ترجمات عبرية

عوزي برعام / أيها العرب الوقحون – سنرى كيف ستواجهون ياريف لفين

هآرتس – بقلم  عوزي برعام  – 3/9/2018

كم هم وقحون هؤلاء العرب. لا يكفي أننا نسمح لهم بالجلوس في الكنيست، ونسمح لهم بالقاء خطاباتهم باللغة العربية، ونقبل أن يعملوا في صيدلياتنا ونوافق على الحجاب المغضب الذي تلبسه النساء لديهم (الذي يختلف عن الحجاب الجميل في المستوطنات). هم ايضا يتذمرون.

مجموعة يهود ضربت عرب على شاطيء كريات حاييم، واحد اليساريين استدعى الشرطة. صفقة كبيرة! ما هذه الضجة التي عملوها من هذه الحادثة؟ وسائل الاعلام لم تتوقف عن الحديث عن ذلك. اجروا مقابلات مع المضروبين وكأنهم قاموا بعمل بطولي. بعد كل العمليات التخريبية التي يقومون بها وتماثلهم مع ما يسمونه “نكبة”، في الوقت الذي هم غير مستعدين فيه لانشاد نشيد “هتكفاه” – يتجرأون على مطالبتنا بادانة من قاموا بالضرب؟ لماذا نقوم بالادانة؟ ربما كان الضرب على خلفية شخصية؟ ربما هم الذين بدأوا بمعاكسة نساء يهوديات أو أنهم تحدثوا بالعربية بصوت عال؟ في الحقيقة، وبدون أن نقرر مسبقا، ليس هناك أحد باستثناء اليساريين لم يقم بادانة الضاربين، لا افيغدور ليبرمان الذي يرى الجميع الآن كم هو معتدل، ولا نفتالي بينيت الذي نحن في الليكود نردد اقواله. وحتى يعقوب لتسمان لم يقم بالادانة، رغم أنه من بين المضروبين الذين كانوا يصرخون، كان طبيب – الامر الذي فقط يثبت أننا نسمح للعرب المناهضين للصهيونية بأن يكونوا اطباء في مستشفياتنا. وبعد ذلك يصرخون: ابرتهايد. وقاحة عربية. لدينا؟ ابرتهايد؟ هم لا يفهمون أن الابرتهايد يمكن القيام به فقط ضد السود وهم لا؟.

هل يريدون أن يقوم رئيس الحكومة نتنياهو بادانة الضاربين؟ لماذا؟ هل قاموا بادانة الظلم الذي تسبب به الجهاز القضائي اليساري للجندي اليئور ازاريا؟ هل قاموا بادانة استفزاز “مرمرة” في حينه؟.

بدل تقدير الصبر وضبط النفس الذي نظهره – هم يركضون نحو الامم المتحدة لتقديم الشكوى. على ماذا؟ بسبب قانون القومية. أي نكران للجميل. لقد قمنا بسن قانون نباتي. لقد كانت لدينا اغلبية كي نضيف عليه المزيد من البنود، لكننا فكرنا بهم. لقد كان بامكاننا أن نلغي مكانة اللغة العربية، وقد كان بامكاننا التقرير أن من لا ينشد النشيد الوطني بصوت مرتفع وواضح سيبعد عن منتخب اسرائيل – لكننا أردنا أن يتم استقبال القانون بروح طيبة. لقد اخطأنا.

العرب يجب عليهم اجراء حساب للنفس. عليهم أن يختاروا بين الاخلاص لكل بنود قانون القومية وبين قانون خاص يحدد مرة والى الأبد مكانتهم. هم مواطنون هنا لأننا نعطيهم المواطنة. اذا كانوا لا يريدون فليذهبوا ويشتكوا لدافيد كامرون أو حسن روحاني. لقد مللنا من السماع عن الاحتلال وعن الظلم الذي تسببنا به لهم في العام 1948، ألا يدركون أي ظلم تسببوا به لنا بكونهم بقوا هنا؟ لماذا لم يذهبوا مع عائلاتهم الى الاردن وسوريا؟.

بشكل عام عليهم أن يتذكروا – لو أن بنيامين نتنياهو كان في الحكم في العام 1948 لما كان أحد منهم سيبقى هنا. وفي حينه ايضا لم نكن سنكون بحاجة الى قانون القومية. لأن اسرائيل كانت دولة قومية واحدة مع عدد من الدروز والشركس.

نتنياهو يخيفهم؟ لماذا؟ لم يكن ليفتح فمه لو لم يركضوا بجموعهم الى صناديق الاقتراع ويهددوا ديمقراطيتنا.

نتنياهو سيء بالنسبة لكم؟ لا مشكلة في ذلك. سنقوم بتعيين ياريف لفين وزيرا للشؤون العربية. وهو سيبين لكم ما معنى تقديم شكوى في الامم المتحدة. وما معنى البكاء على الابرتهايد. فقط عندما ستحصلون عليه ستعرفون كيفية تقدير نتنياهو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى