ترجمات عبرية

غاد ليئور يكتب – 2019 : سنة الغلاء

يديعوت – بقلم  غاد ليئور  – 12/12/2018

ستبدأ السنة الميلادية الجديدة في نهاية هذا الشهر، وبدايتها سيشعر بها جيدا في جيوب مواطني اسرائيل.

ستشهد بداية 2019 موجة غلاء في الاقتصاد. واحد الاسباب الرئيسة لذلك هو تعزز الدولار مقابل الشيكل، مما يؤدي الى ارتفاع اسعار المنتجات المستوردة كما يؤثر على سعر الكهرباء. والغلاء البارز – ذاك الذي سنشعر به اكثر من غيره – هو الارتفاع في سعر الكهرباء. فقد أعلنت سلطة الكهرباء امس بانه ابتداء من كانون الثاني 2019 سترفع التعرفة بمعدل يتراوح بين 4.5 في المئة و 8.1 في المئة وفقا لنوع ربط الكهرباء البيتي وطبيعة المستهلك، وبالمتوسط سيسجل ارتفاع بمعدل 6.5 في المئة في فواتير كهرباء الاسرائيليين. والمعنى هو زيادة نحو 300 شيكل لحساب الكهرباء السنوي.

ويعود مصدر هذا الغلاء في الكهرباء الى تغيير في اسعار المواد الخام وارتفاع سعر الدولار، ولكن ايضا في اصلاحات الكهرباء التي ستكلف نحو 7 مليار شيكل – وتمويلها سيلقى على ظهر المستهلك الاسرائيلي، الذي سيمولها في السنوات الثمانية القادمة.

يدور الحديث عن غلاء أليم على نحو خاص يصل بالذات مع بداية الشتاء، حين يزداد استخدام المدافيء لتدفئة البيت وسخانات الكهرباء لتسخين المياه للاستحمام. وبالتالي، فان الكثيرين ممن سيشعرون بهذا الغلاء جيدا هم بالذات كبار السن الذين يحتاجون الى استخدام المدافيء في الشتاء، وبالنسبة لبعضهم فان هذه النفقات ثقيلة عليهم منذ الان، ويصعب عليهم تمويلها بمخصصاتهم المحدودة. لنسبة لبعض منهم بالتالي فان معنى الارتفاع الحالي في الاسعار سيكون تقليص ساعات الاستخدام لمدفئة البيت، او اختيار متعذر بين التدفئة وبين منتجات استهلاكية اساسية او أدوية.

ان غلاء الكهرباء يأتي بالتوازي مع ارتفاع في اسعار المياه بنحو 4.5 في المئة – ارتفاع ينبع سواء من الاستثمار في شبكات المياه كنتيجة للجفاف المتواصل منذ خمس سنوات ام بسبب الغلاء المتوقع للكهرباء. هذا الغلاء هو الاخر سيدخل حيز التنفيذ في كانون الثاني 2019، بالتوازي مع ارتفاع اسعار الكهرباء، ويؤدي الى ارتفاع بمقدار 100 شيكل في حساب الكهرباء السنوي للعائلة الاسرائيلية المتوسطة.

الى جانب ذلك من المتوقع في كانون الثاني 2019 ارتفاع بنحو 2 في المئة في اسعار الارنونا في ارجاء البلاد بالمتوسط، بحيث ان حساب الارنونا السنوي للعائلة المتوسطة سيرتفع بين 50 و 150 شيكل في السنة.

سيؤدي ارتفاع اسعار الكهرباء والمياه الى غلاء آخر وذلك لان المنتجين سيلقون بعبء الاسعار على المستهلكين. حجة اخرى طرحت هي ان اليوم، بعد سبع سنوات ونصف من الاحتجاج الاجتماعي، فان جزءا من الشركات لم تعد تخشى رفع الاسعار مثلا في الماضي، ولا تخاف رد فعل المستهلكين. كما توجد اسباب موضعية اخرى، مثل الغلاء في كلفة تأمين السيارة وغيرها.

من  المتوقع ارتفاع اخر في اسعار المواد الغذائية ومنتجات الالبان. فقد اعلنت أوسم امس عن ارتفاع اسعار ثلث منتجاتها، وفي منتجات الالبان سجلت ارتفاعات ايضا. ومن المتوقع للارتفاع في سعر الدولار واليورو الى غلاء بعض المنتجات الاستهلاكية في الخارج. كما ان بعضا من الشركات الخلوية اعلنت عن رفع اسعار الرزم التي تعرضها وكلفة المكالمات بمعدل 10 – 15 في المئة باستثناء بلفون.

*     *    *

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى