أقلام وأراء

عمران الخطيب يكتب-اختتام العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة بهدنة طويلة الأمد

عمران الخطيب – 14/11/2018

لم تمضي 24 ساعة على دخول الأموال القطرية عبر معبر أريز

من أجل تمرير الهدنة طويلة الأمد وما يسمى في الحلول الإنسانية. حتى قامت مجموعة من العصابات الإرهابية الاسرائيلية في أغتيال أحد قيادات وكوادر كتائب الاقسام في منطقة خان يونس. يبدوا ان هناك بنك من المعلومات حول القيادات الوطنية في كتائب المقاومه الفلسطينية والتي تقف سدآ في مواجهة الإتفاق الإسرائيلي الحمساوي برعاية القطرية. وهذا لا يجوز بعد أن قام المندوب السامي القطري بسحب مبلغ 15 مليون دولار أمريكي من بنوك تل أبيب وتحمل أعباء السفر والمشقة وهو يتردد ما بين تل أبيب وقطاع غزة والدوحة. وتخرج العديد من الأصوات الوطنية وفي داخل حماس أيضا ترفض هذا الاتفاق المجحفة ومخاطر هذا الاتفاق الذي يعزز الأنفصال السياسي والجغرافي بين الضفة الغربية وقطاع غزة ويحول الوطن إلى كنتونات منفصلة ومن الطبيعي أن يكون هناك رفض لا هذا الإتفاق. لا يتعامل مع القضية الفلسطينية من جانب الحقوق الوطنية وأنهاء الأحتلال الإسرائيلي. بل تحت مسمى أنساني وهي في حقيقة الأمر تندرج في إطار تصفيت الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني. لذلك فإن من الطبيعي ان يتم رفض هذة الصفقة المشبوهة على كافة المستويات الوطنية.

وخاصة بعد قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف في القدس عاصمة لدولة أسرائيل. وهذا الانحياز الأمريكي إلى جانب إسرائيل وضرب بعرض الحائط كافة المبادرات والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة .والتي تؤكد على الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني. أضافة إلى قرار إدارة ترامب بوقف تقديم المساعدة المالية إلى الأونروا

وأمام الانسداد والفشل في ما يسمى بعملية السلام. وبعد مرور 25 سنة على أتفاق أوسلو لم يتم تحقيق أي خطوة لتنفيذ هذا الاتفاق والذي كان من المفترض أن يتم إعلان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 .

وهذا لم يتحقق بل قامت إسرائيل بمحاصرة الزعيم الخالد الشهيد ياسر عرفات إلى أن إنتقل إلى جوار ربه يوم 11/11/2004. بسبب رفضها الانصياع سلسة من التنازلات والتي تتعلق في جوهر القضية الفلسطينية. القدس واللاجئين خلال مع عرف مؤتمر كمب ديفيد برعاية الرئيس بيل كلينتون وبحضور الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي يهودا براك،

وبعد العودة إلى المفاوضات العقيمة والرباعية الدولية لم تلتزم أسرائيل في الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي وهم أسرى ما قبل إتفاق أوسلو وبنفس الوقت لم تلتزم بوقف الاستيطان،

وقد أثبتت أن لا جدوى من المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري

قد لا يكون الوقت الراهن غير ممكن في أنهاء الأحتلال الإسرائيلي عن فلسطين بضربة القاضية ولكن نستطيع أن نخطوة في كل يوم خطوة على هذا الطريق. هذا يدفعنا إلى العمل الدؤوب في البناء والعمل بكل المعايير والوسائل في مقاومة المشروع الصهيوني الاستعماري الاستيطاني العنصري في فلسطين بكل الوسائل والأدوات الكفاحية حتى تحقيق هذا الهدف طال الزمن أو قصر.

وهذا يتتطلب تجميد كافة الاتفاقيات مع العدو الإسرائيلي الذي لا يعرف السلام أو العهود والمواثيق الدولية وهذا لا يتحقق بغير المقاومة وبكل الوسائل الكفاحية وفي المقدمة المقاومة المسلحة ‘ وهذا يحتاج إلى قبل كل شيئ أنهاء الأنقسام الفلسطيني، وشروع بتوافق وطني وشراكة بين كافة المكونات الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي لشعبنا الفلسطيني. ورفض كل من يحاول شرعنة الإنفصال.

قد يكون تكررة هذة الكلمات وهذة الدعوات ولكن المهم إن نتجاوز ونتقدم بذلك قبل فوات الأوان. خاصة أن الأخطار ألتي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية تتزايديومنآ بعد يوم ولم يعد لدينا من سندآ في ضل ما يطرء من تتطورات في العلاقات بين العديد من الدول ألتي تتهافة في الاتصالات مع أسرائيل ولم بعد ذلك يحدث في ظلمات الليل بل يجري في وضح النهار وأمام أعين كاميرات التصوير . وهذا يدفعنا إلى تجاوز الخلافات وبنفس الوقت نخرج من دائرة الأوهام في إحلال السلام مع العدو الإسرائيلي.وعلى قيادة حماس إن تدرك أن العدو الإسرائيلي الذي يرفض بمبادرة السلام العربية وبما تحتوي من تنازلات إن يقبل بوجود المقاومة الوطنية لشعبنا الفلسطيني العظيم في قطاع غزة. وأن دولارات أمريكية لا تساوي نقطة دم تنزف من جريح ولا دمعة أم فقدت شهيد أو صبر زوجة أسير

وإلى بزوغ فجرآ جديد يحمل في طياته النصر القريب. طال الزمن أو قصر.

1

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى