عمران الخطيب يكتب – حركة حماس تنتقل من المقاومة إلى ملاحقة مطلق الصواريخ
عمران الخطيب – 4/11/2019
انتقلت “حركة المقاومة الإسلامية” حماس من المقاومة إلى التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” إلى أمن الحدود مع الاحتلال “الإسرائيلي” وتشكيل مجموعات أمنية ترتدي جاكيتات اللون البرتقالي لمنع المتظاهرين من الاقتراب خلال المسيرات الشعبية التي انطلقت بمناسب مسيرات العودة والتي أصبحت تنطلق كل يوم جمعة، ونتيجة تلك المسيرات الشعبية ، التي انطلقت قبل أكثر من عام ونصف
أستشهد مايزيد 350 وأصيب ألاف الجرحى ، ومئات الشباب الذين إضافة فقدوا اطرافهم خلال تلك المسيرات الشعبية، ونتيجة ذلك أعتبره حماس أن هذة التضحيات تضاف الى سجلها” المقاوم ” وعلى هذا الأساس والإنجازات جرى تفاهمات ومفاوضات بين حماس وسلطات الاحتلال “الإسرائيلي” بشكل مباشر،وعبر المندوب السامي القطري حامل شنطة الدولارات الأمريكية،وعلى أثر ذلك، تم منع حشود المواطنين خلال مسيرات العودة الاقتراب من السياج الحدودي أو ما يسمى غلاف غزة،ولم يقتصر الأمر إلى هذا الحد بل تم منع إطلاق الصواريخ وأصبح هناك أعتقالات تحت بند إطلاق الصواريخ على المستوطنات “الإسرائيلية” ، بل أعلنت حماس عن بعض الصواريخ مشبوهة والبعض الآخر مجهول النسب والبعض الاخر الرئيس محمود عباس يقف خلف تلك الصواريخ والبعض عن طريق الخطأ، ولم تكتفي الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس ومنها أجهزة الأمن الداخلي والقسام بل يتم إعتقال المناضلين من يشتبه أنهم قد يكون وراء أطلق الصواريخ، وقد وصل الأمر إلى إعتقال من ينتقد حركة حماس من أعضاء في الفصائل الفلسطينية بما في ذلك أعضاء في الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية، إضافة إلى إعتقال الصحفيين منهم الصحفي هاني الأغا المعتقل منذ 40يوما في أقبية سجون حماس الإرهابية وسبق ذلك أن اعتقلواعاطف ابو سيف وزير الثقافة الفلسطينى والعديد من الصحفيات ونشطاء داخل قطاع غزة أي أن إضافة الى الاستدعاءات الى للمواطنين التي يتم إبلاغه مراجعة مقرات الأجهزة الأمنية المختلفة لحركة حماس حيث تعتبر نفسها فوق النقد والمسائلة، أساس أنهم حركة مقاومة، وسؤال المطروح على أبناء شعبنآ الفلسطيني في قطاع غزة بشكل خاص وهم المحكومين من قبل سلطة الأمر الواقع حماس ماذا بقي من المقاومة الإسلامية حماس؟ أين هي تلك المقاومة وماذا حققت من مكاسب غير المزيد من أثراء الفاحش من الأموال العامة وضرائب والجباية والحصول علي الأموال القطرية ومن دول شتا ومقايضة المقاومة في الاتفاقيات الأمنية مع الاحتلال “الإسرائيلي” ،وفي نفس الوقت مقاومة أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من قبل الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس ، ليس هناك حل غير إسقاط حكومة الأمر الواقع حماس المملوكة لحركة الإخوان المسلمين والإدارة الأمريكية، على أبناء شعبنآ الفلسطيني الذين انتفضوا قبل شهور في مواجهة حماس في قطاع غزة عليهم إسقاط منظومة حماس داخل قطاع غزة حتى لا تتكرر شرعية هذه الوجوه مرة أخرى في الانتخابات التشريعية القادمة على أبناء شعبنآ الفلسطيني العظيم في قطاع غزة إن يفرز منذ الآن الشباب وشابات من ابناء الشهداء والجرحى ومن الذين انتفضوا في مسيرة العودة ومسيرة إنهاء الانقسام الذين فقدوا اطرافهم خلال تلك المسيرات الشعبية أن يترشحوا للانتخابات البرلمانية، لا مرشح يعتبر أن فلسطين مجرد “مسواك” حسب رأي المدعو محمود الزهار ولا نريد أن يصبح أحد أعضاء المجلس التشريعي على غرار وزير مالية حماس زياد الظاظ الذي خاطب المحتجين في قطاع غزة(الي ما يعجبه قطاع غزة يغادر البوابة مفتوحة ) على أبناء شعبنآ الفلسطيني العظيم أن يفرز من أبناء مخيمات غزة ومن الأحياء الشعبية الذين تم تدمير منازلهم خلال العدوان “الإسرائيلي” المتكرر على قطاع غزة من يمثلهم في المجلس التشريعي القادم، ولا نريد أصحاب الأجندات الرخيصة والمشبوه الذين تجاروا بدماء شهداء والجرحى والأسرى والمصابين من أجل أن يكون لهم موطاء قدم من خلال الأموال الفاسدة الأموال المشبوهة بغلاف جديد ، وهذا ينطبق على كافة المستويات من الفاسدين الذين باتوا يجهزوا أنفسهم تحت مسميات مختلفة من أجل الانتخابات التشريعية،على أن لا يقبل بشخصيات فاسدة تحول إنتاج نفسها في ثوب جديد ،
لذلك علينا أن ندرك كم انتقلت حماس من المقاومة إلى المقاولة هناك ايضآ من تعود الانتقال من مكان إلى آخر ،أعتقد لا مكان لم تجار في المقاومة ولا مكان لم يحاول أن يختزل القضية الفلسطينية بصفقات مشبوه لمرحلة جديدة، و تحت بند الهدنة طويلة الامد والسلام الاقتصادي ،كم سبق وأن أسقط شعبنا الفلسطيني العظيم
العديد من المشاريع والإتفاقيات المشبوهة سوف يتم إسقاط هؤلاء قائمة المتاجرين في القضية الفلسطينية، ستبقى فلسطين عصي على هؤلاء المأجورين.