فورين بوليسي – كيف كسبت إسرائيل حرباً، لكنها فقدت بوصلتها الأخلاقية
(2-2)
فورين بوليسي – رونين بيرغمان* – 3/2/2018
في أعقاب الاجتماع الذي انعقد لبحث عملية حيفا الانتحارية، وبعد أقل من ثلاث ساعات على شن الهجوم، قرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي في ذلك الحين، موشي يعالون، قصف “الهدف 7068″، الاسم الرمزي لمكتب فتح في مدينة خان يونس في قطاع غزة. وعلى النقيض مما كان عليه الوضع سابقاً، لن يكون هناك في هذه المرة إنذار، ولن يُنفذ الهجوم في الليل.
وفقاً للمعلومات الاستخارية المتوفرة لدى “الوحدة 8200″، لم تكن للمكتب صلات بنشاطات إرهابية. ولم يحدث أي نشاط متصل بالإرهاب هناك، وفقاً لأمير، وإنما كان مجرد مكتب للعمل ودفع المساعدات الاجتماعية والرواتب. وقال أمير: “كان المكافئ لنقابة عمال محلية في قطاع غزة”.
في وقت مبكر من صباح اليوم التالي، أخبر أمير، الذي افترض أن العملية ستكون مجرد ضربة رمزية أخرى ضد بناية فارغة، أخبر الاستخبارات العسكرية بأنه ليس هناك أحد في المبنى وأن من الآمن البدء في عملية القصف. لكن ممثلاً لـ”دائرة الأهداف”، قال له: “العملية معلقة. إنهم ينتظرون حتى يفتح المكتب”.
“ماذا”؟ مَن الذي يتوقعون قدومه”، سأل أمير.
“لا أحد. ليس شخصاً معيناً؛ أي أحد فقط. أخبِرنا عندما يدخل أحد المبنى”.
ظنَّ أمير أن في الأمر سوء فهم. كان وجود مدنيين في مبنى سبباً للتوقف في العادة، وليس لتنفيذ الضربة. ووفقاً لقواعد أخلاقيات جيش الدفاع الإسرائيلي، فإن على الجنود “منع إلحاق ضرر غير ضروري بالحياة البشرية والأطراف البشرية”، و”التنصل من الأوامر غير المشروعة”. وكان قصف مبنى يشغَله أشخاص ليس لهم دور قتالي -بيروقراطيون، وعمال نظافة، وسكرتيرات- يطير وينفجر في وجه تلك القواعد ومذكرة فنكلستين القانونية للعام 2001. إنه استهداف للمدنيين. واستهداف المدنيين، في الحقيقة، هو جريمة حرب صريحة.
ولكن، لم يكن الأمر سوء فهم. وأصدرت “دائرة الأهداف” أمراً مكتوباً حتى يفهم الجميع أنهم في انتظار “إشارة” إلى أن المبنى أصبح مشغولاً -بكلمات أخرى، مكالمة هاتفية. وقيل لوحدة أمير أن لا تنتظر من المتصل أن يُعرِّف عن نفسه أو خوض أي محادثة ذات أي قيمة. ببساطة، كانت النية هي قتل شخص ما -أي شخص.
أثار أمير الأمر مع مسؤوليه الكبار من ضباط شبكة الاستخبارات ومع قيادة “الوحدة 8200”. وقالت القيادة إنهم “يفهمون أن هناك مشكلة”، وأن العملية تم تعليقها. و”ذلك أرضاني، واستطعتُ أن أعود إلى موقعي، الذي كنتُ قد أغلقته، عند حوالي الساعة الثانية ظهراً، مع شعور بأن هذه القصة أصبحت وراءنا”.
مع ذلك، في الصباح التالي، عندما باشر أمير العمل، جاءه اتصال هاتفي من “دائرة الأهداف” ليخطره بأن قصف مكتب فتح في خان يونس على وشك البدء. واعترض أمير، لكن الضابط على الطرف الآخر من الخط استشاط غضباً.
“لماذا يبدو الأمر غير قانوني بوضوح بالنسبة لك؟ إنهم كلهم عرب. إنهم كلهم إرهابيون”.
وقال له أمير: “في وحدتي، نحن نقيم تمييزاً واضحاً جداً بين الإرهابيين وبين أولئك من غير المتورطين، مثل الناس الذين يستخدمون بانتظام هذا المبنى المستهدف”.
ولكن، بحلول ذلك الوقت، كانت عملية القصف قد بدأت مسبقاً. كانت طائرتان مقاتلتان من طراز “ف-16” تطيران في دوائر فوق البحر الأبيض المتوسط، في انتظار تلقي الأمر. وكانت طائرة من دون طيار تقوم بتصوير المبنى عن بعد. وبمجرد أن يخبرهم أمير بأن أحداً ما أصبح في المبنى، سوف يتم إطلاق صاروخين من طراز “هيلفاير”. وقرر أمير أن يرفض التعاون.
شرعت مكالمات هاتفية نافدة الصبر في الانهيال على قيادة “الوحدة 8200” من سلاح الجو والاستخبارات العسكرية. كان الأمر التنفيذي للعملية يتطلب استكمال القصف بحلول الساعة 11:30 صباحاً، قبل أن يشرع الأطفال في الخروج إلى فناء مدرسة مجاورة. وقال لهم أمير: “هذا أمر غير قانوني بكل وضوح، ولا أنوي إطاعته. وكون القائد لم يعلن أنه غير قانوني لا يجعله قانونياً”.
بعد بضع دقائق، قال أحد جنود أمير له إن هناك مكالمات هاتفية تُجرى الآن في داخل مبنى فتح. كان أحد ما هناك يتعامل مع دفعات الأجور، ويبذل محاولة للحصول على بعض المال لبعض المستخدَمين، على الرغم من الأوقات الصعبة السائدة في مناطق السلطة الفلسطينية والحرب المستمرة. وكانت إحدى السكرتيرات تثرثر عن شاب محلي.
كانت تلك هي الإشارة المطلوبة لانطلاق العملية. تستطيع طائرة الـ”ف-16″ أن تقصف. وتستطيع إسرائيل أن تقتلهما كليهما، الرجل والسكرتيرة. وجلس أمير في مقعده باعتباره ضابط شبكة الاستخبارات المناوب. ويتذكر الآن ما حدث في تلك اللحظات: “حل عليَّ في تلك اللحظة نوع من الصفاء. شعرت بأن هناك شيئاً صحيحاً واحداً ينبغي أن أفعله. أصبح واضحاً لي أن هذه العملية لا ينبغي أن تمضي قدُماً، وأنها تعبر خطاً أحمر، وأن هذا الأمر غير قانوني بكل وضوح… وأن مسؤوليتي، كجندي وكإنسان، هي أن أرفض تنفيذه”.
في ذلك المساء، أرسلت قيادة “الوحدة 8200” رسالة عاجلة إلى رئيس الاستخبارات العسكرية، تعبر فيها عن تحفظاتها الشديدة على العملية. وتم بث الرسالة إلى وزير الدفاع، الذي أمر بإلغاء الهجوم.
كان ذلك دليلاً واضحاً على موقف أمير الأخلاقي، لكن الوقت كان قد فات كثيراً على إسكات العاصفة التي أطلقها “التمرد في الوحدة 8200”. وأصبحت قيادة “الوحدة 8200” تحت النيران الكثيفة من كافة الأطراف في مؤسسة الدفاع -حتى أن رئيس الوزراء شارون أعلن أنه ألقى نظرة خاطفة على ما رشح. وتم استدعاء رئيس الوحدة، البريغادير جنرال يائير كوهين، إلى اجتماع لهيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي مخصص كلياً لمناقشة مسألة أمير. يجب أن يواجه محكمة عسكرية، كما طالب الضباط، وأن يذهب إلى السجن لستة أشهر على الأقل. وذهب أحد الجنرالات شوطاً أبعد: “كان يجب أن يدان هذا الضابط بالخيانة ويوضع أمام بنادق فرقة الإعدام”.
كانت المؤسسات العكسرية والاستخبارية قلقة من أن أمير الأول بين كثير من الجنود الذين يرفضون تنفيذ الأوامر. ومن منظور القادة، لم تترك مهمة إخماد انتفاضة فلسطينية الكثير من المتسع للمعترضين الليبراليين الإسفنجيين.
قوبل اعتقاد أمير بأن ما ارتقى إلى أمر بقتل مدنيين كان غير قانوني بوضوح بالرفض الصريح من الجيش. وقام قائد “الوحدة 8200” بدعوة البروفيسور آسا كاشر، الفيلسوف ومؤلف “ميثاق شرف” الجيش الإسرائيلي، لمناقشة القضية. واعتقد كاشر بأن أعمال أمير لم تكن صائبة أخلاقياً. وقال: “لا أستطيع تحت أي ظرف إقرار عمل ضابط شبكة الاستخبارات. في الوضع الذي ساد هناك، بينما يعمل كضابط استخبارات في قاعدة بعيدة، كان يفتقر إلى السلطة الأخلاقية التي تمكنه من تقرير ما إذا الأمر العسكري غير قانوني بشكل واضح”. وبعد ذلك، تم تسريح أمير بهدوء من دون توجيه اتهام، للحيلولة دون إعطاء المحاكم فرصة لتحديد ما إذا كان قتل المدنيين قانونياً.
انتهكت العملية في خان يونس بوضوح المبادئ التوجيهية التي وضعها النائب العسكري العام لجيش الدفاع الإسرائيلي -أن المستهدف بالتصفية يجب أن يكون فرداً متصلاً مباشرة بالإرهاب. لكن ذلك لم يكن المبدأ التوجيهي الوحيد الذي تم انتهاكه بشكل متكرر. فهناك مبدأ يدعو إلى إجراء تحقيق عند كل مرة يُقتل فيها مدنيون أبرياء بالإضافة إلى الهدف. ونص مبدأ آخر على أنه لا ينبغي تنفيذ عمليات قتل مستهدفة عندما يكون هناك “بديل اعتقال معقول” –عندما يكون بالوسع اعتقال الإرهابي من دون تعريض أرواح الجنود والمدنيين للخطر. وقال لي ألون كاستيل، الجندي في قسم الاستخبارات في وحدة دوفديفان أو “الكرز” (التي ترتكز عليها الدراما التلفزيونية الشعبية “فادوا”): “كل شيء في خدمتي العسكرية تغير بعد اندلاع الانتفاضة. قبل ذلك، كنا نبذل جهداً عظيماً لاعتقال الرجال المطلوبين أحياء. وبعد اندلاعها، انتهت هذه الطريقة في العمل. أصبح واضحاً أننا نخرج لنقتُل”.
بحلول صيف العام 2002، تمكن جهاز الشين بيت وشركاؤه من وقف أكثر من 80 في المائة من الهجمات قبل أن تصبح قاتلة. كانت عمليات القتل المستهدفة تنقذ الأرواح بوضوح. لكن اتجاهاً مُقلقاً ظهر في البيانات: كان عدد محاولات شن الهجمات يرتفع.
وهكذا، بدلاً من إضعاف وتدمير حماس والجماعات الإرهابية الأخرى، كانت الاغتيالات المستهدفة تولد المزيد والمزيد من المهاجمين.
يوم 14 كانون الثاني (يناير) 2004، حاولت امرأة بعمر 21 عاماً من غزة دخول إسرائيل من معبر إيريز. وترتب عليها أن تمر من خلال جهاز لاكتشاف المعادن، مثل كل الفلسطينيين. وصدر صوت صافرة عالٍ بينما تعبر المرأة الكاشف. “بلاتين، بلاتين”، قالت لحرس الحدود وهي تشير إلى ساقها -مزروعة بالبلاتين. وأعاد الحراس إرسالها عبر الجهاز مرة ثانية ثم ثالثة. واستمر جهاز الكشف بالصفير. وتم استدعاء حارسة أنثى لتفتيشها. وعندئذٍ قامت بتفجير قنبلة فقتلت أربعة من الفاحصين وجرحت 10 آخرين.
اسم المرأة هو ريم صالح الرياشي. وكان لها ولدان، واحد بعمر 3 سنوات، والآخر بعمر 18 شهراً فقط. وبعد الهجوم، عقد زعيم حماس، الشيخ أحمد ياسين، مؤتمراً صحفياً في منزل أحد أتباعه. جلس في كرسيه المتحرك، ملفوفاً في بطانية بنية اللون. وكان يبتسم. قال: “للمرة الأولى، استخدمنا مقاتلة أنثى بدلاً من رجل. وهذا تطور في الصراع ضد العدو”. والشيخ، الذي كان قد أصدر العديد من الفتاوى ضد استخدام المفجرات الانتحاريات الإناث، قال إنه غير رأيه. “الجهاد ملزم لكل المسلمين، الرجال والنساء. وهذا دليل على أن المقاومة سوف تتواصل حتى نطرد العدو من وطننا”. وكان ذلك كافياً لتضع الحكومة الإسرائيلية أحمد ياسين على قائمة الأهداف.
في مناسبات الظهور العلني، ألقى آرئيل شارون أيضاً بتلميحات إلى أنه أصبح يرى ياسين الآن كهدف. وأفضى ذلك إلى تشديد إجراءات الأمن حول زعيم حماس فحسب. بقي داخل المنزل، وخرج فقط ليزور مسجداً محلياً ومنزل شقيقته، وكلاهما قريب من البيت. وكان يتحرك بين هذه النقاط الثلاث في شاحنتين مغلقتَين صغيرتين، إحداهما مزودة برافعة لكرسيه المتحرك والأخرى يستخدمها حراسه المسلحون. وكانت حياته مقتصرة على هذا المثلث، وافترض هو وأتباعه أن إسرائيل لن تجرؤ على توجيه ضربة لأي من رؤوس هذا المثلث -التي يظل كل منها ممتلئاً دائماً بالنساء والأطفال والمدنيين الأبرياء.
ولكن، ثمة فراغات كانت بين هذه النقاط الثلاث. وفي مساء 21 آذار (مارس)، كان ياسين ذاهباً في الشاحنة المغلقة لأداء الصلاة في الجامع، بينما تبعه حراسه في الأخرى.
وأمر شاؤول موفاز، الذي كان في ذلك الحين وزير الدفاع، تُدمر كلتا العربتين في طريق عودتهما. وكانت هناك مروحيات تدور في الهواء وطائرات مسيَّرة تئز فوق الرؤوس، وتواجد ابن أحمد ياسين، عبد الحميد، لوقت كافٍ ليستشعر الخطر. وانطلق مسرعاً إلى المسجد.
قال محذراً: “أبي، لا تغادر هذا المكان. إنهم لن يهاجموا مسجداً”.
قرر الشيخ وحراسه توخي الحذر وظلوا في المسجد.
مرت الساعات. وبعد صلاة الفجر، أراد ياسين العودة إلى البيت. وقال ابنه بعد ذلك: “لم يكُن صوت المروحيات يُسمع في الأعلى. كان الجميع متأكداً أن الخطر قد زال”.
لكن المتعقبين كانوا ما يزالون هناك، بطبيعة الحال، وكانت الطائرات المسيَّرة ما تزال تراقب من خلال كاميرات التصوير الحراري. خرج أناس من الباب الأمامي، مارين بسرعة بجوار الشاحنات المتوقفة، وهم يدفعون بكرسي متحرك.
طلب موفاز التحدث مع طيار الأباتشي، وسأله عما إذا كان يستطيع أن يرى بوضوح الكرسي المتحرك وإذا كان يستطيع أن يصيبه.
“أراه بوضوح كبير”، قال الطيار. “أستطيع أن أسقطه”.
على تغذية الفيديو، التمع برق تلتهُ شاشة فارغة لجزء من الثانية. ثم طارت أجزاء الكرسي المتحرك في كل الاتجاهات، وحلقت إحدى العجلات إلى الأعلى وحطت خارج الإطار، وكان الناس يستلقون أو يزحفون على الأرض.
قضى الهجوم على ياسين على أبرز قائد في حماس؛ كما أنه قتل حراسه الشخصيين وجرح ابنه. وبعد وقت قصير من اغتيال ياسين، قتلت إسرائيل خليفته، عبد العزيز الرنتيسي، ومساعدين له بإطلاق صاروخ واحد على سيارته السوبارو في شارع مزدحم. وفي غضون أسابيع، توسطت مصر في وقف لإطلاق النار مع حماس. وبفضل مؤسستها الانسيابية للقتل المستهدف والقيادة الحازمة لآرئيل شارون، أثبتت إسرائيل أن بالوصع إخضاع شبكة إرهابية قاتلة وعنيدة بالقضاء على آمريها التنفيذيين وقيادتها.
مع ذلك، جاءت عمليات القتل المستهدف بتكاليف باهظة. وكان الذي دفع الثمن، أولاً وقبل كل شيء، هم الفلسطينيون الأبرياء الذين أصبحوا “الضرَر الجانبي” لعمليات الاغتيال. وقد قتل في هذه العمليات آلاف المدنيين، كما أصيب الآلاف، بمن فيهم الكثير من الأطفال، وتُركوا عاجزين مدى الحياة.
كما قال لي ضابط رفيع في الشين بيت: “في الماضي، عندما كان هذا كله سرياً وشرعيته موضع شك، كنا نستطيع تنفيذ القليل جداً من الضربات”. وكان السؤال الوحيد هو كم من هذه العمليات يمكن تنفيذها من دون أن يتم اكتشافها. وأضاف الضابط: “في اللحظة التي جعل فيها النائب العام لجيش الدفاع الإسرائيلي هذه الأعمال شرعية وقانونية وعلنية، فتحنا خط تجميع لعمليات الاغتيال. وهكذا، أصبح ضميرنا الآن أنظف، لكن الأمر انتهى بعدد كبير من الناس إلى الموت”.
عندما أصبحت القدرة على القتل في متناول أيديهم، اختار القادة الإسرائيليون في كثير من الأحيان القوة قبل الدبلوماسية. وربما تكون حملة القتل المستهدف قد شكلت انتصاراً تكتيكياً، لكنها كانت هزيمة استراتيجية، والتي عملت على المزيد من تهميش إسرائيل ونزع الشرعية عنها في أعين العالم.
كان داود يتصرف مرة أخرى مثل جالوت.
*تم اقتباس هذا المقتطف من كتاب رونين بيرغمان الجديد: “انهض واقتل أولاً: التاريخ السري لاغتيالات إسرائيل المستهدفة”، Rise and Kill First: The Secret History of Israel’s Targeted Assassinations
*مراسل صحفي رفيع للشؤون العسكرية والاستخباراتية لصحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، وكاتب مساهم في مجلة “نيويورك تايمز”.
*ملاحظة المترجم: تم الاحتفاظ بكلمة “إرهابي” ومشتقاتها لوصف المقاومة الفلسطينية كما وردت في النص الأصلي وفاء لأمانة الترجمة فقط. وهي تعبر عن رؤية بيرغمان ولا تعبر عن رأي المترجم.
*نشر هذا المقتطف تحت عنوان:
How Israel Won a War but Lost Its Moral Compass
ترجمة علاء الدين أبو زينة – الغد – 22/2/2018