لبنان – يديعوت 14/10/2012 التخوف: المنتجع اللبناني سيؤدي الى مواجهة على مياه بحيرة طبريا.
من اليكس فيشمان وآخرين
يعتبر النقص في المياه في الشرق الاوسط منذ زمن بعيد عاملا من شأنه ان يدفع المنطقة الى الحرب – وقد ينشأ الان توتر بين لبنان واسرائيل حول مشكلة مياه يعود مصدرها الى منتجع للاستجمام.
مصدر المياه المركزي لبحيرة طبريا هو تدفق المياه التي تأتي من نهر الاردن بمصادره الثلاثة الاساس جداول بانياس، دان والحاصباني. منابع دان وبانياس يوجدان في نطاق اسرائيل، ولهذا فللدولة قدرة على حمايتهما. بالمقابل، فان قسما هاما من منابع الحاصباني توجد في شمالي الحدود، وهي عرضة للضرر من جانب لبنان وبشكل غير مباشر من جانب سوريا أيضا.
هذه هي حالة ينابيع الوزاني، التي تشكل مصدر مياه مركزي للحاصباني وتوجد على مسافة نحو 3كم شمالي الحدود الاسرائيلية، قرب منطقة مزارع شبعا. توتر أول في المنطقة ثار قبل نحو عشر سنوات عندما احتجت اسرائيل بشدة ضد ما بدا كأعمال لتحويل مياه الجدول – وكنتيجة لذلك توقفت الاعمال. غير أن مؤخرا استؤنف التوتر، في اعقاب بناء منتجع كبير يقع على نحو أربعين دونم على الضفة الغربية من الحاصباني.
وسيضم المنتجع عشرات أكواخ الاستضافة، بركتي سباحة وغيرها من المباني. وفي المشاورات التي اجريت في جهاز الامن مع سلطة المياه طرح تخوف شديد من أن تؤدي أعمال البناء، ولاحقا النفايا التي ستتدفق بشكل حر من الموقع الى تلويث الجدول والاضرار بالمياه التي تصل الى اسرائيل. كما يوجد تخوف من أن تؤدي الاعمال الى حرف الينابيع بشكل يؤثر ايضا على وصول المياه الى اسرائيل.
في الصحافة اللبنانية ادعوا بالمقابل بان الموقع الذي يبنى هو صديق للبيئة، وان عملية بنائه أيضا لا تضر بالجداول. وادعى المستثمر الذي يقيم المنتجع، خليل عبدالله بان “اسرائيل يحركها الحسد. هذا يتعارض مع مصالحها أن يكون هنا منتجع، هو دليل على السلام والسكينة، ولانها لا تريد السلام فانها تخاف منه”.
وعلى الرغم من ذلك، وبهدف منع الضرر المحتمل ووقف ارتفاع مستوى التوتر الاقليمي، توجهت اسرائيل من خلال الامم المتحدة الى لبنان وطلبت تدخل الدولة في المشروع. وتبين من معلومات وصلت الى اسرائيل أن الجيش اللبناني الذي تخوف على ما يبدو من تصعيد اقليمي، عمد على وقف الاعمال – ولكن التخوف هو أن تستمر هذه في المستقبل، ولهذا ففي اسرائيل يتابعون بتأهب ما يجري في الموقع.
وجاء من الناطق العسكري الاسرائيلي ان هذه “خروقات بناء لبنانية خلف الحدود في منطقة الحاصباني. والامر يوجد قيد الفحص”.