شؤون فلسطينية

لماذا لم يتوقف إطلاق الصواريخ؟ ليس لحركة حماس السيطرة على الجهاد المصريون يتوسطون ونتنياهو متردد

ترجمة: مركز الناطور للدراسات والابحاث 12/11/2012.

 المصادر الاستخباراتية والعسكرية الإسرائيلية يوم الأحد 11/11/2012.

هناك ثلاثة أسباب رئيسية لاستمرار إطلاق الصواريخ من قطاع، غزة حركة حماس تعلن عن إقامة غرفة عمليات لكن المنظمات الثلاث التي لديها ميليشيات عسكرية كبيرة في قطاع غزة لا تشارك فيها، الأمر يتعلق بحركة الجهاد الإسلامي وجميع الحركات السلفية وكتائب علي أبو مصطفى وهي الذراع العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

بعبارة أخرى حركة حماس لا تستطيع أن تفرض وعلى الأخص على حركة الجهاد الإسلامي وقف إطلاق النار وكلما استمر إطلاق النار كلما تعززت قوة هذه المنظمات في مواجهة حماس.

كما أن حركة حماس والمنظمات التي تقوم منذ ليلة يوم الأحد بعملية إطلاق الصواريخ تعرف أن رئيس الحكومة نتنياهو متردد في القيام بعملية عسكرية أو عدم القيام بها.

وطالما أن رئيس الحكومة لن يتخذ قرار نهائي بشأن العمل العسكري أو عدم القيام به في غزة فإن عمليات الإطلاق ستستمر.

وقد أدخل إلى الصورة يوم الأحد نائب رئيس المخابرات العسكرية الجنرال محمد العصار الذي يحاول التوسط بين إسرائيل وحماس وبين حماس والمنظمات الفلسطينية المختلفة.

الجنرال العصار يعترف بأنه لا يستطيع أن يحقق أكثر من اتفاق من قبل جميع الأطراف بما في ذلك إسرائيل لوقف إطلاق النار على أساس مبدأ الهدوء سيقابل بالهدوء وإطلاق الصواريخ سيقابل برد فعل من جانب جيش الدفاع.

لكن مصادرنا العسكرية تشير إلى أنه بالإضافة إلى هذه المعادلة أضيف إليها يوم الأحد 11 نوفمبر عنصر آخر بدأ يلعب دورا في قرارات حركة حماس.

حكومة حركة حماس في غزة برئاسة إسماعيل هنية تؤيد إطلاق الصواريخ على إسرائيل ودعمها.

التقديرات في واشنطن والتي تتداخل في الوساطة من خلف الكواليس وفي القاهرة والقدس وفي غزة هي أن موقف هنية هذا يضمن فقط تطور واحد وهو أنه حتى لو تحقق وقف إطلاق النار فإنه سيكون قصيرا جدا ولن يستمر أكثر من عدة أيام، هذا لأن حركة حماس تعتقد أنه خلال فترة الانتخابات في إسرائيل وإزاء تردد نتنياهو في القيام بعمل عسكري يمكنها أن تستأنف إطلاق النار كل عدة أيام.

بعبارة أخرى أن نتنياهو لا يتعرض فقط للضغط من أجل العمل على وقف إطلاق الصواريخ وإنما يتعرض أيضا للضغط لكي يثبت لإسماعيل هنية أنه مخطئ في اعتباراته.

على الجانب الآخر يتعرض نتنياهو لضغط كبير من قبل قادة الجمهور الإسرائيلي في جنوب إسرائيل الذي يمثلون مليون من السكان للعمل على وقف إطلاق النار.

نتنياهو لا يستطيع أن يتجاهل هؤلاء السكان وخاصة الذين يشكلون جمهورا كبيرا خاصة في فترة الانتخابات.

اعتبار آخر لدى نتنياهو وهو الخوف من إنه إذا بدأت عملية عسكرية ضد قطاع غزة ستندلع وبصورة مفاجئة الجبهة الشمالية مع سوريا أو مع حزب الله.

مصادرنا العسكرية والاستخباراتية تشير إلى أن نظام الأسد نقل يوم الأحد بعد الظهر وعن طريق قوة الأمم المتحدة في هضبة الجولان رسائل تهدئة إلى إسرائيل تقول أن إطلاق النار من الجانب السوري إلى داخل إسرائيل سيتوقف.

السوريون نفذوا عدة خطوات عسكرية في الميدان يمكن أن تستخلص إسرائيل منها وجيش الدفاع أن بطارية مدافع الهاون التي أطلقت القذيفة باتجاه مستوطنة ألوني هبشان لن تعمل خلال فترة قريبة.

بيد أن مصادرنا العسكرية تشير إلى أن السوريين لم يخرجوا بطارية مدافع الهاون من الميدان.

بعبارة أخرى يمكن لهذه البطارية أن تستأنف الرمي في أي وقت وهذا ما يخشاه نتنياهو بالضبط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى