أقلام وأراء

كمال زكارنة يكتب – القضية الفلسطينية والقدس في قلب الملك

كمال زكارنة – 10/11/2018

اثلج جلالة الملك عبدالله الثاني صدور الفلسطينيين والاردنيين والعرب والمسلمين جميعا، عندما ابلغ ممثلي المخيمات الفلسطينية في المملكة، وهو يلتقيهم في الديوان الملكي العامر، بأن القضية الفلسطينية والقدس في قلب جلالته، وان هذا الموقف ثابت ولن يتغير وانه واجب وشرف، بوصفها القضية الاولى للاردنيين، موجها بذلك رسالة في غاية الاهمية، تحمل العديد من المعاني والمضامين الهامة والاستراتيجية، خاصة عندما اشار جلالته الى ان الامور السياسية محسومة وجميعنا على الموجة ذاتها.

لم ولن تجد القضية الفلسطينية والقدس، مكانا اشرف وافضل وأدفأ واكثر حرصا وصدقا وثقة، من قلب جلالة الملك، الذي يحيطها بكل العناية والرعاية،والدعم والمساندة والمؤازرة، والبذل والعطاء والدفاع المستمر عنها في المحافل الدولية، وفيجميع الاوقات والمناسبات.

اراد جلالته ان يبلغ الجميع،بأن لا تقلقوا على السياسة وبها، فلا خلاف على الثوابت والمواقف المبدئية، والقضية الفلسطينية والقدس تجمعنا وتزيدنا وحدة وقوة وتماسكا،بمعنى ان العلاقات الاردنية الفلسطينية، تجاوزت العموميات وكذلك التفاصيل، وترتكز الى الاستراتيجيات المتفق عليها التي تشكل الارضية المشتركة للبلدين الشقيقين في جميع المجالات.

شمول المخيمات الفلسطينية،باهتمام ورعاية جلالة الملك، الى جانب جميع فئات الشعب الاردني،على امتداد مساحة الوطن،يعني الكثير،ففي الوقت الذي يحاول البعض لفظ القضية الفلسطينية والقدس،يضعهما جلالة الملك في قلبه،وفيما يزداد الضيق ويشتد الطوق على بعض اللاجئين الفلسطينيين،يلتقيهم جلالته شخصيا ووجها لوجه ويستمع منهم بشكل مباشر، ويصدر توجيهاته السامية على الفور،لتأمين احتياجاتهم في مخيماتهم،والعمل على الارتقاء بمستوى معيشتهم،وتهيئة جميع الظروف الممكنة لحياة كريمة ومستوى افضل،لمجتمعات اللاجئين الفلسطينيين على ارض المملكة.

انه مستوى راق من القيادة الفذة والحكيمة والشجاعة، ذات مستوى متقدم جدا من الانسانية والكرم والتعاطف،وقبل كل شيء يقدم جلالته نموذجا خاصا من القيادة يتفرد به وحده،يتسم بصفات ومواصفات نادرة وفريدة.

رسالتان سياسية واقتصادية،حملهما لقاء جلالة الملك،مع ممثلي المخيمات الفلسطينية، السياسية تؤكد الدعم المطلق للقضية والحقوق الفلسطينية،وان قضية اللاجئين الفلسطينيين لا يمكن السماح بتجاوزها، والتأكيد غير المباشر على وجوب استمرار وجود وعمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا، والرسالة الاقتصادية، تحمل الاهتمام المباشر من لدن جلالة الملك، بأوضاع المخيمات في المملكة المعيشية والانسانية والاجتماعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى