أقلام وأراء

غازى فخرى مرار يكتب-ماذا يريد شعبنا فى الوطن والشتات من اجتماعات الفصائل وقادتها ؟

غازى فخرى مرار – 19/8/2020

كان اجتماع الفصائل الفلسطينية فى رام الله يوم امس بكل اطيافها واخص بالذكر فتح وحماس والجبهة الشعبية والقيادة العامة وبقية الفصائل . ورغم اننى لم استمع الى نتائج هذا الاجتماع سوى ان التوجه لعقد المجلس المركزى بعد اسبوعين وقد يدعى المجلس الوطنى الى الانعقاد ايضا . ويجىء اجتماع الفصائل بعد ان اسمع شعبنا العالم انه موحد وانه بصدد انهاء الانقسام وهذه بشائر ارجو ان تستجيب لارادة جماهيرنا الفلسطينية بتحقيقالوحدة الوطنية والخروج من نفق الانقسام للانطلاق الى تصعيد النضال والمقاومة والعودة الى الينابيع فى مسيرة العودة والتحرير . ماذا يريد الشعب ؟؟

اولا :- بعد ان وقف شعبنا وادان التطبيع العربى وشعر بهول الصدمة التى وجهتها له قيادة الامارات واستهدفت قضيته وشهداءه ومقدساته وفتحت التطبيع لدول اخرى تخطيا لقرارات العرب سواء فى الجامعة العربية او فى اجتماعاتهم ومبادراتهم فى العواصم المختلفه بعد هذا الصوت الذى تعالت معه كل الاصوات للاحرار فى امتنا وفى العالم تؤيد حقنا وتدين هذا التوجه النشاذ الذى كان خدمة ليس لاعدائنا فحسب بل استهداف امتنا العربية ونضالها فى كل ساحاتها . واصبحنا الان امام مشروعنا الوطنى والعمل على حمايته من قوى الاستعمار الاستيطانى ممثلا فى الادارة الامريكية والكيان الصهيونى وهذا يتطلب ما يلى :

اولا :- اتخاذ الخطوات السريعة فى انهاء الانقسام الذى عملت القوى المعادية على تكريسه طيلة 13 عاما وما زالت تعمل على تطويره الى انفصال بين شطرى الوطن . وانتهت كافة المبررات لبفائه . وحسنا فعلت القيادات الفصائلية فى مشاركتها فى اجتماع هام فى رام الله وقررت دعوة المجلس المركزى ومشاركة الكل الفلسطينى وهذه خطوة لا يجوز ان تستمر طويلا فالوطن والارض والشعب يواجهون عدوانا لا يرحم من استيطان وتهويد واقتحامات وقتل واسر ومعاناة شعبنا فى كل مناحى حياته.

ثانيا :- التوجه الى اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية لتجمع الكل الفلسطينى ولتتمثل فيها كافة القوى على اساس المقاومة والنضال من اجل التحرير والعودة وعلى اساس الثوابت الفلسطينية واهمها انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وتحرير الاسرى والمعتقلين .

ثالثا :- اعادة البنية التحتية للفصائل الفلسطينية والتوجه بكوادرها الى المقاومة الفلسطينية بكل اشكالها وخياراتها لتقف امام هذا العدو الغاصب وفصل العمل النضالى عن السلطة الوطنية الفلسطينية التى ستعنى بالقضايا المدنية من تعليم وصحة وشؤن اجتماعية وقضايا مدنية اخرى وتكون القيادة الفلسطينية مسؤلة عن المقاومة والنضال وفق استراتيجية واضحة نسير على هديها خيارها المقاومة لانهاء الاحتلال .

رابعا :- انهاء الاعتراف بالكيان الصهيونى المتمثل فى هذا الكيان العنصرى والغاء التنسيق الامنى . ليكون خيارنا المقاومة بديلا عن التفاوض حتى نكون فى مركز القوة لننتزع حقوقنا المغتصبه .

خامسا :- اعادة تقييم توجهنا السياسى ونحدد اصدقاءنا فى المحيط العربى والدولى على اساس من المواقف نحو قضيتنا وحقوقنا العادله . ويكون شعبنا العربى عمقنا الاستراتيجى وتكون الشعوب الصديقه من اهم حلفائنا فى دعم صمود شعبنا.

ان شعبنا يطالب بان تكون هذه مرحلة جديده فى التصدى لهذا العدو لا نتوانى خطوة واحده عن السير على هديها وان يكون الوطن بكل ساحاته مشاركا فى معركة المصير التى يقف شعبنا فى التضحية من اجلها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى