ترجمات عبرية

عميره هاس / زيارة ميركل الى اسرائيل : اخلاء الخان الأحمر يتأجل

هآرتس – بقلم  عميرة هس  – 3/10/2018

انجيلا ميركل هي الرد على السؤالين التاليين: هل “دون مناص” سيهاجم الجيش الاسرائيلي قبل يوم الجمعة قطاع غزة. كرد وحيد مرغوب فيه على المظاهرات المتزايدة امام جدار الفصل؟ وهل بعد ان انتهت امس المهلة التي اعطيت للبدو لتفكيك المباني البسيطة في الخان الاحمر بايديهم. ستقوم الادارة المدنية بتدمير كل القرية.

هذا لن يحدث هذا الاسبوع، حتى لا يتم احراج ميركل. المستشارة الالمانية ووزراؤها من المتوقع وصولهم غدا (الاربعاء) في لقاء تشاوري وزاري مع نظرائهم الاسرائيليون، هذا هو اللقاء السابع لهم منذ ان بدأ هذا التقليد سنة 2008.اثناء هذه الجولة التشاورية ستزور ميركل ووزراؤها معرضا للتكنولوجيا المتطورة  والذي يجري بمبادرة من وزارة الخارجية الاسرائيلية، حيث ستقوم 6 شركات اسرائيلية بعرض  تجديداتها.

رسميا، المانيا كباقي اعضاء الاتحاد الاوروبي تعارض هدم قرية الخان الاحمر، واخلاء سكانها بالقوة ، الامر الذي يعتبر خرقا للقانون الدولي، والتزامات القوة المحتلة. رسميا المانيا قلقة من التصعيدات العسكرية والتدهور الانساني في قطاع غزة.لهذا، وكباقي دول اوروبا فانها تتمنى مخرجا غير عنيف للتوتر الامني.

ولكن الوزراء الذين يقومون بالتشاور، سوف لن يقوموا بالتعمق في التوقعات العميقة ما بين الاطراف بخصوص مستقبل المناطق،الفلسطينية التي احتلت في 67. الالمان ما زالوا يتحدثون عن دولتين  في حين ان اسرائيل تطبق حلم الثماني دول (جيوب فلسطينية مهزومة، منفصلة، منتشرة في الفضاء اليهودي ذو السيادة). واصلا التشاور يجري بشأن مواضيع حقيقية تعم دول بالغة، سيتحدث الطرفان عن العلاقات التكنولوجية،العسكرية والاستخبارية المتازة بينهما. عن مركزهما المشترك في العالم الصناعي المتطور، عن علاقات ثقافية وعلمية، ولم ننس، حول الكارثة وعن الالتزام الابدي لالمانيا تجاه اسرائيل.

على اساس الشعارات التي وردت في اجمالي المشاورات سنة 2016، يمكن الافتراض بأن وزيرا او وزيرة من الحكومة الالمانية سوف يقولون شيئا حول حقوق الانسان وستتم الاجابة عليهم بان اسرائيل هي الديمقراطية الوحيدة في المنطقة. ان تخريج التفوق العسكري والبيروقراطي الاسرائيلي في أثناء ايام الزيارة،لن تفيد الضيوف. لهذا ورغما عنها ستضطر الجرافات المدمرة الاسرائيلية فخر التكنولوجيا الاسرائيلية للتحلي بالصبر. فقط ليس هذا الاسبوع.

بالمقابل، لماذا عليها ال يرتبط بالتحلي بالصبر؟ لماذا لا يتم ذلك هذا الاسبوع؟ الوزراء الالمان يتجاهلون حقيقة ان جزءا كبيرا من التطور التكنولوجي والعسكري والاستخباراتي لاسرائيل  يرتبط بصيانة الاحتلال وتطوير نزاع دائم، بقوة منخفضة ،والتي احيانا يتعالى لهيبها. يجب عليهم ان يتجاهلوا احساسا ومعرفة، من  أجل مواصلة تطوير تعاون مع اسرائيل. بامكانهم ايضا تجاهل تحقيق تجسيد القدرة العسكرية الاسرائيلية ، اثناء وجودهم في البلاد.

في كل يوم مرّ منذ ايار 1999 (حيث كان على الاتفاق الدائم مع الفلسطينيين ان يدخل حيز التنفيذ) اجتازت اسرائيل خطاً اخر احمراً،في تشكيل نظام الفصل المميز والخاص بها، رغم ان  هذا الإجتياز واختراق القرارات الدولية لم يجعل دول اوروبا تمارس ضغطا سياسيا حقيقيا على اسرائيل. في كل يوم منذ ايار اوروبا بشكل عام والمانيا بشكل خاصخطا احمرا اخر في تطبيع الابرتهايد الاسرائليي. هن يقمن بالفصل المطلق ما بين  شريكتهم في التقدم التكنلولوجي والعلمي والفكري، وبين اسرائيل  التي تنوي بعد قليل محو القرية الصغيرة وبلدات اخرى.وتسجن منذ 10 سنوات مليةني شخصفي منشأة التجميع الاكبر في العالم.

ومظلة ضحايا الكارثة وبقاياها،يستخدونهامن اجل تبرير وشرح قدرة الفصل والاضطهاد وهذا القمع الذي لا يحتمل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى