في رد أولي على الهجوم الإسرائيلي على الخرطوم حركة حماس تطلق صاروخي جراد على المفاعل النووي في ديمونه
ترجمة: مركز الناطور للدراسات والابحاث 28/10/2012.
لم تمر سوى 24 ساعة منذ أعلن الرئيس السوداني ووزير الإعلام أن السودان سيتخذ إجراءات حاسمة ضد أهداف ومصالح إسرائيلية التي تعتبر منذ الآن هدفا مشروعا، حتى أطلقت حركة حماس يوم الأحد 28 أكتوبر صاروخين من نوع جراد كانا موجهين باتجاه المفاعل النووي في ديمونه.
الصواريخ انفجرت في أرض مفتوحة تابعة لمجلس رامات هنيجف إلى غرب جنوب ديمونه.
وفيما عدا الدلالة الإستراتيجية لعملية الإطلاق هذه فإن هناك بالإضافة لذلك تطورين هامين:
من خلال إطلاق الصواريخ هذا من قبل حماس فإنها تتحول بذلك إلى ذراع عملياتي جنوبي لإيران مثل حزب الله في الشمال.
حركة حماس ستستمر في إطلاق صواريخ جراد المحسنة في محاولة لإصابة المفاعل النووي في ديمونه والقواعد التابعة لسلاح الجو ومحطة الرادار المتقدمة الأمريكية في النقب.
الارتباك الذي أصاب المؤسسة الأمنية وجيش الدفاع نتيجة لإطلاق هذه الصواريخ باتجاه ديمونه لوحظ جيدا يوم الأحد عندما صدرت طوال الصباح بيانات متناقضة عند إطلاق الصواريخ وعن أهدافها.
في البداية أبلغ أن صاروخ جراد واحد أطلق باتجاه بئر السبع بعد ذلك فقط أعلن عن إطلاق صاروخين من نوع جراد.
وعلى الرغم من أن إطلاق الصواريخ باتجاه المفاعل النووي تم في الساعة 7.44 صباحا لم يصدر أي بيان خلال الساعات الطويلة.
كما جرى الحديث بشكل عام عن إطلاق صواريخ باتجاه رامات هنيجف بدون توضيح دلالات هذه التطورات.
المفاعل النووي يقع عند النقطة الشمالية من حدود المجلس المحلي لرامات هنيجف.
المدى الجوي من جنوب شرق قطاع غزة منطقة خان يونس باتجاه ديمونه هو في حدود 45 كلم.
وهذه المرة هي المرة الثانية خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة التي تحاول فيها طهران مباشرة ضرب المفاعل النووي في ديمونه وبشكل مباشر.
في 6 أكتوبر أطلق الإيرانيون طائرة شبح مسيرة حلقت فوق مفاعل ديمونه وصورته وكذلك منظومة الدفاع الجوي التابعة له.
في 28 أكتوبر استخدمت حركة حماس المعلومات التي حصلت عليها من الطائرة الإيرانية المسيرة من أجل محاولة ضرب المفاعل النووي بالصواريخ.
قبل ذلك أي في يوم الأحد صباحا أشارت مصادرنا العسكرية إلى التطورات التالية: إطلاق أربعة صواريخ من نوع جراد هذا الصباح يوم الأحد 28 أكتوبر صباحا باتجاه بئر السبع، الصواريخ انفجرت في مناطق مفتوحة خارج المدينة.
في أعقاب الرمي أوقفت الدراسة في جميع المؤسسات التعليمية في بئر السبع فيما عدا جامعة بن جوريون حيث أن الدراسة تجري كالمعتاد.
قبل ذلك أطلق الفلسطينيون خمسة صواريخ طراز القسام باتجاه إقليم إشكول ثلاثة منها انفجرت في مناطق داخل أراضي القطاع، والصاروخين الآخرين انفجرا عند الجدار الأمني على الحدود.
سلاح الجو هاجم المجموعة التي أطلقت الصواريخ باتجاه إقليم إشكول والتي كانت تتمركز إلى الشرق من خان يونس، وقد أدى ذلك إلى مقتل فلسطيني وإصابة آخر إصابة بليغة أثناء القصف.