داخل حدود مدينة خان يونس وبعد فرز السكان أمنياً سيتم التعامل مع الأخرين.
سيقوم الجيش الإسرائيلي بالإشراف على السكان في منطقة المحشر وسيتولى عميلة الإيواء، ومن ثم الدفع بالسكان بتحطيم الحدود المصرية، ويعبر الناس الى شمال سيناء، هكذا ستحدث عملية التهجير والله غالباً على أمره.
إسرائيل قبل أيام طلبت من مصر سحب الجيش المصري من سيناء وتفكيك البنية التحتية العسكرية للجيش المصري في سيناء، بزعم انتهاك كبير للملحق الأمني لاتفاقية السلام.
إسرائيل تتناسى أنها هي من ينتهك الملحق الأمني عبر تواجد قواتها في محور فيلادلفي الفلسطيني وسيطرتها على المعابر من الجانب الفلسطيني وعزمها توسيع عملياتها العسكرية لاحتلال أجزاء كبير من قطاع غزة بما فيها رفح.
والسؤال هو : ماذا بقى من رفح أساساً ؟؟
برداً وسلاماً على مدينتي رفح الحبيبة مسقط الرأس.