كريم يونس: الى ماذا تسعى حكومة الاحتلال، وتسعى اليه حركة حماس؟؟

كريم يونس 28-06-2025 الى ماذا تسعى حكومة الاحتلال، وتسعى اليه حركة حماس؟؟
قدم الوسطاء عدة اوراق مختلفة قبل مقترح مبعوث الاداره الاميركية ستيف ويتكوف ، قُبلت بالرفض سواء من طرف او من الطرفين، الى حين مقترح ويتكوف الذي اتى بنظرة ابعد للطرفين يخدم مصالحهم، ولكن بصيغ غير مقبولة لأحد منهما قبلت حماس المقترح ورفضه الاحتلال، وقبله الاحتلال بعد ذلك ورفضته حماس، ولكن الرفض لكل منهما كان بسبب بنود متعلقة باليوم التالي للحرب..
تسعى حكومة الاحتلال لإبعاد حركة حماس تماماً عن المشهد السياسي والعسكري الفلسطيني بالتحديد في القطاع، او بقاء الوضع على مهو عليه لاطول فترة ممكنة
اما عن حركة حماس بعد ما فتحت قناة اتصال مع الادارة الامريكية، بدأت في المحاولة لاقناع ادراة ترامب بانها تصلح للبقاء في المشهد مقابل تطبيق المصالح الاميركية بالكامل دون التفكير للعودة للحرب مرة اخرى لسنوات طويلة، والذي بدورها الادارة الامريكية رفض ذلك بسبب الخطر الامني على الاحتلال ،، ولكن ماذا تقدم الولايات المتحدة الان ؟؟؟؟
اختلفت الاوراق بعد دخول فئات جديدة على الساحة في قطاع غزة كالعشائر وجماعة ياسر ابو شباب الذي اعتقد انهم مجرد مشهد استهلاكي وتحضير من هو قادم بالفعل لادارة القطاع،، هذه الرؤية الاسرائيلية الأميريكية، التي تجعل حركة حماس دوماً بحماية ما تبقى من مصالح وأفراد ووجود على ارض الواقع
لتصبح بالفعل الهدنة مطلب للحركة للحفاظ على ما تبقى شكلاً، وضمّنا ” اغراقها واغراق الشعبي الفلسطيني بشكل اكثر دراماتيكي فالنازع الداخلي الذي سيكون اصعب من الحرب ذاتها”
وكلما كثرة ايام الهدنة زاد التحدي للحركة في القطاع فالتفكير الاسرائيلي، ومن جانبها تفكر حركة حماس انها قادرة لفرض سيطرتها مرة اخرى على القطاع..
هام :: ما لم يتكلم عنه ولم يذكره احد انه من ضمن الاوراق المطروحة التي قد تكون مقبولة للطرفين، هدنة انسانية تمتد لبداية العام الجديد
الاقرب للحدوث…
٦٠ يوم هدنة يتخللها مباحثات بين الطرفين لانهاء الحرب بشكل كامل.
والذي من الممكن ان يجعل اسرائيل تتراجع عن شروط اهمها خروج جميع عناصر وقادة حماس من غزة الى مكان ما، وتكتفي بخروج رمزي لعدد منهم بضمان عدم المساس بهم، وبقاء عدد من العناصر تنضم لبعض العشائر حتى تتمكن من السيطرة على القطاع دون اللجوء للسلطة الفلسطينية وحماس بالهيكل العام الفلسطيني، ويحافظ على الرؤى الاستراتيجية الاسرائيلية، خاصةً بعد دعمها من قبل الادارة الامريكية بقيادة ترامب لتشكيل دولة اسرائيل داخلياً وخارجياً، وإبعاد نتنياهو بصورة كبيرة عن المشهد السياسي الاسرائيلي والاقليمي والدولي حتى وان كان ابعاد مؤقت، وهذا ما يجعل تشكيل الحكومة الاسرائيلية اقرب لان يكون ائتلافي بعيداً عن اليمين المتطرف، ونفتالي بينيت المنافس الاكبر في اليمين لنتنياهو
مختلف المقترحات المقدمة، جميعها صعبة، خاصة لعدم وحود افق لحل سياسي في ظل غياب الفلسطيني الباحث عن المصالح الفلسطينية.
التسكين للوجع الفلسطيني “هدنة” قادم ولكن باي شكل سنرى في الايام القليلة القادمة