ترجمات عبرية

عوديد شالوم يكتب – حتى هنا !

يديعوت – مقال افتتاحي – 4/12/2018

بقلم: عوديد شالوم

قد يكون هذا احتجاج كان ينبغي له أن ينشب منذ زمن بعيد. احتجاج شعبي، صاخب، ليس فقط للنساء بل ولكل واحد من ساكني هذا المكان. احتجاج مع طول نفس، واذا كانت حاجة حتى مرة في الاسبوع، الى أن يأتي التغيير في الوعي. عندها فقط قد يكون ممكنا الارتياح.

لانه اذا كان في وعي الشرطة، ممن وصلوا السبت الماضي الى شارع هونا، في حي هتكفا في اعقاب مكالمة سلفانا سغاي لمركز الشرطة 100 كان يوجد فهم في أن طفلة ابنة 13 لا تتصل بالشرطة عبثا، لما كانوا ودعوها بهذه السرعة. فقد اتصلت سلفانا سغاي بمركز الشرطة 100 لانها خافت من زوج امها السابق، الذي جاء ليأخذ اغراضه من شقتهما. والى ان جاء افراد الشرطة كان قد ترك المكان. للشرطة قالت انه لم يكن شيء، ولكن في الخلفية كان يعشعش خوف كبير. عندها وعند امها ايضا.

ان النزول الى التفاصيل، هو كل ما هو مطلوب من ثنائي افراد الشرطة اللذين استجابا لدعوة سلفانا. النزول الى جذور الخوف. لعلهما كانا يحاولان العثور على الزوج السابق. سيحذروه من ان يتجرأ على الاقتراب. فلعله كان سيتراجع، من يدري. ولكن  الالتصاق بالبروتوكول المتصلب للمعالجة العائلية لم يلزم باستشراف الخوف. طفلة ابنة 13 تتصل بالشرطة ولا حاجة للتعمق في الدافع. هذا يجب أن يتغير – وهذا سيفعله الاحتجاج فقط. ليست الشرطة وحدها تحتاج الى الهز. نحن ايضا المواطنين نحتاج الى تغيير النهج. فقبل نحو شهر في نتانيا، في حداد عليزا شيفك التي قتلها زوجها، جاء اعضاء العائلة والجيران الذين رووا انهم سمعوا كل شيء وان كل الجيران كانوا يعرفون بان عليزا يضربها زوجها. رأوا العلائم على وجهها، سمعوا صراخها الذي دوى في الحي. جاء اصدقاء من مدينتهما القديمة عكا واصدقاء من نتانيا التي انتقلا اليها قبل 18 سنة، وفي كل مكان كانوا يعرفون ويسمعون. احد لم يشتكي، لم يبلغ خدمات الرفاه او الشرطة.

ان الفظاعة التي وقعت في بيت عائلة شيفك كانت من نصيب العموم ولكنها بقيت في بيت العائلة. لا معنى لمحاولة التفكير ماذا كان سيحصل لو ان احدا ما بلغ او اشتكى قبل سنين. لعل مكالمة واحدة، اثنتان او ثلاثة كانت ستعالج الاهمال. لعل عليزا بنفسها ما كانت لتواقف على التعاون، ولكن لعل تبليغ عنيد، ثابت، في عكا وبعد ذلك في نتانيا، كان سيوقظ تدخل السلطات. لعل.

   وعليه، فمن المهم ان تثور  النساء. الخروج الى الشوارع اليوم مطلوب بلباس اسود، مع يافطات، في جادات المدينة، امام محطات الشرطة. في كل مكان.”مظاهرة النساء الاولى في البلاد” هو حدث هام لا مثيل له، ولكن ليس اقل اهمية هو ان يشارك الرجال ايضا في هذا الكفاح. علينا جميعا ان ندق الطاولة وان نصرخ “حتى هنا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى