أقلام وأراء

فلسطينيات ٢ : المجلس الوطني الفلسطيني ديموقراطية ” على المقاس “

ملحم مسعود * ٢٦-٨-٢٠١٨

إخترت البداية بسلسلة مقالات فلسطينيات بموضوع المجلس الوطني الفلسطيني الأخير في رام الله , وحتى تكون الصورة واضحة لي ولغيري علينا  أن نسترجع أحداث وذكريات , ظروف عقد المجلس الفلسطيني الأول في القدس  وهو الأهم , كذلك الولادة العسيرة لمنظمة التحرير الفلسطينية التي جاءت بعد مخاض عربي طويل …. (ينساه البعض ) لتنطلق الروح الوطنية الفلسطينية التي أججها النضال المسلح لاحقا ولتثبيت الهوية والشخصية الفلسطينية على رقعة الأحداث الإقليمية والعالمية.

كذلك التذكير بالرواد الأوائل وما أكثرهم … أعطوا ورحلوا … وبقى من بقى لإكمال المسيرة , ودارت عجلة الزمن ومطلب الحق ليس خارج الزمن , وإن الزمن يكيف اللغة التي يطلب بها الحق , كما يكيف ” ألأدوات ”  التي تستخدم في ذلك . هكذا وصلنا لعقد المجلس الوطني على الأرض الفلسطينية وهذا الأهم … إنعقد المجلس بمن حضر و تغيب من تغيب وتمنع من تمنع . إنعقد رغم ظلال الإحتلالوكما قالوا …..أحيانا …. أيها السياسي العربي …..خذ على دربك حطبه .

تابعنا بعد ظروف التحضير والإعداد لعقده التي إستمرت كثيرا , بدأ جلساته ونشاطاته وبشكل مباشر لم تكن الظروف في الماضي تسمح لنا بمثل هذه المتابعة والمشاهدة والمراقبة  , وأصبح لنا أدواتنا ووسائلنا الإعلامية الوطنية ,لم تكن أعمال المؤتمر ونتائجه وما تمخض عنها من قرارات سلبية بالمفهوم العام , وقيل الكثير من حشد الأنصار , والترفيع إلى المجلس المركزي .. و أشد مما قاله مالك في الخمر.

ويكفينا هنا القول بقاؤك في مكانك يعني انك موجود .

لا أريد إختتام هذا المقال وكأن الإنطباعات وردية جدا لكن دعونا نقول ” أول الشجرة النواة ” .

واتوقف قليلا عند مفهوم الديموقراطية التي نتغنى بها دائما , والهامش الضيق الذي  مرت به في اعمال المؤتمر. إن طموحتنا بممارسة الديموقراطية سقفها متواضع . ولم نحلم بسقف ما وصلت إليه ديموقرطيات عربية مثل تجربة الإخوة في الكويت وما وصلت إليه في المغرب الشقيق , إنما نتحدث على ديموقراطية  (على المقاس )  وبما يسمح له الظرف والمكان والزمان ….

نحن نسأل هل كانت محاولة الزميل نبيل عمرو ترشيح نفسه للجنة التنفيذية في المكان والزمان المناسب …. لا نملك الإجابة ….. ولكننا نملك ترف التكهن …. لقد تم تطويقهاوظلت دار ” ابو سفيان ” على حالها. لم ينجح نبيل  عمرو بالعبور  !!! لكنه نجح بتعليق الجرس .

وعدنا إلى التركيبات والمعادلات لتشكيل اللجنة التنفيذية والتي واجه الرئيس كما يبدو صعوبات في الوصول إلى المعادلة المطلوبة .

رغم موقف الرفاق في تنظيم الديموقراطية  من حقيبة ” دائرة الشتات والمهجر ” كان غريبا حقا !!! وسوف نعود إلى هذا الموضوع عند الكتابة المطولة  عن هذا الموضوع … وكل ما اريد قوله الآن  للإخوة ” الرفاق ” … المثل العربي الشائع  ( أن تبديل السروج راحة )

كنا نريد مزيدا مما تسمح به معادلة الديموقراطية ( على المقاس ) على حساب التدبيك والتطبيل والتزمير .

كان من الواضح تراجع دورالمنظمات الكرتونية التي كان لها ضجيج واضح في المجالس الوطنية السابقة , لخدمة الأنظمة التي فرضتها  على الساحة الفلسطينية وأدوارها لخلخلة المعادلات والتشويش والتهويش بإسم القضية الفلسطينية …. زمن أول …. قد حول

…  قال شاعر فرنسي   من يموت عليه أن يقول كل شئ

* اول معتمد للثورة الفلسطينية في اليونان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى