أقلام وأراء

غازى فخرى مرار يكتب –  اين تتجه بوصلة العمل الفلسطينى ؟

غازى فخرى مرار – 4/12/2019

قضيت الايام الماضيه اتامل فى اوضاعنا الفلسطينية بعد ان شاركنا فى عدد من المناسبات اخرها يوم التضامن مع الشعب الفلسطينى . وتابعت موضوع الانتخابات التى دعا اليها الرئيس ابو مازن من على منصة الامم المتحده لاجراء انتخابات تشريعية ورئاسية لتجديد شرعية المؤسسات الفلسطينية ومن ثم انتخابات المجلس الوطنى الفلسطينى وكان من رايى ان تكون الاولوية لتوافق فلسطينى على مجلس وطنى يعيد اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية . كما اقترحت مرارا بالغاء المجلس التشريعى الذى يقوم المجلس الوطنى بدوره فى القوانين ويمثل الفلسطينيين فى الوطن والشتات . وكان لى راى ان يكون وفق انتخابات او توافق وطنى بعيدا عن الشبهات والتدخلات لمصلحة فصيل بعينه كما حدث فى المجلس الوطنى الاخير الذى عقد فى رام الله فى اواخر شهر ابريل من عام 1917 واوضحت رايى انه كان مجلسا لا يليق بشعبنا ولا يعيد بناء منظمتنا وليس هو المجلس الذى يحقق الوحدة الوطنية الفلسطينيه .

كما علمت ان حركة حماس بقرار من القيادة العليا فيها ارسلت ردا مكتوبا مع الدكتور حنا ناصر رئيس اللجنة العليا للانتخابات الذى سلمه للرئيس ابو مازن حتى يصدر قرارا بتحديد موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية تليها انتخابات المجلس الوطنى او التوافق على عقده . لكن ما حدث وكنت اتوقع بعض المفاجات لايقاف هذه الانتخابات او اية خطوة تنهى الانقسام وحصل ما كان فى الحسبان فقد تسرب فى الصحافة الصهيونية والقنوات الفضائية فيها وفى غيرها من مصادر الاخبار ان هناك تفاهمات اسماها خليل الحيه الليلة على قناة فلسطين اليوم بهذه التسمية ولا اعرف ما الفرق بين التنسيق والتفاوض والتفاهم كلها تصب فى نفس المعنى . ساتعرض لحديث الحية بعد قليل . بدا التلاسن بين بعض قيادات من فتح بالتشكيك بم يدور فى انشاء جزيرة على بعد بضعة كيلومتلرات من شاطىء غزه وانشاء منطقة صناعية ومستشفى ميدانى وتمكين الاف العمال من العمل فى اراضينا المحتلة من مزارع ومستوطنات ومصانع وغيرها من المشروعات وفوجئت مما اسمع وارى سيما وقد استمعت بامعان الى حديث خليل الحية عضو المكتب السياسى فى حركة حماس الذى تحدث من القاهره لقناة فلسطين اليوم التابعة لحركة الجهاد الاسلامى واشهد ان اخا عزيزا ادار حوارا هادئا انتزع فيه كافة الاجابات التى تدور فى ذهنى وفى ذهن المواطن الفلسطينى الذى دارت الطرق من حوله واصبح حائرا ما الذى يدور فى افقنا الفلسطينى .

ماذا قال الاخ الحيه وهو متحدث لبق ليس من السهل ان يتورط فى اجابة محددة صريحة واضحه حينما ساله المحاور حول التهدئة الطويلة الامد فقال : ابدا هى ليست تهدئة طويلة الامد ولكنها تدخل فى تفاهمات حول بعض اقضايا . بخصوص الجزيرة البحرية قال بكل صراحة نريد ان نرفع الحصار عن شعبنا فى غزه نريد منفذا مائيا يوصلنا الى العالم ولم يوافق على ما طرحته الصحافة والقنوات الاسرائيليه وكذلك كانت اجابته تحمل ان ما سمعناه وقراناه فى الايام القليلة الماضية فيه شىء كبير مما تم من تفاهمات ستؤدى بالقطع الى انفصال نهائى بين قطاع غزه والضفة المحتله . برر الحية ذلك ان من يتحمل ذلك هو الذى يحاصر غزه من الكيان الصهيونى والسلطة اوطنية الفلسطينية . يعنى وجدت حماس التى تقود المقومة ما يبرر تفاهماتها مع العدو الصهيونلى . وكذلك الحال بالنسبة للمستشفى الامريكى حيث قال : ان هذا المستشفى الذى ستديره ادارة امريكية او غيرها ويقصد هنا ادارة صهيونيه وما المانع ان يعالج ابناء غزة فى مستشفى على ارضنا , تحدث عن الانتخابات واكد على اهمية اجرائها وقال : ان الانتخابات فى يد الرئيس عباس فليصدر القرار الرئاسى باجرائها حتى نتمكن من دخول منظمة التحرير ونشارك فى صنع القرار الفلسطينى . بصراحة وبدون تحيز لم اطمئن الى حديث قائد من حماس الذى يعكس راى الحركة ولم اشعر وانا مستقل فلى رايى ان هذا الفصيل ينوى خيرا ويتوجه الى تحقيق وحدة وطنية وقد حضر بعض قادته وعلى راسهم هنية للانطلاق الى حلفائهم فى تركيا وقطر هذان الحليفان اللذان يتامران على امتنا العربية وعلى شعبنا الفلسطينى واقول ان حماس ما زالت فى خندق الاخوان المسلمين هناك بعض قيادتهم فى دول التامر تنسق مع بقية القيادة فى القطاع ولا ارى ان هذا يصب فى مصلحة قضيتنا وشعبنا وامتنا العربية . لو ارادت حماس ان تكون حركة مقاومة وطنية تخرج من خنادق الشبهة وتقيم حركة وطنية فلسطينية ببعد عربى تعود الى امتها العربية وتخرجنا وتخرج نفسها من الخنادق الاسلام السياسى المشبوه الذىى يتامر على امتنا العربية عمقنا السياسى والقومى لن يكون هناك تحرير لفلسطين ما دامت المؤامرة الصهيونية الاستعمارية الرجعية تتامر على امتنا فى سوريا والعراق وليبيا ومصر . ول تتحرر فلسطين من غزو التتار والصليبيين والكيان الصهيونى الا عندما وحدها قطز والظاهر بيبرس وانتصر فى معركة عين جالوت بعد ان وحد الجيوش العربية فى سوريا ومصر وكذلك فعل صلاح الدين يوم حرر القدس وفعل عبد الناصر فى حرب الاستنزاف وحرب اكتوبر .

المشهد الفلسطينى لا بد ان يجعلنا نفكر بخيارات اخرى لان هذه الخيارات لتى تتحكم حماس فى جزء هام من مشهدها لن تؤدى بنا الى نتيجه وعلى القيادة الفلسطينية ان تعيد النظر فى قرار الانتخابات فحماس فى عالم اخر تبحث عن الهيمنة ليس على قطاع غزه فحسب بل تعرض نفسها بديلا عن منظمة التحرير لحكم الضفة المحتله خاصة بعد ان مدت حبالها وتفاهماتها على راى الحية الى الادارة الامريكية وكوشنر وتبنى الجانب الاقتصادى من صفقة القرن والعلاقة الحمساوية الاسرائيلية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى