عيسى دياب: تواصل أم تلاعب وسائل التواصل الإجتماعي، ماذا تختار والمفروض عليك!

عيسى دياب 10-7-2025: تواصل أم تلاعب وسائل التواصلي الإجتماعي، ماذا تختار والمفروض عليك!
غالبا ما اتردد في الحكم على شيء ما، أحياناً كثيرة يحصل شيء في داخلي يعاجلني للكتابة فأتأكد أن حكمي على هذا الشيء هو صحيح وذلك حرصاً على التمييز بين الصحيح والخطأ وبين الحق والباطل.
جهاز الموبيل إدمانه سهل جداً والتخلص منه شبه مستحيل، أما هو في الحقيقة فرائع جداً لقد سهل علينا الوصول إلى معلومة كان يسافر محتاجها أشهر ويمكث في العراء والصحاري لمعرفتها بينما نحصل عليها في ثواني قليلة، إذا هو مفيد ومفيد جداً ولكن كثرة المستبصرين والمحللين والخبراء وغيرهم من نخب التواصل الإجتماعي جعلوا حياتنا جحيماً فهم يظهرون لك في كل وسيلة تواصل حتى أن نسبة إنصياعك العقلي ممكنة كما إنسجمت مرة مع أحدهم فقررت ان أُحضِر طعام الإفطار على طريقته في أواخر أيام رمضان المبارك فافطرت عائلتي جبنة سميدس مع كوب شاي! وأغرتني طريقة علاج إحدى السيدات للقولون العصبي فشربت الكربونة فعانيت من القولون لأسبوع كامل وها أنا أبعد عنه ساعة واعود ٣ ساعات، أنا اعاني من تأثيره على عقلي علماً أنني مدرك وعنيد فالتفت إلى غالبيتنا ممن يدار بكلمة او همسة او صورة فكيف هو حالهم لترى أن المستقبل مقبل على عزلة كل فرد في غابة تتكاثر في انواع الوحوش لتهلكه.
البعد الحقيقي انك لا تملك نفسك في اوقات إستخدام هذه البرامج كيف لا وفي بعض الليالي يستهويني سماع سورة من القرأن قبل النوم فما أستشعر حلاوة الإيمان حتى يقطعها إعلان مخل بالأدب! او أغنية! كما وانك في اوقات بحثك او قراءتك تظهر لك برامج التعارف او فيديو لشخص تافه وأخر لدين جديد وأخر مصلح “مفسد” إجتماعي يكتب على صورته عبر ويتغمى على الشاشة!!
هذه المشكلة ليست من المشاكل التي يجب التحدث عنها بقدر ما يجب العمل على سن قوانين ملزمة لها في وزارات الحكومات مثل الإعلام والصحافة – الطب – الصيدلة – علم النفس – علم الأديان – الفن والتمثيل – التعليم – وغيرها ما المجالات التي تؤثر بشكل مباشر في سلوك المجتمعات.
يجب إخضاع هذه المنصات لأحكام قوانين فتح وإنشاء حساب ومعرفة محتوى الحساب وإختصاص منشأ الحساب ومراقبة محتواه.