أقلام وأراء

عمران الخطيب – العصابات الإرهابية تعتدي على تلفزيون فلسطين

عمران الخطيب

كما يفعل جميع اللصوص والمجرمين القتلة، قامت ميليشيات حماس وأجهزتها الأمنية في الإعتداء على مقر تلفزيون فلسطين في قطاع غزة وهم يضعون الأقنعة السوداء على وجوههم القبيحة.، وعاثوا فساداً تماماً كما يفعل كل اللصوص. ما حدث اليوم يشبه ما حدث قبل أسابيع حين قام جيش الإحتلال الإسرائيلي الفاشي في الإعتداءعلى مقر تلفزيون فلسطين ومقر وكالة الأنباء الفلسطينية وفا ، واعتقال المراسلين في العديد من المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية..وكما سبق حين قامت أجهزة الموساد الإسرائيلي بعمليات إغتيال للعديد من الأدباء والكتاب والصحفيين الفلسطينيين منهم الأديب والكاتب المناضل الكبير غسان كنفاني القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والشهيد القائد المناضل الكبير كمال ناصر، والشهيد القائد ماجد أبو شرار عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مسؤول الإعلام الموحد في منظمة التحرير الفلسطينية، والشهيد رسام الكاريكاتير ناجي العلي في لندن والعديد من الأدباء والكتاب والصحفيين الفلسطينيين داخل الأرض المحتلة وفي العديد من دول العالم..وأذكر أنه في كل الإعتداءات الإسرائيلية يبدأ الإستهداف بوسائل الإعلام الفلسطيني . واليوم يتكرر المشهد الإجرامي في استهداف مقر تلفزيون فلسطين في قطاع غزة.،من قبل العصابات الإرهابية التكفيرية الظلامية الطاغية حيث أنه لا أحد يستطيع القيام بمثل هذا العمل الإرهابي الجبان دون غطاء وتكليف من قبل القيادة السياسية لحركة حماس التي قامت بالإنقلاب العسكري الدموي قبل ثلاثة عشرة عامآ ، ومنذ ذلك الوقت لا يستطيع أحد أن يتنفس بدون موافقة حماس في قطاع غزة.

إن هذا الإعتداء اليوم على مقر تلفزيون فلسطين هو إعتداء على منبر السيادة الوطنية الفلسطينية ، ونحن اليوم لسنا بصدد إدانة حماس على هذا العمل الإرهابي المشين فحسب، والذي أدين من كافة القوى الوطنية الفلسطينية ومن كافة وسائل الإعلام العربية والدولية، فلم يعد الأمر مراقبة وإدانة ما ترتكب حماس وأجهزتها الأمنية من إعتداءات وإعتقالات تعسفية وإعدامات ميدانية وفرض الأتوات والضرائب المتعددة الجوانب ومخالفات السير وكل أشكال الجباية المفروضة على أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، إضافة إلى الحلول السياسية مع الجانب الإسرائيلي تحت بند التهدئة طويلة الأمد بين حماس وإسرائيل للوصول إلى دويلة غزة وتصفية القضية الفلسطينية بشكل شمولي .

لهذا فإن القوى الوطنية الفلسطينية وأبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة مطالب بتحرك شامل يبدأ برفض دفع الرسوم والضرائب ومخالفات السير وكل أشكال الجباية المفروضة، ورفض الإستدعاءات من قبل الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس، ورفض المثول أمام محاكمها.
وهذا يتطلب موقف وطني من كافة القوى الوطنية الفلسطينية وأبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان.

إن حماس التي قامت بالإنقلاب العسكري الدموي والتي تستمر في اختطاف قطاع غزة هي خارج المشروع الوطني الفلسطيني، ويجب وقف كافة الإتصالات بين الفصائل الفلسطينية وحماس في كافة المجالات وفي كل مكان، حتى تعود وتنصاع إلى الصف الوطني الفلسطيني من خلال الموافقة على تسليم قطاع غزة إلى السلطة الوطنية الفلسطينية، وبعد ذلك تشكيل حكومة توافق وطني ووقف جميع الإتصالات بين حماس وإسرائيل ووضع حد للتدخل القطري ودور قطر المشبوه في صفقة القرن،وتصفية القضية الفلسطينية بشكل شمولي تحت بند الحلول الإنسانية.

إن شعبنا الفلسطيني الذي أمضى مائة عام في مواجهة وعد بلفور المشؤوم ومقاومة الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري على مدار سبعون عاماً من النضال والكفاح الوطني لن ينهي هذا المشروع الوطني بحلول جزئية ومساعدات أو تحت بند الحلول الإنسانية. إن شعبنا الفلسطيني العظيم الذي قدم آلاف الشهداء وآلاف الجرحى والمصابين وآلاف من المعتقلين والأسرى والأسيرات لن يتوقف عن النضال والكفاح الوطني تحت بند الحلول الإنسانية والمعيشية، لذلك فإن حماس ومن يقف وراءها لن يستطيع إحداث تغيير في الهوية الوطنية لشعبنا والتنازل عن حقوقة الوطنية المتمثلة في الحرية والإستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى