أقلام وأراء

لارا أحمد تكتب – هل تحاول حركة الجهاد الإسلامي تعطيل مسار المصالحة ؟

لارا أحمد 16/10/2020

تعمل الفصائل الفلسطينية الفترة الأخيرة من أجل الوصول إلى صيغة واقعية لتحقيق المصالحة التي طال انتظارها منذ 14 عاماً. وتحاول السلطة في رام الله الراعية الأولى لمفاوضات المصالحة تقريب وجهات النظر بين مختلف أقطاب المقاومة مع المحافظة على المكتسبات التي حققتها السلطة بالضفة الغربية.

هذا وقد توصلت كل من فتح وحماس مؤخراً إلى ما يشبه الصيغة التوافقية لإقرار المصالحة الشاملة بين الأطراف المتنازعة عبر إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي طال انتظارها خلال الأشهر القليلة القادمة.

جدير بالذكر هنا أن مسار المصالحة يمر هذه الأيام ببعض التعقيدات بسبب وجود نقاط خلافية كثيرة بين قيادات حماس في غزة والقيادات الفتحاوية إلى جانب محاولة حركة الجهاد الإسلامي والتي استثنيت من المفاوضات التشويش على الاتفاق الحاصل بين فتح وحماس.

تهديدات قيادات الجهاد الإسلامي بالتصعيد رداً على أخبار تردي الوضع الصحي للأسير ماهر الأخرس وصف بحسب أحد القيادات برام الله بالتصرف الصبياني، فوضع المصلحة الوطنية على المحك عبر الشعبوية لكسب المزيد من الجماهرية لا يعدّ تصرفاً وطنياً مسؤولاً.

وتحتجز القوات الإسرائيلية ماهر الأخرس منذ 27 تموز الأمر الذي تعتبر منظمة الأسير الفلسطيني بغير القانوني في ظل تجميد المحكمة العليا الإسرائيلية لقرار الإيقاف الإداري.

يبدو أن قادم الأيام ستكون حاسمة بخصوص ملف المصالحة، ففي حين تدفع بعض الدول إلى التسريع في إجراء الانتخابات بالداخل الفلسطيني، تحاول بعض الفصائل تعطيل مسار المفاوضات بين فتح وحماس لفرض وجودها على الساحة الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى